الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الإسلامية المسيحية : رمضان يُحيي القدس ويعيد الاعتبار للاقصى

نشر بتاريخ: 13/09/2009 ( آخر تحديث: 13/09/2009 الساعة: 12:36 )
القدس- معا- اشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بالارادة القوية والتضحيات الكبيرة التي يترجمها الشعب الفلسطيني في هذا الشهر المبارك من خلال شد الرحال المتواصل الى القدس والمسجد الاقصى المبارك.

واكدت الهيئة انه رغم اجراءات وقوانين الاضطهاد الديني التي تطبقها سلطات الاحتلال في حق المصلين على مدار السنة بصورة عامة وعلى مدار شهر رمضان بصورة خاصة ، ورغم انها لا تسمح - من الناحية النظرية - الا لفئة محدودة من النساء وكبار السن- لا تتجاوز 30% من مجموع المواطنين- من محاولة الدخول الى الاماكن المقدسة ، الا ان الاعداد التي باتت تنجح بالوصول الى الاقصى وتتمكن من الصلاة فيه تتزايد يوما بعد يوم ، وقد وصلت ايام الجمع الى ما يقرب من ربع مليون مصلي ، وهو الامر الذي ما زال يصيب قيادات الاحتلال بالهستيريا ويدفع بها الى منع اعداد كبيرة من الدخول على الحواجز بمن فيهم شيوخ وعجائز تجاوزوا الستين من العمر !!.

وقال الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة ان هذه الاعداد المتدفقة على مدار شهر رمضان ادت فعليا الى بعث الحياة في اسواق المدينة ومحالها التجارية وفنادقها ومطاعمها وكافة مرافقها المختلفة ، مؤكدا ان شهر رمضان يكاد ان يكون هو الشهر الاساس الذي تقتات عليه المدينة بقيّة اشهر السنة الاخرى !!.

وبين الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية ان شهر رمضان اصبح اليوم يشكل ايضا الملاذ الآمن للمسجد الاقصى ، والمناسبة السنوية الكبرى التي يأنس فيها مسرى الرسول (ص) بمئات الالاف من اهله وابنائه ، والشهر الذي يخرج اولى القبلتين من حالة الاغتراب التي يفرضها عليه الاحتلال على مدار الاحدى عشر شهرا الاخرى من السنة ، مؤكدا ان شهر رمضان هو الذي بات يعيد الاعتبار للاقصى كواحد من المساجد الثلاث التي لا تشد الرحال الا اليها كما قرر ذلك رسول الله (ص).

واعلن خاطر ان قطعان المستوطنين الذين اعتادوا على اجتياح المسجد الاقصى على مدار معظم شهور السنة وممارسة عباداتهم وطقوسهم فيه ، وجدوا أنفسهم في هذا الشهر عاجزين عن ممارسة هذا العدوان في ظل مرابطة مئات وعشرات الالاف من المصلين داخل المسجد وفي ساحاته.
واكد الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية ان الفلسطينيين وفي مقدمتهم الشيوخ والنساء نجحوا خلال هذا الشهر في ارباك مخططات الاحتلال فيما يتعلق بالبلدة القديمة والمسجد الاقصى بصورة خاصة.

وقال :هذا يجعلنا نؤكد ان تكثيف العلاقة بالقدس والمقدسات على اساس "نموذج رمضان" يمثل حبل النجاة للمقدسات خلال هذه المرحلة ، لأن مثل هذه الخطوة -كما قال - من شانها ان تحول معظم اشهر السنة الى رمضان ،وقال الدكتور خاطر :انه بامكان شعبنا ان يبرهن للعالم اجمع انه قادر على حماية قدسه ومقدساته بالإيمان والارادة والصلاة والرباط ، الى ان يزول الاحتلال وتعود القدس حرة كما يجب ان تكون!!.