جبهة النضال تدعو إلى استئناف الحوار الوطني الشامل دون شروط مسبقة
نشر بتاريخ: 12/09/2009 ( آخر تحديث: 12/09/2009 الساعة: 10:52 )
غزة- معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن تفعيل وتطوير أطر ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية خطوة بالاتجاه الصحيح للحفاظ على المنجزات الوطنية للشعب الفلسطيني، والتي حققها عبر عقود طويلة من النضال قدم خلالها التضحيات من شهداء و أسرى و جرحى.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن لجنة الثقافة والإعلام عقب اجتماع عقدته الدائرة التنظيمية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بقطاع غزة، ناقشت خلاله ابرز المستجدات السياسية وآخر التطورات التنظيمية وبحثت سبل تفعيل وتطوير جوانب العمل الجبهوي على كافة الصعد.
واوضحت الجبهة أن الجلسة الاستثنائية للمجلس الوطني الذي عقدت في رام الله 26 آب الماضي قد شكلت نقطة انطلاقة نحو إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير التي تعتبر الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، وهي الأحرص على صون الحقوق الوطنية للشعب والأقدر على مواجهة كل التحديات والمخاطر التي تهدد المشروع الوطني و قضية شعبنا و مستقبله.
وشدد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وسكرتير دائرتها بقطاع غزة على أن جلسة المجلس الوطني الأخيرة كانت استحقاقاً دستورياً وسياسياً ووطنياً للحفاظ على الشرعية الفلسطينية ممثلةً بلجنتها التنفيذية التي تعتبر المرجعية السياسية العليا للشعب الفلسطيني.
وأكد الزق أن هذه الجلسة لا تتعارض مع ما جاء في إعلان القاهرة آذار 2005 ولا تتعارض مع ما توصلت إليه الفصائل في حوار القاهرة آذار 2009، مشيرا إلى أن اللجنة التحضيرية المكلفة بتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية ماضية في التحضير لتشكيل مجلس وطني جديد يضم كل ألوان الطيف السياسي في فلسطين من خلال إجراء انتخابات تجري وفق التمثيل النسبي الكامل حيثما أمكن.
و قال الزق:" إن منظمة التحرير هي بيت كل الفلسطينيين وتتسع لكافة أبناء و قوى شعبنا الأمر الذي يجب أن يشكل دافعاً لتجاوز مرحلة الانقسام و التواصل لاتفاق يحقق المصالحة ويستعيد الوحدة ليشارك الجميع بما فيهم حركتي حماس والجهاد في تفعيل وتطوير المنظمة، والاحتكام جميعاً إلى الشعب مصدر كل السلطات بإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وانتخابات رئاسية وتشريعية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل وبما لا يتجاوز موعدها الدستوري الخامس والعشرين من كانون ثاني 2010م" .
وثمنت الجبهة الجهود التي تبذلها دولة مصر لرأب الصدع في الساحة الفلسطينية، داعية إلى استئناف الحوار الوطني الشامل من حيث انتهى ودون شروط مسبقة وهيئة الأجواء لنجاحه حيث لا بديل عن الحوار الوطني الشامل لإنهاء الخلافات لأن إنهاء الانقسام بات مطلباً وطنياً ملحاً لمواجهة كل التحديات و المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وقضيته.
وعلى صعيد آخر تم بحث التحضيرات التي تجري على قدم و ساق لمهرجان تأبين الشهيد القائد الوطني والقومي الدكتور سمير غوشة والذي سيتم يوم الأحد القادم بغزة، بحضور ومشاركة ممثلي فصائل العمل الوطني وممثلي المنظمات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني وحشد من الوجهاء و الشخصيات الوطنية.