مباريات الاحد : ديربي كرمي - النسور ضيوف على اسود بيت امر
نشر بتاريخ: 12/09/2009 ( آخر تحديث: 13/09/2009 الساعة: 13:50 )
الخليل – معا - تقديم عبد الفتاح عرار – تقام الاحد مباراتان ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الدرجة الممتازة "أ". اللقاء الاول سيكون لقاء قمة باكثر ما تعنيه الكلمة من معنى كونه لقاء ديربي مثير وشيق يجمع طرفي الكرة الكرمية الزعيم مركز شباب طولكرم والعنابي النادي الرياضي الثقافي ويحتضنه ملعب قلقيلية في التاسعة مساءا وسط حضور جماهيري كبير حيث سيستمتع جمهور الشمال بوجبة كروية دسمة تليق بسمعة الفريقين المتنافسين. اما اللقاء الثاني فسيحتضنه استاد الحسين الدولي ويقام في الساعة التاسعة مساءا وفيه يستضيف نادي شباب بيت امر فريق جبل المكبر وهذا اللقاء سيحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة خاصة من جماهير محافظة الخليل المتعطشة لمشاهدة اللقاءات من جديد على استاد الحسين الدولي.
مركز طولكرم – ثقافي طولكرم
عند اقامة مباراة كهذه يكون طرفاها المركز والثقافي فهذا امر لا يحتاج لشد الانتباه اليها لانها اصلا قمة كروية كبيرة يدرك الجمهور الرياضي مدى اثارتها وقوتها ومدى انعكاس نتيجتها على مسيرة كل منهما في المراحل القادمة. عين على النقاط الثلاث وعين على الزعامة هذا ما يتطلع اليه كل منهما متناسين ولو لتسعين دقيقة طبيعة المنافسة التي يشاركان بها ومركزين على هذه المباراة باعتبارها مباراة نهائي فرضتها ظروف المسابقة. حناجر ستهتف وجماهير ستبقى على اعصابها لساعتين من الزمن ومتعة كروية لعشاق جمال الاداء في منافسة شريفة عنوانها اللعب النظيف والاداء الجيد لما يمتلك هذان الفريقان من نجوم في صفوفهما.
بداية متعثرة للمركز الذي يتذيل اللائحة بنقطة وحيدة عاد بها من قلعة العميد وكانت مقنعة بعد الكبوة غير المتوقعة امام مؤسسة البيرة وتلقي مرماه لخمسة اهداف فدخل مباراته الثانية متخوفا من هزيمة اخرى قبل لقاء القمة لكن الفريق استعاد توازنه وظهر بشكل جيد وان لم يكن مرضي لما نعرفه عن اداء السمران عبر تاريخهم الحافل. الفريق يديره الان مدرب اردني بانتظار ان يضع لمساته على الفريق في مباراة الديربي المنتظرة ويحقق المرجو ويبتعد عن قاع اللائحة باعتباره ليس المكان المناسب لهذا الفريق العريق. اما الثقافي وهو طرف اللقاء الاخر فيحتل المركز الثامن بثلاث نقاط حصل عليها بعد فوزه على جبل المكبر في مباراة خارجية. وكانت اداء الثقافي في هذه المباراة مميزا وربما لم يظهر الفريق بهذا المستوى منذ اعوام حيث قدم اداءا امتع الحضور اتسم بالاصرار على الفوز وتسلح الفريق باللياقة البدنية العالية التي منحته التفوق والروح القتالية للاعبيه الذين كانوا يؤدون بشكل اكثر من رائع فوقفوا ندا قويا لفريق مدجج بالنجوم واستطاعوا ان ينالوا منه في عقر داره. جاء هذا الاداء للثقافي بعد ان تلقى الفريق هزيمة في بداية اطلالته لم ترق لجماهيره او لاعبيه او مديره الفني فعالجوا اخطائهم وتناسوا اثار الهزيمة وتسلحوا بالاصرار بفضل وجود مدرب محنك استطاع ان يعد فريقه من جديد ولم يستسلم لهزيمة عابرة.
كلا الفريقين مرا بظروف استثنائية خلال الجولة الاولى وعادا لحالة الاستقرار مجددا وان كان الثقافي يعتبر اكثر قوة في العودة نظرا لتحقيقه انتصارا هاما منح دفعة قوية لفرسانه قبل لقاء المركز. السمران وان لم يعودوا بنقاط المباراة لكنهم اقتنعوا ببداية طريق العودة ولم يخسروا مباراة كان غالبية المراقبين يتوقعون خسارتهم فيها. لكن الفريق لا زال بحاجة الى تنظيم وخاصة في المنطقة الخلفية كما ان نقص اللياقة البدنية لفادي سليم صانع العاب الفريق اثر على مردوده داخل الملعب رغم انه ادى مباراة رائعة امام العميد. اما الثقافي ورغم انه كان يلعب امام فريق قوي الا انه هاجم بضراوة ووصل في اكثر من مرة لمرمى الخصم واستطاع اقتناص هدف ثمين منحه التفوق واعاد للفريق بريقه واتزانه.
المركز انهى الموسم الماضي في المركز الرابع والثقافي حل ثامنا والفريقان التقيا في الجولة الحادية عشرة وانتهى لقائهما بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق. وهذه المرة يلتقيان مبكرا وكل يسعى للحصول على غلة المباراة للتقدم على سلم الترتيب وحرمان خصمه من فرصة سانحة للصعود عدد من الدرجات على اللائحة وبالتالي يخطف زعامة الكرة الكرمية. لا شك ان الفريقين بخير ووضعهما مطمئن للمراحل القادمة لكن التوتر لا بد ان يكون سمة اللقاء انطلاقا من مبدا التنافس الشريف والعمل الدؤوب والمتواصل الذي يقومان به.
لا نعلم ما هي فلسفة المدرب حطاب في التدريب والاسلوب الذي سيتبعه مع السمران لكن ادائهم يتسم غالبا بالرجولة والكرات الخاطفة ويمتاز لاعبوه بقدرتهم على التسديد واعتمادهم على اللعب من الاطراف بفضل تحركات معن عبيد ومصطفى كنعان ومن خلفهما فادي سليم. السمران في مباراتهم السابقة ونظرا لاهميتها لعبوا بطريقة 4-5-1 وسيطروا على وسط الملعب في فترات متعددة من اللقاء والسؤال هنا هل سيلعب الفريق بنفس الطريقة امام الثقافي ام انه سيلعب مهاجما ومتحررا من قيود التحفظ الدفاعي معتمدا على جاهزية لاعبيه وامكانياتهم الرائعة. الثقافي ايضا لعب في بداية مباراته السابقة بنفس الطريقة لكن المدرب المحنك محمد الصباح وعندما شعر بافضلية ميدانية لفريقه دفع بمهاجم ثان وكان له ما اراد بعدما كان النجم محمد ابو كشك مزعجا للخصم ووصل لمرماهم في اكثر من كرة خطرة ومن خلفه عمار كبها الذي تحرك بامتياز وسالم دروبي الذي ابدع في مساندة خط الهجوم معتمدا على لياقته البدنية العالية. الثقافي ظهر منظما ويجيد الانتشار وطغت السرعة على ادائه وكانت نزعته هجومية ومن العمق واعتمد على تسديدات ابو كشك الذي كان كفيلا باربك دفاعات الخصم. وان لعب الثقافي بنفس الاسلوب فسيكون فريق صعب المنال اذا ما تذكرنا التنظيم الدفاعي بقيادة اسامة ابو العليا والطبال.
نجوم المركز ومع عودة ثائر زبيدي الذي غاب عن لقاء شباب الخليل لتلقيه بطاقة حمراء في لقاء البيرة سيضعون نصب اعينهم تحقيق الفوز ابتداءا من ضرغام المسيمي ومعمر ومحمد سليم ونادر واحمد يوسف واحمد نصرالله ومحمود عرفة وخالد جمال وعادل يحيى وسمير شعبان وفادي سليم وممدوح يوسف وعمار كرسوع ومحمد عايش ومعن عبيد ومصطفى كنعان. اما الثقافي فيعتمد على فهد فاخوري واسامة ابو عليا ونضال عالية وفراس متانة ورضا الضامة وعبد الله الطبال ومهند عمر وعمار كبها ومحمد ابو ليمونة ومنصور مصلح ومامون رجب والقناص المزعج محمد ابو كشك. هؤلاء هم نجوم الحوار الذي سيستمتع به جمهور الشمال في سهرة كروية ولا اجمل. المباراة غاية في الصعوبة الوضع النفسي اكثر استقرارا في معسكر الثقافي وهادئ نسبيا في معسكر السمران . شاهدنا مباراة الثقافي مع المكبر والمركز مع السمران هناك افضلية في الجاهزية للثقافي ان استغلها سيحقق النصر ما لم يستفق السمران ويعودوا لسابق عهدهم ليبقى الزعيم زعيما. بعد هذه المباراة الفريقان سيتوجهان الى الخليل في الجولة الرابعة حيث سيحل السمران ضيوفا على بيت بيت امر والثقافي سيكون ضيف شباب الخليل.
بيت امر – جبل المكبر
مباراة اخرى ستجري يوم الاحد وبنفس توقيت مباراة الديربي الكرمي لكن مسرحها سيكون ملعب الحسين وفيها يستضيف شباب بيت امر جبل المكبر في مباراة التعويض لكليهما. فالفريق المضيف عائد من خسارة امام الامعري بثنائية، والضيوف منوا بنكسة على ارضهم بعد خسارتهم امام الثقافي بهدف دون رد. بالتالي فان هدف كل فريق هو التعويض وخاصة انه اصبح مطالبا بذلك امام جماهيره. فبيت امر الذي لم يحقق أي فوز في الجولتين الاولى والثانية وخسر لقاءه الثاني استقر في المركز العاشر بنقطة وحيدة من تعادله السلبي امام العبيدية ولا زال بيت امر هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي هدف حتى الان والفريق مطالب الان بتحقيق نتائج ليستطيع اثبات ذاته والبقاء في الدرجة الممتازة ووقف نزيف النقاط قبل فوات الاوان. ابناء الجبل خسروا لقائهم الثاني بطريقة لم يصدقها مناصريه فبعد اداء اكثر من رائع امام شباب الخليل في الاسبوع الاول، خسر الفريق مباراته الثانية على ارضه في مباراة كانت ربما الاجمل حتى الان هذا الموسم. الفريق في جعبته ثلاث نقاط ويحل خامسا على سلم الترتيب ورغم خسارته في الجولة السابقة الا انه فريق منظم ويمتلك مجموعة من النجوم الذين بامكانهم العودة من جديد كونهم فريق نافس في الموسم الماضي على لقب البطولة واحتلوا مركزا متقدما مع نهاية الموسم وهدفهم هذا الموسم احراز اللقب وليس البقاء فقط في فرق الصفوة. المباراة بيتية لبيت امر وستكون على ملعب الحسين حديث الافتتاح فبالتالي فالملعب مجهول للفريقين ويبقى عامل الجمهور ورقة رابحة لبيت امر ما لم تزحف جماهير المكبر الغفيرة لمدرجات ملعب الحسين. لم يسبق للفريقين ان التقيا في مباراة رسمية قبل هذه المباراة، وهذه هي المرة الاولى التي يلتقيان فيها بعد صعود بيت امر نهاية الموسم الماضي لمصاف الدرجة الممتازة.
بيت امر ومنذ بداية الموسم لم يظهر بمستوى مرض حيث يعاني من بعد خطوطه عن بعضها البعض واللجوء للعشوائية والكرات الطويلة في معظم الاحيان وعانى مهاجموه ايضا من رعونة في التهديف ونقص في اللياقة البدنية وعدم التنظيم. ولا بد ان مدرب الفريق قد تنبه لجملة الاخطاء التي وقع فيها فريقه خلال الجولتين السابقتين خاصة ان هذه الاخطاء تكررت على مدار الاسبوعين وبالتالي وجد الحلول والبدائل وتمت معالجتها اثناء التدريبات قبل مباراته مع جبل المكبر الفريق المنظم والذي يلعب بخطة ويعتمد على الاطراف بشكل اساسي وما يميزه ايضا سرعة تبادل المراكز بين لاعبيه خاصة في خط الوسط وتحديدا بين العمور والخطيب اللذان يمتازان بالسرعة وقوة التسديد والمراوغة وبجانبهما محمود عودة وشادي علان. فريق المكبر متكامل من حيث المراكز ولكنه يعاني في المنطقة اليمنى من الدفاع والتي يشغلها ادهم عرار وهو لاعب وسط وليس مدافع حيث كانت نقطة انطلاق الثقافي ومصدرا لكافة الكرات التي شكلت ازعاجا على المرمى الذي لولا براعة فهد هلسة لكانت النتيجة غير ذلك. وهذا لا يعني ان المكبر لم يهدد مرمى الخصم بل على العكس تماما كانت هناك هجمة بهجمة ولولا الطابع الفردي الذي طغى على اداء العمور والخطيب وغياب الثنائي علان في المقدمة لما خرج النسور بهذه الهزيمة. مدرب النسور سمير عيسى هو مدرب محنك يستطيع قراءة مباراة وله فكر كروي يمكنه من تدارك وضع فريقه مبكرا والعودة للمنافسة واعترف ان فريقه ارتكب اخطاءا كانت السبب وراء الخسارة ولا بد انه استعد جيدا لموقعة بيت امر خاصة انه يجهل اوراق الخصم او الخطة التي سيلعبون بها.
محمد مصلح سيعتمد على عصام عوض وابراهيم يوسف والشقيقان ابراهيم وميسر ابو مارية ومعتز عوض وبسام الطيط والشقيقان ابراهيم ومهدي عوض وبشير الصليبي ووهيب علقم والشقيقان مصلح ومحمود عوض ومؤيد طومار والشقيقان ايضا محمد وشفيق يوسف. والفريق مطالب في هذه المباراة بالظهور بصورة مغايرة للتي ظهر عليها في اللقائين السابقين رغم انه شكل خطورة حقيقية على مرمى الامعري في شوط المباراة الاول ولولا براعة شبير ورعونة مهاجمي بيت امر لاختلفت النتيجة. الفريق مطالب من جماهيره بالتسجيل وليس التسجيل فقط بل والفوز الذي يوصلهم للنقطة الرابعة التي تعني العودة مبكرا قبل مواجهتهم القادمة امام السمران.
الكابتن سمير عيسى لديه فريق جاهز ساء فهد هلسة او مجدي خلايلة فكلاهما على اهبة الاستعداد للدفاع عن عرين المكبر ومن امام الحارس سيلعب حاتم كريم وسامر حجازي ورافت عرار ومحمود عودة وشادي علان وعلي الخطيب واسماعيل العمور ومن امامهم احمد وجمال علان المطالبان بالظهور مجددا وخاصة احمد علان هداف الموسم الماضي وتبقى لدى المدرب خيارات في فادي علان وجهاد جعابيص ورائد القاروط ورافت عياد ورافت روحي. والفريق مطالب باستعادة توازنه مبكرا وعدم الدخول في معركة الحسابات المعقدة وخاصة قبل لقاءه الغزلان في الجولة المقبلة. مباراة قوية المكبر يشكل افضلية ان استغلها فلا مجال لخسارته لكن الخصم الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره هو ايضا يقع تحت ضغط جماهيري لتحقيق الفوز لذلك سيكون ندا قويا ولن يقبل بالخسارة وسيسعى لاعبوه للاحتفال بفوزهم الاول قبل فوات الاوان لان الخسارة تعني الدخول في حسابات معقدة لن تكون لصالح المجموعة. الفريق لديه من العناصر ما يمكنه من تحقيق مبتغاه ان تم استغلال هذه العناصر وتوظيفها بالشكل اللائق. فهداف الفريق مصلح يستطيع التسجيل معتمدا على مهاراته الفردية داخل الصندوق او مهارة التسديد كونه يمتلك قدما قوية وبجانبه اللاعب الواعد مؤيد طومار الذي تنقصه الخبرة لكي يصبح نجما ومن خلفهم مجموعة جيدة من لاعبي خط الوسط وفي مقدمتهم المايسترو ابراهيم عوض ولكن يؤخذ على جميعهم اندافاعهم غير المبرر وعصبيتهم الزائدة التي تشتت فكر اللاعب ونقص لياقتهم البدنية واذا ما تم معالجة هذه العناصر فلن يكون فريق بيت امر لقمة سائغة للفرق الاخرى لتحسين مواقعها بل سيثبتون انهم قادرون على اثبات ذاتهم من دون اللجوء للتعزيز. بيت امر ايضا يعتمد على قوة لاعبيه البدنية ويصطدم ايضا بفريق يعتمد على القوة البدنية ويمتاز عن بيت امر بامتلاك عناصره للياقة بدنية عالية هي الغائبة عند الفريق المستضيف. نتيجة المباراة تصب في مصلحة المكبر نظرا لعديد المعطيات التي اشرنا اليها ما لم يكون لابناء مصلح راي اخر وعالجوا اخطائهم وقلبوا كل التوقعات.