الهندي: اللقاءات الفلسطينية مع الاحتلال مضرة وتشكل غطاء لتهويد القدس
نشر بتاريخ: 10/09/2009 ( آخر تحديث: 10/09/2009 الساعة: 13:49 )
غزة- معا- اعتبر الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي إن اللقاءات التي تعقد مع الاحتلال الإسرائيلي والتي عقدت هي لقاءات مضرة بالمصلحة الوطنية وتشكل غطاءاً لتهويد القدس وبناء المستوطنات تشكل أيضاً خيانة لوصايا الشهداء، على حد تعبيره.
جاءت كلمة الدكتور الهندي هذه خلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته حركة الجهاد على ارض ملعب الشمس الرياضي بغزة وسط حشد كبير من عوائل الشهداء والأسرى بمدينة غزة.
ودعا الدكتور الهندي جميع المسئؤلين الفلسطينيين أن يقفوا عند مسئولياتهم ومسؤوليات شعبهم ووقف اللقاءات مع الاحتلال الإسرائيلي التي يدعو إليها البعض فيما يستمر الاستيطان وتهويد القدس.
وقال الدكتور الهندي: إن البداية الحقيقية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني هو بناء مرجعية وطنية نحتكم إليها حينما نختلف في إشارة إلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وفق اتفاق القاهرة 2005.
وعبر الدكتور الهندي رفضه التام للجان التي تشكلها منظمة التحرير الفلسطينية لتفعيل منظمة التحرير، مضيفاً أنها التفاف على الاتفاق والحوارات التي تمت في القاهرة وعرقلة لأي بناء حقيقي لمنظمة التحرير لتصبح مرجعية فلسطينية لمجموع الفصائل والقوى الفلسطينية، داعياً في الوقت نفسه إلى لقاءات فلسطينية على أعلى المستويات الفلسطينية وإيجاد القواسم المشتركة والاتفاق على الثوابت الفلسطينية.
وطالب الدكتور الهندي الجميع إلى خلق مناخات وأجواء وطنية فلسطينية لإنجاح الانتخابات من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف كافة الملاحقات والاعتقالات الأمنية.
ودان عضو المكتب السياسي الدعوات لبناء دولة فلسطينية لا تحمل من واقع الدولة إلا الاسم واعتبرها نوعا من تسويق الوهم، مضيفاً : " أن الوظيفة الحقيقية والهدف الحقيقي من وراء ذلك هو حماية الاحتلال وقمع وملاحقة المقاومة"، حسب قوله.
وحذر الهندي من أي دعوات للتطبيع العربي من باب تجميد المستوطنات وقال إن المعنى للحقيقي لما يطرح اليوم من تلاعب بالألفاظ في مسألة الاستيطان هو عملية تنشيط للاستيطان لا تستحق كل هذا الاهتمام العربي والفلسطيني، داعيا إلى هبة عربية وإسلامية جادة نحو القدس.
وجدد الدكتور الهندي موقف حركته من التمسك بخيار المقاومة والجهاد وقال: " نحن سنبقى في الخندق الأول وفي قلب الحصار ندافع عن مقدساتنا ونحفظ عهدنا مع الشهداء والأسرى ونحفظ عهدنا مع الأمة حتى تحرير كافة مقدساتنا".