مشاركة فلسطينية هامة في مؤتمرمراجعة الاستراتيجات الدولية في جنيف
نشر بتاريخ: 12/09/2009 ( آخر تحديث: 12/09/2009 الساعة: 21:24 )
رام الله-معا-شارك د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية في أعمال مؤتمر مراجعة الاستراتيجيات الدولية الذي افتتحت اعمال دورته السابعة في جنيف اليوم، بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وبمشاركة ما يزيد عن ثلاثمائة وخمسون شخصية دولية سياسية، وشخصيات حكومية رسمية، واكاديميون رفيعو المستوى اضافة الى خبراء في العلاقات الدولية ومثقفون .
وقد شارك د. المالكي وزير الشؤون الخارجية في اعمال الجلسة الأولى والتي كانت من اهم حلقات النقاش، تحت عنوان امريكا وحل النزاع في الشرق الأوسط حيث قدم د. المالكي شرحا مفصلا للأوضاع السياسية واخر المستجدات والتطورات على الارض، واستمرار الانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة والمنظمة لحقوق الشعب الفلسطيني،تلك الحقوق التي كفلتها الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعودة لاجئيه الى وطنهم الأم فلسطن استنادا الى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
كما أوضح د. المالكي في مداخلته العقبات التي تواجه عملية السلام في الشرق الاوسط وخطورة استمرار ما تقوم به اسرائيل من توسع استيطاني في الارض الفلسطينية المحتلة، متجاهلة بذلك دعوات الادارة الامريكية الواضحة والداعية الى وقف كافة النشاطات الاستيطانية، كذلك موقف الاتحاد الاوروبي بشكل جماعي ومنفرد والموقف العربي من هذا الموضوع هذا التوسع الاستيطاني الذي يعيق اي تقدم باتجاه تنفيذ الالتزامات الواردة في خطة خارطة الطريق .
كما تحدث د. المالكي عن ممارسات اسرائيل في مدينة القدس المحتلة وما تتعرض له من تهويد وتغيير لوضعها الديمغرافي والجغرافي في محاولة منها لطمس معالمها العربية والاسلامية المسيحية والحضارية كذلك سعيها تفريغها من سكانها الفلسطينيين وانعكاس هذه السياسات على مستقبل المفاوضات وضرورة العمل بشكل جماعي على الزام اسرائيل باحترام تعهداتها الدولية واحترام وضمان احترام القانون الدولي الواجب الانطباق في الارض الفلسطنية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وقد أكد د. المالكي على اهمية الدور الامريكي وخطاب الرئيس أوباما وضرورة العمل المشترك لترجمة رؤية الرئيس اوباما الى اجراءات عملية على الارض من شأنها تفعيل المسار السلمي وصولا الى تحقيق حل الدولتين اللتين تعيشان الى جوار بعضهما البعض بأمن وسلام بناءا على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، كما اكد د. المالكي على أهمية الدور الاوروبي في هذا الخصوص ومرجعية المبادرة العربية للسلام .
وأوضح د. المالكي ان ما تريده اسرائل هو مسيرة سلام وليس سلاما حققيا يستند الى اسس ومبادىء الشرعية الدولية وان أمن اسرائيل هو من أمن الشعب الفلسطيني كذلك .
ومن الجدير بالذكر ان العديد من القضايا الهامة قد تم تناولها في حلقات النقاش الاخرى كان اهمها التحديات في افغانستان والباكستان،الاسلحة النووية ونزع السلاح، التغير المناخي، مكافحة الارهاب، التعايش الامني المدني في حالات ما بعد النزاع.
وعلى هامش المؤتمر قام د. المالكي بالاجتماع بكادر البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الامم المتحدة في جنيف وذلك في مقر البعثة وقام باطلاعهم على اخر التطورات السياسية والموقف الفلسطيني من الاوضاع على الارض واستمع لملاحظاتهم في هذا الشأن.