الحكومة ستصرف 100دولار لاهالي الشهداء ومخصص شهر 9 قبل العيد

بيت لحم - معا - اكد محمد صبيحات، الأمين العام للتجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين أن د.سلام فياض رئيس مجلس الوزراء، قرر صرف مبلغ 100 دولار لكل أسرة من أسر الشهداء، سواء كان ذلك في محافظات الضفة أو في محافظات غزة، بمناسبة عيد الفطر السعيد، ذلك عدا عن المخصص الشهري الاعتيادي الذي تحصل عليه هذه الأسر شهريا من وزارة المالية.

وأوضح صبحات ان الصرف سيتم من خلال أقاليم حركة فتح في جميع انحاء الوطن بالتنسيق مع التجمع الوطني لأسر الشهداء.

وأضاف أنه يتوقع أن تبدأ عملية التوزيع مع نهاية الأسبوع الجاري، حيث بدأت الأقاليم والتجمع باعداد القوائم لكافة أسر الشهداء من كافة الاتجاهات السياسية والوطنية، مؤكدا أنه لن يتم استثناء اي اسرة شهيد، بغض النظر عن الانتماء السياسي للشهيد أو لأسرته.

وأكد صبيحات أن يوسف الزمر، المحاسب العام لوزارة المالية، أعطى تعليماته بضرورة الاسراع في الاجراءات اللازمة لعملية الصرف كي يتسنى انجازها بأقصى سرعة.

وقال أمين عام التجمع أن التنسيق جار على قدم وساق ما بين أمناء سر الأقاليم وأمناء سر التجمع في محافظات الضفة، حيث ستستفيد من هذه المساعدات الاستثنائية 6494 أسرة شهيد موزعة على النحو التالي:

محافظة القدس 193 أسرة، جنين 1116 أسرة، طولكرم 658 أسرة، نابلس 1539 أسرة، قلقيلية 237 أسرة، سلفيت 134 أسرة، أريحا 58 أسرة، رام الله والبيرة 1177 أسرة، بيت لحم 487 أسرة، والخليل 895 أسرة.

وأكد صبيحات ان أسر الشهداء في محافظات غزة ستستفيد ايضا من هذه المساعدات، حيث يبلغ عدد الأسر التي ستستفيد في غزة حوالي 9000 أسرة.

وثمن صبيحات هذا القرار من قبل د.فياض، مؤكدا أن هذه الخطوة تبين مدى مصداقيته خاصة بما يتعلق بالقضايا ذات البعد الوطني مثل قضايا أسر الشهداء والجرحى والأسرى.

وبين أنه على الرغم من أن أسر الشهداء حصلت على مخصص الشهر الماضي قبل عدة ايام، الا انه سيتم صرف مخصص شهر ايلول الحالي، من قبل وزارة المالية، قبل نهاية الاسبوع الجاري، بسبب حلول عيد الفطر السعيد وتزامن ذلك مع افتتاح العام الدراسي الجديد وشهر رمضان المبارك، وذلك بناء على تعليمات رئيس مجلس الوزراء وزير المالية د. فياض، وهذا الأمر يسجل ايجابا لرئيس الحكومة.

وأضاف صبيحات أن رئيس الوزراء قام برعاية وتغطية نفقات الافطار الجماعي لأسر الشهداء الذي نظمه التجمع يوم الأحد الماضي، ووافق ايضا على تغطية نفقات افطار جماعي مماثل لأسر الشهداء في محافظات غزة يتم تنظيمه خلال هذا الاسبوع.

وأكد أن قيادة التجمع الوطني لأسر الشهداء تشعر بارتياح كبير للنهج الذي يتبعه د.فياض بما يخص قضايا اسر الشهداء ولتعاطيه الايجابي مع كل ما يخص هذه الشريحة المناضلة ابتداء من رفع المخصصات الشهرية بصورة لافتة جدا منذ ان تولى رئاسة الحكومة قبل اكثر من سنتين، حيث كانت تحصل بعض الاسر على مخصص شهري لا تتجاوز قيمته المئتي شيكل، فيما اصبح الان الحد الادنى لمخصص اسرة الشهيد الأعزب 1000 شيكل، والحد الادنى لأسرة الشهيد المتزوج 1300 شيكل.

وفي السياق ذاته، طالب صبيحات بالمصادقة على قانون حقوق اسر الشهداء الذي اقره المجلس التشريعي السابق، في شهر اب من العام 2005، والذي يكفل كافة الجوانب الحياتية لأسر الشهداء، في مجالات: التعليم، الصحة، المخصصات الشهرية، تأمين العمل لأحد افراد اسرة الشهيد، المسكن وباقي الجوانب الحياتية الاخرى التي توفر حياة كريمة ومشرفة لهذه الاسر.

واضاف ادرك ان القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء بخصوص رفع مخصصات اسر الشهداء تأتي في اطار التطبيق – على مراحل – لهذا القانون، لكنها لا تغني عن المصادقة على القانون من قبل الرئيس محمود عباس – أبو مازن - والبدء بتنفيذ كافة مواده الاخرى لأن هناك قضايا حياتية اخرى مهمة في هذا القانون، عدا عن الجوانب المالية.

كما ان القانون يشكل ضمانة اكبر من القرارات، اضافة الى انه يساوي بالمخصصات وكافة الحقوق بين جميع اسر شهداء القضية الفلسطينية ويلزم السلطة الوطنية بها، سواء كانوا في الوطن او في الشتات.

وتطرق صبيحات الى قضية اخرى، اعتبرها في غاية الاهمية، وهي قضية اسر الشهداء الذين ما زالوا يتبعون هيئة التأمين والمعاشات ولم تنقل ملفاتهم الى مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى، اسوة بملفات الاسر التي كانت مسجلة لدى المالية العسكرية وتم تحويلها مؤخرا الى المؤسسة.

وأوضح ان ابقاء ملفات هذه الاسر في هيئة التأمين والمعاشات يعني عدم استفادتها من قرارات رفع مخصصات اسر الشهداء التي اتخذها رئيس الحكومة، وتقوم مؤسسة رعاية اسر الشهداء بتنفيذها، وهذا امر لا يمكن السكوت عليه مطلقا.

وقال صبيحات :" ان الأمانة العامة للتجمع الوطني لأسر الشهداء اتخذت قرارا، يوم الاربعاء الماضي، بالتوجه الى الرئيس ورئيس الوزراء، من خلال رفع مذكرات لهما بهذا الخصوص، للمطالبة بضرورة تسريع نقل كافة ملفات اسر الشهداء الى مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى".

وفي موضوع اخر، طالب محمد صبيحات، الاسر التي كانت ملفاتها لدى المالية العسكرية وتم نقلها مؤخرا الى مؤسسة رعاية اسر الشهداء والجرحى، وهي غير مكتملة، بضرورة مراجعة مكاتب المؤسسة في مختلف المحافظات، لأن عدم استكمال الوثائق اللازمة في الملفات يعيق عملية صرف المخصصات الشهرية وفقا للعلاوات التي اقرها مجلس الوزراء.

واختتم صبيحات حديثه بمطالبة الجهات الرسمية وغير الحكومية والمؤسسات الدولية، بضرورة ممارسة الضغوط على الاحتلال الاسرائيلي من اجل الافراج عن المئات من جثامين الشهداء المحتجزة لديه منذ سنوات طويلة.