مبادرة جديدة لصون كرامة المواطن في الضفة و القطاع
نشر بتاريخ: 14/09/2009 ( آخر تحديث: 14/09/2009 الساعة: 16:58 )
رام الله – معا-أطلقت شبكة المنظمات الأهلية بالتعاون مع مجموعة من القوى و الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية في مدينة رام الله و غزة بالتزامن اليوم , الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات العامة و استعادة الوحدة الوطنية.
و قال د.علام جرار عضو اللجنة التنسيقية في شبكة المنظمات الأهلية وعضو اللجنة التحضيرية للحملة، ان الهدف الرئيس من وراء إطلاق الحملة الدفاع عن الحريات العامة وصيانة حقوق الإنسان في فلسطين وتحديد الانتهاكات والدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديموقراطية وممارسة آليات الضغط والتأثير للحد من الانتهاكات والعمل على إنهائها في الضفة الغربية وقطاع غزة وضرورة إغلاق ملف الاعتقال السياسي في الضفة و القطاع فورا و إلى الأبد , و ضمان حرية الرأي و التعبير و الانتماء السياسي و العمل الأهلي و التجمع السلمي باعتبارها حقوق لا يجب المس بها , إضافة لإنهاء حالة الانقسام الداخلي التي تعصف بشعبنا و قضيتنا برمتها، وترسيخ مبدأ حيادية حقوق الانسان بمعزل عن اي استقطاب او انقسام سياسي وحماية المجتمع الفلسطيني من مصادرة حقوقه ومواجهة تعسف السلطة التنفيذية.
وشدد جرار على الأهداف السابقة لحماية المواطن باعتباره واجب إنساني ووطني وتعبر عن صوت المجتمع المدني وإرادته في الاستمرار قدما في الخيار الديموقراطي والتجربة الديموقراطية الفلسطينية وحمايتها من العبث الذي تتعرض له على كافة المستويات.
و أضاف محسن أبو رمضان عضو اللجنة التنسيقية في شبكة المنظمات الأهلية من قطاع غزة عبر نظام الفيديو كونفرس أن المجتمع المدني الفلسطيني حي و يرفض كل التعديات على الحقوق الشخصية للمواطن و من خلال هذه المبادرة سيتم العمل على إنشاء لجان متخصصة لبث الرسائل الإعلامية و الضغط و المناصرة على مدار ثلاثة اشهر لإيجاد حلول سريعة للتدهور الكبير الحاصل في الساحة الفلسطينية
من جهته تحدث شعوان جبارين ممثل مجلس منظمات حقوق الإنسان عن استمرار حالة انتهاك الحريات في أرجاء الوطن كافة وتحولها إلى سياسة ممأسسة شيئا فشيئا نظرا لغياب المحاسبة القانونية ’ واصفاً أن الحالة الفلسطينية قد وصلت إلى حالة من الانحطاط التي لم يسبق لها مثيل و المتمثلة بفصل المعلمين من المدارس بناءا على الرأي او الانتماء السياسي أو إغلاق المؤسسات الفلسطينية أو اعتقال المواطنين و تهديدهم بعدم إعطاء المعلومات للمؤسسات الحقوقية حتى لا يتم فضح و توثيق هذة الممارسات , إضافة للتعذيب داخل السجون , مؤكدا أن هذه الممارسات تحولت إلى ظاهرة واسعة في الضفة و القطاع.
وقال عبد العزيز أبو القرايا من شبكة المنظمات الأهلية في غزة ان القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية المتضررة من ظاهرة الانقسام تنادت الى صياغة المبادرة من اجل استنهاض قوى المجتمع والتأثير على صناع القرار للاستجابة الى صوت المواطن ولارادته الحرة.
و في السياق ذاته دعا المطران عطا لله حنا الأحزاب السياسية كافة الى تحمل مسؤولياتها في احترام المواطن و حريته و صون كرامته, مؤكدا أن الضحية الكبرى من كل ما يجري هي القدس التي تهود على مرآة و مسمع العالم اجمع من دون أن يحرك ساكنا , مطالباً الجميع بتحمل مسؤولياته في أعادة الوحدة للوطن.