الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

متخصصون يدعون الكفاءات النسوية الانخراط في العمل النسوي واعتماد الحوار لمضاعفة حجم الانجاز

نشر بتاريخ: 30/03/2006 ( آخر تحديث: 30/03/2006 الساعة: 16:46 )
غزة-معا- دعا متخصصون في السياسة والقانون ونائبات في البرلمان إلى اعتماد الحوار النسوي لاغناء التجربة النسوية ومضاعفة حجم الانجاز النسوي .

جاء ذلك خلال مؤتمر قراءة نسوية في نتائج الانتخابات التشريعية عقده طاقم شؤون المرأة في قاعة فندق البيتش بغزة ضمن مشروع حملات توعية من أجل تمثيل عادل في المجلس التشريعي بتمويل من الوكالة السويسرية للتطوير والتعاون.

حضر المؤتمر عدد من النساء اعضاء المجلس التشريعي و الكتاب والمحللين السياسيين وممثلي العديد من مؤسسات المجتمع المحلي .

وطالب المتخصصون النساء ذوات الكفاءة والحاصلات على درجة الدكتوراه في مجالات مختلفة الانخراط في المؤسسات النسوية وأخذ مركز قيادية في العمل النسوي والترشح في الانتخابات التشريعية القادمة .

واهابت النائبة هدى نعيم من حركة حماس بناشطات الحركة النسوية الالتفاف حول تاريخهن الإسلامي وتراثهن الخالد و فهم الإسلام فهما واعيا متحررا من الأفكار المسبقة .

و دعت نعيم الحركة النسوية إلى تبني أجندة نسوية تنطلق من هموم المرأة الفلسطينية والبعد عن العالمي و المستورد مطالبة القيادات والنخب النسوية باختلاف انتماءاتهن السياسية والفكرية والاجتماعية التواصل و التفاعل الايجابي.

و تحدثت نعيمة الشيخ علي النائبة عن حركة فتح عن الدور النضالي للمرأة الفلسطينية مبينة خطورة تغييب أوتهميش الدور النسوي الامر الذي من شأنه إحداث شلل في المجتمع.

و أضافت الشيخ علي أن الاهتمام بالحركة النسوية في فلسطين وصولا إلى المجلس التشريعي جاء لتحقيق مبادئ العدالة والمساواة التي نصت عليها اتفاقية القضاء على التمييز مبينة أن الحركة النسوية قبلت بفكرة التمثيل النسبي للمرأة في الانتخابات " الكوتا النسوية" رغم إدراكها أنها تتنافى مع شعار المساواة.

واضافت الشيخ أن إقرار قانون الكوتا جاء تحت ضغط الحركة النسوية وأن تبنيه جاء بمثابة الاعتراف الواضح بأهمية المرأة داعية المرأة على صعيد الحركة النسوية إلى الالتفاف حول الاتحاد العام للمرأة .

و من جانبه دعا الكاتب و المحلل السياسي طلال عوكل إلى اعتماد الحركة النسوية للحوار لاغناء التجربة النسوية والمطالبة بحقوق أفضل من التي حصلت عليها ومضاعفة الانجاز مقيما الانتخابات الفلسطينية من خلال ورقة عمل قدمها بعنوان قراءات نسوية بالايجابية .

واشارت د. مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية و أمين سر الاتحاد العام للمرأة في المحافظات الى أن ما وصلت إليه المرأة منذ عام 1917 إلى اليوم كان نتيجة نضالاتها .

وتطرقت أبو دقة إلى دور الأحزاب في تعزيز مشاركة النساء و الإرادة السياسية مؤكد وجود القصور فيما يتعلق بالمرأة في القانون الانتخابي.

وقدم الباحث القانوني كارم نشوان ورقة عمل بعنوان قراءة في نتائج الانتخابات من منظور قانوني دعا فيها إلى اعتماد تمثيل النظام النسبي بنسبة 100% و تعديل قانون الانتخابات بحيث يشمل تضمين الكوتا النسوية بنسبة لا تقل عن 30 % و النص على دمج النساء في لجنة الانتخابات المركزية بنفس النسبة إضافة إلى محكمة الانتخابات بنسبة لا تقل عن 30% .

كما دعا نشوان إلى تخفيض نسبة الحسم إلى 1.5 لتمكين دخول العديد من الأحزاب في البرلمان .

وقالت نادية أبو نحلة مديرة طاقم شؤون المرأة بغزة أن الانتخابات لا تعني تداول السلطة فقط أو أنها فقط أحد استحقاقات أوسلو كما ينظر إليها البعض و إنما أحدثت جدلا سياسيا عبر محاورات الأسبوعين الأخيرين محدثة انقلابا تجلى بأزمة الانقلاب السياسي الفلسطيني .

وبدورها رأت منسقة المشروع إسلام أبو جبر أن المجتمع سيقيم فاعلية الكوتا في إطار قياس مدى فاعليتها و مشاركة البرلمانيات داعية المرأة تقديم الإجابة على هذا الاستحقاق في إطار كيف يمكن زيادة التوعية بأهمية المرأة في صنع القرار .