وزارة الأسرى: 8200 أسير في سجون الاحتلال بينهم 51 أسيرة و326 طفلاً
نشر بتاريخ: 14/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 09:07 )
رام الله- معا- أصدرت دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين تقريراً إحصائياً جديداً أعلنت فيه بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ العام 1967 ولغاية اليوم قرابة ( 750 ) ألف مواطن بينهم ( 12 ) آلف مواطنة وعشرات الآلاف من الأطفال، وأن تلك الاعتقالات لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة عمرية محددة ، بل طالت كافة فئات المجتمع الفلسطيني و شرائحه المختلفة ، ذكوراً وإناث ، شيوخاً وأطفالاً دون تمييز.
وأشار التقرير بأن من بين هؤلاء ( 69 ) ألف حالة اعتقال ، منهم أكثر من ( 800 مواطنة ) و( 7800 ) طفل منذ بدء انتفاضة الأقصى بتاريخ 28 سبتمبر 2000.
وكشف تقرير الوزارة بأن إجمالي الأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال لغاية اليوم لا يتجاوز عددهم ثمانية آلاف ومائتي أسير فلسطيني وعربي وهؤلاء موزعين على قرابة عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، ويعيشون ظروفاً قاسية جداً، وأن الرقم غير ثابت ويشهد حراكاً مستمراً لكنه محدوداً، مبينا أن من بين المعتقلين ( 326 ) طفلاً ، و( 51 ) أسيرة بينهن ثلاثة أسيرات من قطاع غزة.
وأوضح التقرير بأن قرابة (5326 معتقلاً ) وما نسبته ( 65 % ) من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم ( 780 أسيراً ) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة ، فيما بينهم ( 2151 ) معتقل وما نسبته ( 26.2 % ) موقوفاً وبانتظار المحاكمة ، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين ( 398 ) معتقل وما نسبته ( 4.9 % )، و( 10 ) معتقلين وفق قانون مقاتل غير شرعي، فيما الباقي في مراكز التوقيف والتحقيق.
وأظهر التقرير بأن (197 أسيراً ) استشهدوا بعد الاعتقال وداخل سجون ومعتقلات الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب والقتل العمد أو نتيجة استخدام القوة المفرطة والرصاص الحي ضد الأسرى العزل، بينهم ( 74 ) أسيراً استشهدوا منذ بدء انتفاضة الأقصى، عشرة منهم استشهدوا خلال العام 2007 .
وحول الحالة الاجتماعية للمعتقلين أشار التقرير إلى أن عدد المتزوجون بلغ قرابة ( 2782 ) معتقلاً ويشكلون ما نسبته ( 34 % ) من المجموع الكلي، وعدد الأسرى الغير متزوجين ( 5418 معتقلاً ) ويشكلون ما نسبته ( 66 % ).
وبيّن التقرير إلى أن الغالبية العظمى من المعتقلين هم من الضفة الغربية، فيما أن عدد أسرى قطاع غزة ( 800 أسيراً )، وأن قرابة ( 500 أسيراً ) من القدس ومناطق الـ 48 والعشرات من الأسرى العرب.
وبيّنت دائرة الإحصاء في تقريرها بأن من بين الأسرى ( 325 ) أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / أيار 1994 وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى" وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 15 عاماً، فيما بينهم ( 107 ) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " فيما تضم هذه القائمة أسماء ( 12 أسيراً ) أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، وتمتد لتصل إلى 32 عاماً كحالة عميد الأسرى نائل البرغوثي المعتقل منذ الرابع من ابريل / نيسان 1978 .
ومن جهته ناشد وكيل وزارة الأسرى والمحررين زياد أبو عين في التقرير كافة الجهات المعنية بنقل وتداول أرقام الأسرى بدقة بعيداً عن المبالغة، حيث أن ثمانية آلاف ونيف هو رقم ليس ببسيط، بل كبير جداً ومذهل، ولا يقلل من أهمية قضيتهم، وأن معاناتهم ومعاناة ذويهم تفوق معاناة شعب كامل في مكان آخر من العالم.
وشدد على ضرورة عدم التعامل مع الأسرى لمجرد أرقام وإحصائيات فقط، بل التفنن والإبداع في إظهار قضيتهم، والمبالغة في الإسهاب والشرح لإبراز معاناتهم وتسليط الضوء على حياتهم وحياة عائلاتهم ، وتوثيق الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحقكم واطلاع العالم عليها، والتعاطي معهم كقصص وحكايات للتأثير على المجتمع الدولي ومؤسساته المختلفة.
وأكد أبو عين في سياق التقرير بأن وزارته لا تميز في تعاملها ما بين أسير وآخر بغض النظر عن انتمائه الحزبي ومكان سكناه أو جنسيته، فهي تتعامل مع الأسرى ككل قضية مركزية موحدة وأن الجميع سواسية وتقدم خدماتها المختلفة الإجتماعية والقانونية والخدماتية والمادية لجميع الأسرى بدون استثناء، وأن اجمالي ما تصرفه على كافة الأسرى من رواتب يصل شهرياً إلى قرابة ( عشرة ملايين شيكل ) أي ما يقارب ( 2.5 ) مليون دولار وفق جدول الرواتب المعتمد في السلطة الوطنية والذي يطبق على الجميع بدون استثناء أو تمييز ويستفيد منه الجميع.
هذا وكانت قد ذكرت الوزارة في بيان سابق أنها صرفت مبلغ ( 5.6 ) مليون شيكل كانتينا لكافة الأسرى في السجون الإسرائيلية خلال شهر رمضان المبارك، وأنها ستقوم بادخال ملابس لأسرى قطاع غزة الممنوعين من الزيارات بشكل جماعي منذ حزيران 2007.