جماعة السينما الفلسطينية تنظم اعتصاماً ضد "تورنتو" في رام الله غداً

رام الله -معا- تنظم جماعة السينما الفلسطينية، في الحادية عشرة من صباح غد (الخميس)، اعتصاماً أمام الممثلية الكندية في رام الله، احتجاجاً على تكريم "تل أبيب" في مهرجان تورنتو السينمائي، بمشاركة أعضاء الجماعة، وعدد من المخرجين والسينمائيين والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين.

ويأتي هذا الاعتصام، وفق يحيى بركات، القائم بأعمال رئيس جماعة السينما الفلسطينية، في إطار حملة المقاطعة الفلسطينية العربية التي قادتها الجماعة منذ أيام، وباتت بشكل رسمي جزءاً من حملة المقاطعة الدولية للمهرجان، التي يشارك فيها سينمائيون ومثقفون ونجوم عالميون بارزون، مشدداً على أن الحملة، بما فيها الاعتصام، تهدف إلى التأكيد على رفض المثقف والسينمائي الفلسطيني والعربي على تجاهل إدارة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا، تجاهل حقيقة أن "تل أبيب" أقيمت على أنقاض مدينة يافا وبلدة تل الربيع الفلسطينيتين، وما ترتب على ذلك من تشريد قسري للأسر الفلسطينية عن ديارها، بما يتنافى مع حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، والذي لا يمكن التنازل عنه.

وشدد بركات على ضرورة أن يتخذ المخرجون الفلسطينيون والعرب المشاركون في المهرجان مواقف واضحة من حملة المقاطعة، وهم: إيليا سليمان، ويسري نصر الله، وديما الحر، وأحمد عبد الله، ورشيد بوشارب، وأحمد ماهر، مشيراً إلى أن جماعة السينما الفلسطينية ترى في مشاركتهم بفعاليات المهرجان مساحة يمكن من خلالها لإدارة "تورنتو" التذرع بها، لتبرير تكريم "تل أبيب" في إطار برنامج "مدينة إلى مدينة"، والحديث عن حياديتها بدعوتها مخرج فلسطيني ومخرجين عرب للمشاركة في المهرجان.

وكانت جماعة السينما الفلسطينية في رام الله، ومنذ أيام، أطلقت حملة فلسطينية عربية ضد مهرجان "تورنتو" السينمائي، بالموازاة مع الحملة الدولية، التي باتت حملة الجماعة جزءاً منها، داعية إدارة المهرجان إلى استبدال "تل أبيب" بالقدس العربية، عاصمة دولة فلسطين، وعاصمة الثقافة العربية للعام 2009، كما أطلقت حملة تواقيع ضد المهرجان تفاعل معها العشرات من المثقفين والفنانين والأكاديميين والمهتمين الفلسطينيين والعرب، بمن فيهم شخصيات سياسية.

وسيشتمل الاعتصام السلمي الذي تنظمه جماعة السينما، صباح غد، على رفع لافتات منددة بقرار إدارة مهرجان تورنتو تكريم "تل أبيب"، ودعوة المخرجين الفلسطينيين والعرب إلى مقاطعة المهرجان، إضافة إلى تلاوة العريضة التي وقع عليها العشرات، وتسليم الممثل الكندي لدى السلطة الوطنية أو من ينوب عنه رسالة احتجاج رسمية، في محاولة لإعلاء الصوت الفلسطيني والعرب الرافض لأية فعاليات ثقافية أو فنية عالمية تمس قدسية القضية الفلسطينية، وبخاصة حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم، ومؤازرة القائمين على الحملة الدولية لمقاطعة مهرجان تورنتو السينمائي في فعالياتهم.