عشية وصول ميتشل: اوباما يسعى لعقد لقاء بين الرئيس ونتنياهو

بيت لحم - ترجمة معا - اقل من اسبوعين وسيعقد اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، وسيحضره الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما ويسعى الرئيس الامريكي باراك اوباما لعقد لقاء يجمع ابو مازن ونتنياهو، للبدء في لاستئناف المفاوضات للتوصل لحل سياسي في المنطقة.

مع ذلك، لا زالت العقبة الاساسية التي تمنع عقد هذا اللقاء قائمة، حيث يعتبر الرئيس عباس انه لا داعي للاجتماع في ظل استمرار الاستيطان وعدم اعلان رسمي من الحكومة الاسرائيلية بوقف تام للبناء في مستوطنات الضفة الغربية ومدينة القدس.

وبحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم الجمعة، فإن المبعوث الخاص للادارة الامريكية في الشرق الاوسط جورج ميتشل سيصل مساء السبت الى المنطقة، في محاولة منه للتوصل لحل يسمح بعقد اللقاء الذي يسعى اليه الرئيس الامريكي قبل نهاية شهر ايلول الجاري.

وبحسب الصحيفة، فان الرئيس عباس ابلغ العديد من المسؤولين الامريكيين والاوروبيين، أنه لا يوجد لديه اي عائق لعقد لقاء مع نتنياهو، وبمجرد وقف شامل للبناء في المستوطنات من قبل الحكومة الاسرائيلية سنبدأ في المفاوضات مع حكومته، وهذه الرسائل وصلت ايضا الى الجانب الاسرائيلي.

وذكرت الصحيفة ان القرار الاخير الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية ببناء 455 وحدة سكنية والمماطلة الاسرائيلية بالاعلان عن وقف الاستيطان هي التي دفعت الرئيس ابو مازن لايصال رسائل واضحة، برفضه لقاء نتنياهو في نيويورك.

واشارت الصحيفة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ابلغ وزير خارجية اسبانيا ميغيل موراتينوس اثناء الاجتماع الذي جمعهما قبل ايام، عن اعتقاده ان الاجتماع الثلاثي في نيويورك لن يتم، ويمكن عقد اللقاء بداية الشهر القادم.

بدوره ابلغ موراتينوس نتنياهو ان الادارة الامريكية تفكر بوقف الاستيطان لمدة سنة كاملة، وهذا ما يتعارض مع الموقف الاسرائيلي الذي سبق واعلن عن استعداده لوقف الاستيطان لمده ست اشهر، ومن ثم ايدت الحكومة الاسرائيلية وقف البناء لمدة 9 اشهر.

وفي ذات الوقت، فان نتنياهو يعتبر ان الطرف الفلسطيني هو الذي يعيق عقد اي اجتماع، خاصة ان حكومته، على حد تعبيره، منذ بداية تشكيلها اعلنت استعدادها للتعاون مع الرئيس الفلسطيني ابو مازن، وقد مرت خمس اشهر دون ان يبدي الرئيس الفلسطيني استعداده لعقد لقاء، كما واعرب نتنياهو عن عدم رضاه عما حققته الادارة الامريكية تجاه الدول العربية مقابل "حسن النية الاسرائيلية" بوقف الاستيطان، كما يدعي.

واشارت الصحيفة ان المبعوث الامريكي الخاص للشرق الاوسط، جورج ميتشل سوف يسعى للتوصل الى اتفاق خلال الايام القادمة من خلال عقد لقاءات مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، وكذلك مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ومع الجانب الفلسطيني، حيث سيمارس ضغوطات على الطرفين للتنازل قليلا عن بعض المواقف التي وصلفها بـ"المتصلبة" والتوصل لحل وسط يسمح بعقد اللقاء في نيويورك والذي سيكون بداية لاستئناف المفاوضات بين الطرفين.

وذكرت الصحيفة ان نتنياهو سيغادر صباح الاثنين القادم الى القاهرة لعقد اجتماع مع الرئيس المصري محمد حسني مبارك، حيث سيتباحثا بصفقة تبادل الاسرى مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، وبنفس الوقت سيطلب من الرئيس المصري لعب دور في اقناع الرئيس الفلسطيني بالموافقة على عقد اللقاء في نيويورك يوم 23 او 24 من شهر ايلول الجاري.