الجمعة: 10/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الاتيرة تستقبل بيير ديكيوسني ونائب القنصل الفرنسي

نشر بتاريخ: 10/09/2009 ( آخر تحديث: 10/09/2009 الساعة: 15:00 )
نابلس- معا استقبلت عنان الاتيرة نائب محافظ نابلس في مكتبها اليوم بيير ديكيوسني رئيس مؤتمر باريس الاقتصادي وفرانسوا بنجويلي نائب القنصل الفرنسي لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وتحدث بيير عن دوره خلال مؤتمر باريس ومراحل الاعداد لهذا المؤتمر ومشيرا الى انه متابع لاوضاع فلسطين بشكل خاص على الرغم من انشغاله بمهام اخرى وفي دول اخرى.

واشار الى ان فلسطين يجب ان تعامل كحالة فردية وذلك نتيجة وضعها الخاص وقد كانت هناك الكثير من الوعودات من قبل الدول المانحة لتمويل مشاريع استثمارية وتنموية في فلسطين ولكن مع الاسف ان ما تم الايفاء به هو قليل.

واكد ديكيوسني حرصه على ضرورة مواصلة الضغط على الممولين من جهة والطرف الفلسطيني والاسرائيلي من جهة اخرى من اجل تحقيق الاهداف التي قام من اجلها المؤتمر.

واوضح ديكيوسوني انه عقد عدة لقاءات عديدة مع د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء وباسم خوري وزير الاقتصاد الفلسطيني للتباحث بامور تتعلق بالوضع الاقتصادي "ونشعر ان ان هناك حاجة لزيارة المحافظات ومعاينة مدى التقدم الذي احرز على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والامني فيها".

بدورها رحبت الاتيرة بالوفد الضيف وشكرت لهم هذه الزيارة الى مدينة نابلس واشارت الى ان العمل جاري حاليا في المحافظة من اجل النهوض بالوضع الاقتصادي والتنموي في وخاصة بعد نجاح الخطة الامنية وفرض النظام وسيادة القانون في المحافظة.

وذكرت الى ان اجتماعات عقدت مع السيد توني بلير رئيس الرباعية من اجل طرح خطة استراتيجية للنهوض وتطوير الوضع الاقتصادي في نابلس.

واشارت نائب المحافظ الى ان نابلس لها مكانتها الخاصة بين المحافظات في الضفة الغربية حيث كانت تعتبر العاصمة الاقتصادية للضفة الغربية ولكن السياسات الاسرائيلية واجراءات الاغلاق التي فرضت حول المدينة ساهمت في تفاقم الاوضاع الاقتصادية السيئة وهو ما تسبب في ارتفاع نسبة البطالة وازدياد معدل الفقر وهذا انعكس بشكل سلبي على المواطنين.

كما ان قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي باستهداف المدينة وتدمير مقرات الاجهزة الامنية اضافة الى العديد من منازل المواطنين والمحال التجارية والمصانع داخل المدينة ساهم في انعدام الامن والنظام وعاشت المدينة فترة من الفوضى اثرت بشكل سلبي على مختلف المناحي في المحافظة.

واكدت الاتيرة الى ان الحاجة لفرض النظام وسيادة القانون هي حاجة ماسة ومطلب كل مواطن وقد استطاعت الاجهزة الامنية وبمساندة من مؤسسات المجتمع المدني اضافة الى مساندة المواطنين انفسهم من النجاح في هذه الخطة، مضيفة انه وبعد نجاح الخطة يجري العمل حاليا من اجل النهوض بالوضع الاقتصادي والتنموي في المحافظة وقد ساهمت سياسة التخفيف على الحواجز في تحسن الوضع الاقتصادي الا ان المدينة بحاجة الى خطوات كبيرة من اجل القول بان الوضع الاقتصادي تطور او ازدهر. وهذا يمكن ان يتحقق من خلال ازالة الحواجز العسكرية حول المدينة ليتمكن المواطنين والتجار من التنقل بحرية.

واشارت الى ان الوضع السياسي مرتبط بشكل وثيق بالوضع الاقتصادي ولذلك يجب الضغط من اجل دفع الاوضاع السياسية نحو الامان لكي يحدث بالتوازي نهوض بالوضع الاقتصادي.

واوضحت الاتيرة الى ان اسرائيل ومن خلال اجراءاتها باستهداف المدينة باجتياحات ليلية وتصعيد الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنين على المزارعين والقرويين في المحافظة يساهم في تعقيد الاوضاع وعرقلة مساعي السلطة في البناء والاصلاح.