أهالي الأسرى بغزة مع اقتراب عيد الفطر: عيدنا يوم الإفراج عن أبنائنا
نشر بتاريخ: 14/09/2009 ( آخر تحديث: 14/09/2009 الساعة: 18:21 )
غزة-معا"عيد بأي حال عدت يا عيد", لم يبقى إلا أيام معدودة ويهل على الأمة الإسلامية عيد الفطر السعيد , ليرسم الفرح والبهجة على وجوه الكثيرين , ولكن أهالي الأسرى الوضع لديهم مختلف , استقبالهم للعيد أيضا مختلف عن باقي أفراد العالم , عيدهم بلا فرحة , بلا زيارات , بلا حلويات, وبلا كعك العيد.
زوجة الأسير محمود سليمان قالت لمعا" يوم عيدنا هو يوم الإفراج عن جميع الأسرى و من ضمنهم زوجي ,يوم عيدي عندما أراه بيننا بين أولاده ليحتفل معنا, فنحن أهالي الأسرى لا طعم لرمضان ولا للعيد لدينا".
وبينت لنا الزوجة أن زوجها محكوم بالسجن مدى الحياة "17 مؤبد" لقيامه بعملية نتج عنها قتل يهود , وأنه أمضى حتى هذه اللحظة 17 عاما في السجن, موضحة أنه يعاني منذ 8سنوات من جلطة أصابته في القلب بقي على إثرها مقعد لا يستطيع المشي".
وتضيف "ولدت ابني الصغير منذ 17 عاما ووالده في السجن , فهو يتمنى أن يجلس ولو لمرة واحدة مع والده , كما يتمنى باقي اخوته أن يجمعهم الله مع والدهم ليعيشوا مثل باقي الأسر, وأن يحتفلوا بالعيد وهو بينهم ".
وتمنت الزوجة أن يكون زوجها بينهم في عيد الأضحى القادم , مبينة أنها لا تقوم بعمل أي من حلويات أو كعك العيد منذ اعتقال زوجها , معللة " لأن زوجي هو من كان يطلب مني عمل الحلويات والكعك في العيد ".
أم جمال أم الأسير جمال عمر ارقيق أوضحت لنا أن ابنها محكوم بالسجن مدى الحياة في السجون الإسرائيلية , وأنه معتقل منذ أن كان عمره 12 عاما , وأنه أمضى منها 20عاما داخل السجن حتى يومنا هذا ".
أم جمال أكدت أنها أمضت رمضان وهي في حزن شديد , مبينة افتقادها لابنها في اليوم الأول لرمضان, ورفضها تناول الطعام وأن كل ما فعلته البكاء".
وتضيف "كان ابني جمال يعتكف طول رمضان بالمسجد , كل ما أتمناه من الله أن يخرج بالسلامة من السجن وان تكتمل فرحتنا لنحتفل بالعيد مثل باقي الاسر , مبينة انه مريض وانه تم إجراء أكثر من عملية جراحية له داخل السجون".
والدة الأسير طارق أبو شلوف أجهشت بالبكاء قبل التحدث الينا وقالت" بتمنى أفرح بالعيد , فرحتي بخروج ابني طارق من السجن سالم ".
وأكدت الأم أن طارق كان يعتكف في الأيام الأخيرة لرمضان إلا أن يأتي العيد ويحتفل بفرحة بالعيد بينهم , وبين أصدقائه , ويوزع حلويات العيد عليهم.
أما والدة الأسير فريد القيسي تمنت من الله أن يخرج ابنها فريد من السجن و المحكوم بالسجن 250 عام , والذي أمضى منها 16 عام , مضيفة " الشعب الفلسطيني شعب عانى كثيرا منذ أن خلقه الله وهو يعاني , ومعاناته تزداد يوما بعد يوما ".
ووجهت والدة القيسي التحية لابنها مهنئة اياه وجميع الأسرى بعيد الفطر السعيد, داعية الله أن يفرج عن جميع الأسرى ".
من الجدير بالذكر أن أهالي الأسرى في غزة محرمون من زيارة أسراهم منذ أكثر من 3أعوام و الذين جاوز عددهم داخل السجون الإسرائيلية أكثر من 1000 أسير , بينهم العديد من الأسرى المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة, وينتظرون الإفراج عنهم.