رئيس بلدية الخليل يصف أوضاع المدينة لوفد أكاديمي أمريكي كندي
نشر بتاريخ: 14/09/2009 ( آخر تحديث: 14/09/2009 الساعة: 14:58 )
الخليل - معا - التقى اليوم خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل في دار البلدية بوفد أكاديمي أمريكي كندي من طلبة الدراسات العليا في جامعة كاليفورنيا في تخصص العلوم السياسية بهدف الإطلاع على الأوضاع في مدينة الخليل وعمل دراسة حول سبل وإمكانيات إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي.
وفي بداية اللقاء قدم أعضاء الوفد الفكرة من حضورهم إلى الأراضي الفلسطينية ورغبتهم للاستماع من العسيلي عن واقع مدينة الخليل بشكل خاص ورؤيته في العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية.
واستهل العسلي حديثه بالترحيب بالوفد الضيف مبينا أهمية حلول السلام في منطقة الشرق الأوسط للعالم اجمع، مبينا أن الواجب الإنساني يحتم على العالم الحر التحرك نحو العمل لتحقيق الحرية والأمن والسلام لأبناء الشعب الفلسطيني الذي لا زال يخضع لآخر احتلال على الكرة الأرضية.
وفي إطار الحديث حول الأوضاع في مدينة الخليل قال العسيلي أن مدينة الخليل تعيش بلدتها القديمة في حصار وإغلاق شامل، فسلطات الاحتلال تضع ما يقارب 112 حاجزا وبوابة الكترونية وحوالي 256 حاجز في مناطق متعددة من محافظة الخليل وهذا يدلل على حجم المعاناة التي يعيشها أبناء هذه المدينة التي تعيش التقسيم والذي لا زال يخضع نصفها للاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف العسيلي أن من حق سكان مدينة الخليل والفلسطينيين بشكل عام أن يعيشوا بأمن وسلام وان يمارسوا نشاطاتهم بحرية كاملة وهذا جميعه محرم على الفلسطينيين تحت شعار تستخدمه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وكأنها الكلمة السحرية "امن المستوطنين" الذين يجاهرون في وسائل الإعلام ليل نهار بأنهم سيطردون الفلسطينيين من مدينة الخليل وسيحل مكانهم مهاجرون يهود.
كما أعرب العسيلي أمام الوفد عن استنكاره وأسفه الشديد لوفاة الصحفي عبيدة القدسي متأثرا بجراحة التي أصيب بها، يوم أمس، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار عليه خلال مروره من شارع الشهداء دون سبب كما يؤكده الشهود العيان الذين كانوا في مكان استشهاده.
وردا على سؤال حول رسالته قال العسيلي:" أننا نعمل الكثير عندما تتاح لنا الفرصة في بناء مدينتنا ومرافقها بشفافية واضحة وتوفير سبل العيش الكريمة لأبناء المدينة وخلق فرص العمل للخريجين الجدد مقدما الشكر للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض وأعضاء حكومته على الدعم الكبير الذي يقدم للمدينة وللبلدية ليتسنى لها القيام بواجبها على أكمل وجه".
وبعد اللقاء غادر الوفد برفقة الصحفي عامر الجعبري إلى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة للإطلاع عن كثب على واقع الحياة فيها.