السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتخب الاولمبي في فلسطين.. بقلم: محمد جميل عبد القادر

نشر بتاريخ: 13/09/2009 ( آخر تحديث: 13/09/2009 الساعة: 17:25 )
عمان - معا - شهدت مدينة خليل الرحمن أكبر المدن الفلسطينية يوم الخميس الماضي عرساً رياضياً عربياً حقيقياً.. بمناسبة افتتاح ستاد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه في مدينة الخليل..

الفريقان المتباريان ... المنتخبان الأولمبيان الأردني والفلسطيني لكرة القدم .. الجانب الرياضي يترجم ولادة فريقين واعدين في البلدين متقاربين في المستوى مع تفوق بسيط للمنتخب الأردني في الجانب المهاري والتكتيكي.

الأجواء جسدت عمق العلاقة الأخوية التاريخية بين الشعبين الشقيقين الفلسطيني والأردني..

أما في الجوانب الأخرى، وهي الأهم، فقد عبر عنها الاستقبال الأخوي العميق للوفد الأردني على المستويين الرسمي والشعبي والترحاب والمحبة اللامحدودة التي حظي بها الجميع من أهلهم وإخوانهم في فلسطين.. الذين يعتبرون الأردن الرئة النظيفة التي يتنفسون منها والبلد العربي الذي يقف إلى جانبهم في جميع الأحوال والظروف.

فلسطين شهدت في الفترة الأخيرة طفرة هامة في الجانب الرياضي خصوصا في البنى التحتية في مجال الرياضة عموماً وفي لعبة كرة القدم خصوصاً، حيث تم افتتاح ستاد نابلس وستاد الخليل في أسبوع واحد وقبلها عدد من الصالات والملاعب، بالإضافة إلى المشاركة الرياضية الفلسطينية في البطولات والمناسبات والأحداث الرياضية العربية والآسيوية والدولية.

كل هذا يجري في أجواء الحصار القاتل والإمكانات القليلة والمعاناة الشديدة والعذابات اليومية التي يعيشها المواطن الفلسطيني بسبب الاحتلال الجاثم على صدره وعشرات المستعمرات الكبيرة التي تطوق كالقيد خاصرة وقلب معظم المدن والقرى الفلسطينية خصوصا القدس الشريف مما ترك في نفوسنا آلاماً كبيرة وأحزاناً عميقة سيطرت على كل مشاعرنا.

ما أتمناه أن تتواصل مثل هذه اللقاءات الرياضية التي يحتاجها الشباب الرياضي الفلسطيني وأيضاً الشعب الفلسطيني المتشوق لإخوانه العرب لأن مثل هذه اللقاءات وغيرها سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية تعزز من صمود الشعب وهوية الإنسان الفلسطيني وتبقى تربطه بجذوره العربية والإسلامية ما دامت لا تمس أساسيات الثوابت الوطنية كالصمود والإصرار على حصوله على حقوقه الوطنية والتاريخية كاملة.. بل إن هذه اللقاءات وغيرها سواء كانت رياضية أو ثقافية أو اجتماعية تعزز من شخصية وهوية الانسان الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال طمسها وتبقى تربطه بجذوره العربية والاسلامية.

[email protected]
عن الغد..