مسؤول الاعمار والتنمية بالخارجية الفرنسية يزور غرفة تجارة وصناعة نابلس
نشر بتاريخ: 10/09/2009 ( آخر تحديث: 10/09/2009 الساعة: 15:26 )
نابلس- معا- زار بيير دوكويسين السفير لدى وزارة الخارجية الفرنسية المسؤول عن الشؤون الاقتصادية المتعلقة بالاعمار والتنمية، يرافقه نائب القنصل الفرنسي في القدس فرانسوا بنجويلي اليوم غرفة تجارة وصناعة نابلس.
وكان في استقباله السادة عمر هاشم نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة، وحسام حجاوي امين السر، وسمير قادري امين الصندوق، ونمير الخياط مديرها العام.
وقد جاءت زيارة المسؤول الفرنسي للغرفة للاطلاع على الاوضاع الاقتصادية في محافظة نابلس، والاستماع الى وجهة نظر القطاع الخاص حيالها.
في مستهل الاجتماع، رحب عمر هاشم بالضيف الفرنسي كصديق للشعب الفلسطيني، مقدّما استعراضا مطولا ومفصلا للاوضاع الاقتصادية التي عاشتها المدينة طيلة السنوات الماضية، وما عانته مدينة نابلس خلالها من اجراءات اسرائيلية حدّت بشكل كبير من العمل والتطور الاقتصادي، مقارنة بما تعيشه المدينة والمحافظة بشكل عام منذ سنتين في ظل تطبيق الخطة الامنية التي بادرت اليها السلطة الفلسطينية عام 2007 ، والتي وفرت الامن والامان للمواطن الفلسطيني، والتاثيرات الايجابية التي انعكست بسبب ذلك على الاوضاع الاقتصادية بالمجمل في محافظة نابلس.
وطالب هاشم بازالة كافة الحواجز المحيطة بنابلس، مؤكدا ان لا حل اقتصادي دون حل سياسي، منوها الى ان القطاع الخاص يتطلع الى تمويل وتأهيل البنية التحتية الاقتصادية من خلال ايجاد صندوق تمويل لاعادة تأهيل للمصانع، وتقديم قروض ذات نسب فائدة قليلة، والعمل على تحسين البيئة الاستثمارية لاجتذاب رؤوس الاموال.
واشار الى ان الاجراءات الاسرائيلية المتمثلة باقامة الجدار الفاصل واقامة المستوطنات تعطل اقامة الدولة الفلسطينية، مشيدا بموقف الرئيس ساركوزي بضرورة وقف عمليات الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، قائلا ان اسرائيل تتهرب من الالتزامات الواردة في خطة خريطة الطريق.
واوضح هاشم ان التغيير الحاصل على الارض منذ اشهر في ظل التسهيلات الاسرائيلية المعلنة، غير كاف ولا يصل الى المستوى المطلوب، مؤكدا ان الحواجز ما زالت موجودة وقائمة.
وفيما يتعلق بدخول فلسطينيي 48 الى مدينة نابلس، اكد هاشم انهم يأتون للتسوق والزيارات الاجتماعية، وقد استفادت عدة قطاعات اقتصادية من وصولهم للمدينة، حيث ارتفعت المبيعات لبعض السلع الى نسب كبيرة.
وبيّن ان الشعب الفلسطيني يمتلك القدرة على العمل والانتاج وبناء اقتصاده بدعم جدي ومستمر من الدول الصديقة، وهو يتطلع الى اقامة علاقات مع دول العالم بدون العراقيل الاسرائيلية، منوها الى ان الدعم الاوروبي والامريكي سيوصلنا الى اقامة الدولة الفلسطينية العتيدة، شاكرا الدور الفرنسي في هذا السياق.
من جهته، قال حسام حجاوي:" اننا نشعر بالتغيير الحاصل على الارض ، مشيرا الى ان الاقتصاد الفلسطيني خسر 30% من تعاملاته الاقتصادية مع قطاع غزة الخاضع للحصار منذ سنوات"، منوها الى ان القطاع الخاص الغزي تضرر بشكل كبير ويجب العمل من اجل انقاذه.
بدوره، شكر بيير دوكويسين الغرفة على استضافته، مؤكدا انه يعمل على دعم السلطة الفلسطينية من خلال عمله كمنسق لاجتماع المانحين في فرنسا، وذلك على محاور دعم موازنة السلطة الفلسطينية، والاصلاحات وتطوير المشاريع، والحالات الانسانية.
واشار الى الدعم الذي قدمته الدول المانحة عبر السنوات الماضية ، مشيدا بالاصلاحات التي اقدمت عليها السلطة الفلسطينية باعتبارها ذات اهمية لبناء الدولة، منوها الى دعم المجتمع الدولي لخطة الدكتور سلام فياض الاخيرة لبناء الدولة الفلسطينية.
وبين في ختام حديثه ان دول العالم تطالب باستمرار على الجانب الاسرائيلي من اجل احداث التغيير المطلوب قائلا ان الرئيس الفرنسي ساركوزي قالها بوضوح من على منبر الكنيست الاسرائيلي ان فرنسا مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.