محافظ جنين يلتقي بوفد ألماني رسمي وشعبي
نشر بتاريخ: 09/09/2009 ( آخر تحديث: 09/09/2009 الساعة: 14:45 )
جنين- معا- أشاد محافظ جنين قدوره موسى بالدور الألماني على المستوى الرسمي والشعبي في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتقديم كافة أشكال الدعم له لتحسين ظروفه المعيشية عبر إقامة المشاريع التنموية وأبزرها تمويل مشروع البنية التحتية الخارجية لإقامة المنطقة الصناعية الحدودية من خلال بنك التنمية الألماني.
جاء ذلك خلال إستقبال المحافظ اليوم لوفدا ألمانيا ضم وزير الداخلية الألماني السابق الدكتور ( جونتر بكشتاين )في مقاطعة بافاريا الألمانية وممثل مؤسسة هانس زايدل الدكتور سوسمان ومندوبين من مكتب ممثلية ألمانيا لدى السلطة الوطنية يرافقهم الدكتور بسام الديسي منسق المشاريع الألمانية في محافظة جنين وذلك للإطلاع على الأوضاع العامة في محافظة جنين.
يشار أن هذه الزيارة نظمتها مؤسسة هانس زايدل بالتعاون مع الممثلية الألمانية في فلسطين.
واستعرض المحافظ أمام الوفد الأوضاع العامة في محافظة جنين وما تعرضت له من انتهاكات احتلالية على مدار السنوات الماضية وتدمير البنية التحتية والمنشآت الخاصة والعامة ومقومات الانتعاش الاقتصادي وارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوف المواطنين، إلى جانب سقوط الشهداء حيث بلغ عددهم 700 شهيدا منهم 25 % أطفالا و20% نساء وشيوخ.
وأشار المحافظ إلى سقوط 7800 جريح من أبناء المحافظة منهم 20% إعاقات دائمة غالبيتهم من الشباب على جانب وجود 3000 أسير داخل سجون الاحتلال.
وفي ذات السياق أشار موسى إلى السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه حيث تقوم السلطات الإسرائيلية بردم الآبار الارتوازية في المحافظة وحرمان السكان الفلسطينيين من حقهم في مياه الشرب ، حيث تشهد المنطقة الشرقية الشمالية نقصا حادا في مياه الشرب في أحد عشرة تجمعا سكانيا، ويعتمد السكان على شراء المياه بأسعار مرتفعة.
وتطرق المحافظ على جدار الضم والتوسع العنصري حيث قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضم عدد من التجمعات السكانية والتي وصل عدد سكانها إلى 5500 نسمة يتحكم الجيش الإسرائيلي بمصيرهم ،من تشديد إجراءات الدخول والخروج من خلال التصاريح، وأضاف أن هذه الإجراءات تنطبق على المزارعين الذين يملكون أراضي خلف جدار التوسع العنصري.
وعلى الصعيد السياسي أكد المحافظ تمسك القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن بالعملية السياسية على أساس قرارات الشرعية الدولية، غير أن الجانب الإسرائيلي يماطل في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الوطنية، ويضع العراقيل نحو آفاق السلام، من خلال تمويل مشاريع الاستيطان، وتهويد مدينة القدس وترحيل سكانها العرب.
ومن جهته أعرب الدكتور بكشتاين عن حسن الاستقبال في محافظة جنين مؤكدا على معاناة الشعب الفلسطيني خلال زيارته على فلسطين ، وقال أن الوضع الذي استعرضه المحافظ مؤثرا جدا ، حيث أنني أمارس العمل السياسي منذ 34 عاما ولم تتضح صورة معاناة الفلسطينيين إلا من خلال زيارتي اليوم إلى فلسطين.
وأشار بكشتاين أن الوضع السياسي في المنطقة يتطور بشكل سلبي خاصة وأن التوجه العالمي يصوب نحو مناطق أخرى في العالم وأقلها إلى فلسطين. ومن جهة أخرى أكد بكشتاين على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات مختلفة لتحسين الحياة المعيشية للمواطن الفلسطيني
في سياق آخر فقد عقد محافظ جنين قدوره موسى اجتماعا في مكتبه بحضور المهندس وجدي بشارات مدير دائرة الزراعة في جنين لبحث مشروع فلسطين خضراء الهادف إلى إعادة تشجير الأراضي العامة والخاصة الجرداء.
وقال المحافظ أن هذا المشروع من ضمن الخطة الاستيراتيجية التي وضعتها المحافظة لتنفيذ رزمة من المشاريع التنموية الهادفة إلى تشغيل الأيدي العاملة وتحسين المستوى المعيشي للسكان، مضيفا أنه تم تشكيل لجنة وطنية برئاسة المحافظ مكونة من دائرة الزراعة وتربية جنين وقباطية ومديرية الحكم المحلي، ممثلين عن عدة مؤسسات رسمية وأهلية ذات العلاقة للتعامل مع هذا المشروع ومتابعة مراحل إنجاحه.
ومن جهة أخرى أشار موسى إلى أنه يجب التركيز على مناطق القريبة والمتأثرة من جدار الضم والتوسع العنصري وعلى مداخل المدن والأحراش من خلال تفعيل البرامج الإعلامية والتوعية لخدمة مشروع تخضير فلسطين بالاتفاق مع إدارة المشروع.
ومن جهته تحدث المهندس بشارات أن محافظة جنين تمتلك أراضي شاسعة غير مزروعة وصالحة للزراعة حيث يمكن استغلالها في زراعة الأشجار المثمرة مشيرا إلى حاجة العديد من القرى للتشجير بسبب تلف والنقصان الأشجار، مؤكدا أنه تم البدء بالحملة من جنين عبر زراعة المناطق الرعوية.
ومن جانب آخر يشمل المشروع المقترح على زراعة 2 مليون شتلة مثمرة في 40 ألف دونم من الأراضي الخاصة غير مزروعة بالأصناف التي لا تعاني من مشاكل تسويقية.
كما سيتم إعادة وزراعة 20 ألف دونم بحوالي مليون شتلة مثمرة في الأراضي المتأثرة من الجدار والاستيطان . تحريج 3500 دونم من الأراضي والمنتزهات العامة وزراعة 100 كم جوانب طرق.
ويتضمن المشروع ترقيع 1500 دونم من الأراضي الحرجية و50 كم جوانب طرق وحماية وتطوير وزراعة 6000 دونم من أراضي المراعي، مع إنشاء وسائل للحصاد المائي (سدود ترابية وحفائر ) في المناطق الرعوية والحراجية.