السلطة قررت تعويضهم- شركة DIA قيمت خسائر متضرري القطاع الخاص في غزة

غزة- معا- عاد وفد المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص وكبار المتضررين من القطاع الخاص إلى قطاع غزة بعد رحلة عمل إلى رام الله استغرقت أربعة أيام بناء على دعوة من مكتب رئيس الوزراء د. سلام فياض وذلك للمشاركة في الإعلان عن نتائج حصر أضرار القطاع الخاص نتيجة الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وترأس الوفد محمود اليازجي أمين سر المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص وضم الوفد 35 شخصا ممن صدرت لهم تصاريح من الجانب الإسرائيلي ومثل الوفد كافة المؤسسات الاقتصادية في قطاع غزة بالإضافة إلى كبار المتضررين من الحرب الأخيرة.

وصرح د. ماهر الطباع مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية بان هذه الزيارة هدفت إلى التعرف على نتائج حصر الأضرار والتقييمات الصادرة عن شركة DAI وهي الجهة التي تم التعاقد معها من قبل السلطة الوطنية للقيام بعملية حصر وتقيم أضرار القطاع الخاص في محافظات غزة نتيجة الحرب الأخيرة.

وأكد اليازجي بأن الوفد إطلع على نتائج تقييم وحصر الأضرار التي لحقت بالقطاع الخاص وعلى الآلية التي تم إعتمادها من قبل شركة DAI في تقيم الأضرار مشيداً في السياق ذاته بالتعاون الذي أبداه د. عزيز أبو دقة منسق عام برامج إعادة الإعمار في إطلاع المجلس التنسيقي على تقييم وحصر الأضرار وبحث آلية صرف التعويضات وكذلك تقديم الاعتراضات.

وأشار اليازجي إلى أن كلاً من رئيس الوزراء د. سلام فياض ود. عزيز أبو دقة أوليا اهتماماً كبير لإنجاز ملف تعويض أضرار القطاع الخاص إلا أن هذا الملف يستوجب مشاركة كافة الأطراف المشرفة على صرف التعويضات والمتضررين، لافتاً إلى حق المتضررين في تقاضي تعويضات منصفة للأضرار التي لحقت بهم.

كما نوه اليازجي بأنة تم الاتفاق خلال اللقاءات على أن يتم توزيع نتائج التقييم على المتضررين من خلال الغرفة التجارية الفلسطينية لمحافظات غزة فور تسلمها المظاريف الخاصة بالمتضررين خلال اليومين القادمين وعلى أن يتم تسليم التقييم للمتضرر بناء على وصل استلام الطلب.

كذلك تم الاتفاق على تشكيل لجنة للاعتراضات على التقييم الصادر من شركة DAI من قبل المتضررين تضم كلا من د. ماهر الطباع مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية بغزة، جمال جوابرة مدير إتحاد الغرفة التجارية بالقدس, عمر حمد مدير إتحاد الصناعات بغزة، وأيمن صبيح مدير إتحاد الصناعات برام الله وسوف يكون مهام اللجنة استلام الاعتراضات من المتضررين في حال وجود أي اعتراض وفي فترة لا تتجاوز عشرة أيام من استلام المتضرر لتقييمه.

وفي ختام الزيارة استقبل الرئيس عباس وفد المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص وكبار المتضررين من قطاع غزة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وقد تناول اللقاء العديد من القضايا الهامة خاصة ملفي إعادة الاعمار وحالة الحصار المفروضة على قطاع غزة.

وتطرق الاجتماع الذي جمع الرئيس بالوفد إلى العديد من القضايا الحياتية المتعلقة بتوفير سبل تعزيز الصمود للمواطن الفلسطيني خاصة في قطاع غزة والذي يعاني بسبب الحصار وحالة الانقسام التي ألحقت بالغ الضرر بالحياة اليومية للمواطن الفلسطيني, كما طالب الوفد من الرئيس الفلسطيني بالتدخل لدي الرئيس المصري محمد حسني مبارك لتسهيل حركة و دخول المسافرين الفلسطينيين عبر المطارات المصرية.

وتناول اللقاء دور مؤسسات القطاع الخاص في المرحلة الحالية وكيفية تجاوز الواقع المأساوي الذي يعيشه قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية وفي ظل حالة الحصار بالإضافة إلى مناقشة سبل رفع هذه المعاناة والمساهمة في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني.

من جهته لفت رجل الأعمال مأمون أبو شهلا إلى أن الوفد نقل إلى الرئيس المعاناة اليومية التي يمر بها سكان القطاع وحاجتهم الفورية إلى تجاوز هذا الواقع المأساوي بعيدا عن كل الحسابات الحزبية الضيقة والانتباه إلى البوصلة الفلسطينية وتوجيهها في مسارها الصحيح نحو بناء المشروع الوطني الفلسطيني.

ووجه محمود اليازجي أمين سر المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص جزيل الشكر لكافه الوزراء الذين التقوا بالوفد ولجميع من ساهم في نجاح زيارة الوفد وخص بالذكر الدكتور باسم خوري وزير الاقتصاد الوطني وأمانة سر المجلس التنسيقي في الضفة الغربية.

كما شكر الرئيس محمود عباس على وقته الثمين الذي منحة لمقابلة الوفد.