الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تسليم أكثر من 130 منحة دراسية لطلبة جنين المقبولين بالجامعات

نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 09:17 )
جنين- معا- احتفلت مؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية المجتمعية "فلستيا" بتسليم أكثر من 130 منحة دراسية لطلبة محافظة جنين الناجحين في الثانوية العامة والمقبولين في مختلف الجامعات الفلسطينية.

وقام محافظ جنين قدورة موسى بتسليم المنح للطلبة، حيث تمّ اختيار الطلبة المستحقين لنيل المنح بالتعاون مع مكتب النائب في المجلس التشريعي الأسير المحرر جمال حويل واللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، وتمّ اعتماد آلية محددة لاختيار الطلبة.

وأكد د. عبد المالك الجابر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية (فلستيا) أن المؤسسة ملتزمة بالإيفاء بعهدها لدعم جهود توفير بيئة تعليمية مشجّعة لطلبة فلسطين، من خلال توفير منح مالية للطلبة الذين ينحدرون من أسر مستورة، في سبيل إعانتهم على إكمال مشوارهم الدراسي، مؤكداً أن المؤسسة تعمل على تشجيع طلبة فلسطين على إكمال تعليمهم في المؤسسات الوطنية والجامعات الفلسطينية، لا سيّما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يحياها الشعب الفلسطيني، حيث مستوى الفقر مرتفع جداً، ومعدلات البطالة عالية.

وشدد الجابر على أن الشعب الفلسطيني يدرك منذ القدم أهمية العلم والتعليم، لذلك انكب هذا الشعب على الجامعات المحلية والعربية والدولية للنهل من معين العلم، لمساعدة شعبهم وتطويره، لا سيّما أن الشباب هم عماد المستقبل وهم بناة الدولة الفلسطينية المستقلة. ومن هنا انبثقت رؤية فلستيا نحو دعم العلم باعتباره سلاحاً بالغ الأهمية للشعب الفلسطيني، الرامي إلى الانعتاق من الاحتلال والحصول على استقلاله، والعيش في دولة مستقلة عصرية، يجد فيها كل فرد مكانه للإبداع.

وقد رحّب محافظ جنين بمبادرة مجموعة الاتصالات الفلسطينية ومؤسسة فلستيا لدعمهما طلبة المحافظة، متمنياً من المؤسسات والشركات العاملة في فلسطين أن تحذو حذوَ المجموعة، وأن توجه دعمها لتطوير التعليم لأهميته في التنمية وتطوير المجتمع، مشددا على أهمية التركيز على دعم الطلبة كونهم عماد المستقبل وهم مقبلون على مرحلة هامة، وحتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية في بناء مؤسسات الوطن معتبرا أنّ من الأهمية بمكان أن يتم إمداد الطلبة بسلاح العلم والذي يعدّ السبيل الوحيد للنهوض بالمجتمع وبالمؤسسات.

بدوره قال النائب في المجلس التشريعي والأسير المحرر جمال حويل إن نظام التعليم كان هدفاً دائماً لسياسات الاحتلال المدمرة، والتي هدفت إلى إعاقة عجلة التطور الطبيعي لمجمل قطاع التعليم الفلسطيني وحرف نظام التعليم الفلسطيني عن هدفه المتمثل في خلق شخصية فلسطينية ذات هوية متميزة وجيل من الشباب المنتمي والخلاق والمتفاعل مع مستجدات التطور والتنمية في العالم.

من جانبها أكدت سماح أبو عون حمد مدير عام فلستيا أن المنح المقدمة للطلبة تهدف إلى جعل فرص التعليم العالي في متناول يد الطالب الفلسطيني، حتى يتمكّن كل طالب من إتمام دراسته الجامعية ومواجهة الظروف الاقتصادية التي تقف حائلاً أمامه. وأضافت أبو عون حمد أن برنامج المنح الدراسية الذي تقدمه فلستيا، هو أحد البرامج الرئيسية في المؤسسة، حيث حرصت على إبلاء دعم التعليم في فلسطين الأهمية القصوى، ولا يقتصر ذلك على تقديم المنح التعليمية، بل السعي إلى تحفيز وعقد الشراكات مع المؤسسات المعنيّة والشركات للارتقاء بجهود تحسين البيئة التعليمية وتوفير فرص التعليم لكل طالب فلسطيني.

واشارت إلى أن المنح المقدّمة لمحافظة جنين تندرج تحت هذا التوجه العام وضمن منظومة صندوق المنح الخاص بالمؤسسة، ولتجسيد مفهوم الشراكة مع مؤسسات الوطن فإنه تم توزيع المنح ضمن المعايير المتبعة داخل فلستيا وبالتعاون والشراكة مع مكتب النائب جمال حويل.

وأوضحت أبو عون حمد أن مؤسسة فلستيا عمدت إلى منهجة دعمها لقطاع التعليم عبر عدة آليات من أهمها صندوق المنح الخاص بمؤسسة فلستيا وصندوق إقراض الطالب، وذلك وفق آلية ومعايير محددة وتبني أفضل النماذج والتجارب المتبعة في تطوير التعليم، وذلك سعياً منها للنهوض بالتعليم في فلسطين.

وكانت مؤسسة فلستيا قد بادرت وبنك فلسطين ومؤسسة التمويل الدولية IFC إلى تأسيس صندوق إقراض الطالب والذي سيوفر قروضاً تعليمية تصل قيمتها إلى 10 مليون دولار لنحو 8 آلاف طالب سنوياً.