نادي الاسير : في اوهلي كيدار 47 حالة مرضية منها 12 حالة قلب
نشر بتاريخ: 12/09/2009 ( آخر تحديث: 12/09/2009 الساعة: 12:36 )
سلفيت- معا- اشار قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني ،اليوم السبت، الى معاناة الاسرى في سجن اوهلي كيدار والى ارتفاع حصيلة المرضى نتيجة الاهمال الطبي، والى نقص الكثير من احتياجات الاسرى نتيجة تاخر الكنتينه من قبل ادارة السجن.
وافاد الاسير خليل ابو عرام من يطا والمحكوم سبع مؤبدات الى وجود حالة من عدم الاستقرار في صفوف الاسرى نتيجة التنقلات التي تحدث كل فترة واخرى، منوها أنه يتم نقله كل ثلاثة شهور بحجج امنيه ويعاني من عدم تمكن والده من زيارته الا مرة واحده خلال الخمس سنوات الماضية، وكذلك زوجته التي يسمح لها بزيارته كل ستة شهور مرة واحدة.
وبين الاسير ابو عرام أن وضع سجن اوهلي كيدار سيء للغاية ، مشيرا الى وجود ما يقارب ثلثي الاسرى مرضى اي ما مجموعه 47 حالة مرضية منهم 12 اسيرا مرضى بالقلب بحيث يعانون من ضيق الغرف وقلة الهواء نتيجة لاغلاق الشبابيك بالصاج، كما تتعامل ادارة المعتقل مع السجن على اعتباره مستشفى حيث يتم نقل الحالات المرضية اليه والتي تحتاج الى متباعة وتحويل الى المستشفى، الا ان الادارة لا تطبق ذلك فالسجن اصلا ليس به اي شي من موصفات المستشفى، حتى العيادة فهي لا تقدم اكثر من علاجات عامة، وعند مطالبة الاسرى بتحسين وضع العيادة تخبرهم الادارة بانه لا داعي لذلك بسبب قرب مستشفى سوروكا من السجن.
وذكر الاسير يوسف السكافي من الخليل والمحكوم بالسجن المؤبد اربع مرات تعرضه الى جلطة في القلب، حيث تم نقله الى مستشفى سوروكا لاجراء عملية قسطرة له والتي وبرغم اجرائها لا زال الاسير يعاني من آلام حاده بالصدر، ويعزو السكافي ذلك الى ظروف السجن السيئة من حيث طبيعة بناء الغرف في السجن والتي لا يوجد بها تهوية حيث أن الشبابيك مغلقة بالصاج فلا تدخلها الشمس ولا الهواء، كما يعايني الاسرى من عدم وجود طبيب متخصص وكمية الدواء ناقصة بشكل دائم ، وتتذرع الادراة بقرب السجن من مستشفى سوروكا .
واضاف الاسير الى أن معاملة الادارة له في فترة اصابته بالجلطة كانت سيئة للغاية ، ففي اثناء وجوده في سجن رامون تم تربيط كلتا يدية ورجلية ولم يتم فك القيود عنه عند نقله للمستشفى وعند مطالبته بشرب الماء لا يتم تقديمه له الا بعد جهد جهيد، مشيرا الى عدم تمكن زوجته من زيارته بسبب عدم حصولها على تصريح لمدة تزيد عن سنة ونصف.
اما الاسير نائل النجار من جباليا في غزة والمحكوم بالسجن 20 عاما، اشار الى وجود حالة استياء وتذمر من الوضع الذي وصل اليه اسرى غزة نتيجة لعدم وجود كنتين لهم وحرمانهم من زيارة الاهل طوال العامين والنصف الماضيتين.
واكد النجار وجود نقص والملابس، قائلا:"إن الملابس التي تم إدخالها اليهم من فترة سية جدا ولا يمكن الاعتماد عليها وجميعها تحمل مقاس متوسط"، إضافة إلى وجود نقص في الأدوية واهمال طبي.
كما اشار إلى ان ادارة السجن تحاول التشويش على محطات الراديو التي يستقبلها الاسرى بحيث ان محطة امواج اصبحت ضعيفه، لا يكاد الاسرى يسمعوها.
في سجن ايشل اشتكى الاسير رمزي ابو شمه من سلفيت من نقص الكنتينه وصعوبة الوضع في رمضان، قائلا :"إن ادارة السجن ابلغتهم بتاريخ 15/8 ان يقوما بتجهيز قوائم وطلبيات الكنتينه وتسليمها الى ادارة السجن".
وأشار إلى أن ادارة السجن ابلغت الأسرى أن تاخير الكنتينه من قبل الشركة، التي ادعت عدم وجود شاحنات كافية لديها لنقل الكنتينه الى الاسرى، و مبينا ان اسرى غزة ايضا في ايشل يعانون من نقص في الملابس انقطاعهم عن اخبار ذويهم الا ما رشح منها في الاعلام.
وبين قدورة أن السجون الاسرائيلية تشهد حالة من عدم الاستقرار، بسبب التنقلات ما بين السجون لقادة الحركة الاسيرة وعزل كثير منهم، وفرض عقوبات على الاسرى لاتفه الاسباب ومحاولة القصاص منهم، وكذلك ارتفاع وتيرة الاعتقالات في الاونه الاخيرة وارتفاع سقف الاحكام وتجديد الاعتقال الاداري للاسرى والاسيرات، وحرمان الكثير من الاسرى من زيارة ذويهم وأاخير ادخال الكنتينه وخصوصا في شهر رمضان، مشددا على أن أسرى غزة يعانون بسبب حرمانهم من زيارة الاهل وعدم السماح ايضا بإدخال ملابس لهم الا في فترات طويلة.
وطالب فارس كافة المؤسسات الحقوقية الوقوف على مهامها وفضح الانتهاكات اليوميه التي تتم بحق الاسرى، كما طالب المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل على هذه الانتهاكات وعدم السكوت عليها، مؤكدا على ان معاناة الاسرى بهذا الشكل ادت الى وجود ازمه ما بين الاسرى والسجانين.