الأحداث كما شهدتها غزة أمس: حراس منزل المشهراوي اطلقوا النيران واشتباكات متتالية تسفر عن سقوط ثلاثة قتلى
نشر بتاريخ: 01/04/2006 ( آخر تحديث: 01/04/2006 الساعة: 16:29 )
غزة-معا- شهدت مدينة غزة يوم أمس الجمعة الموافق 31/3/2006 أحداثاً دامية بين مسلحين من لجان المقاومة الشعبية وأفراد من أجهزة الأمن الفلسطينية أسفرت عن مقتل أربعة مواطنين، بينهم طفل، وإصابة 36 آخرين بجراح، جراح ثلاثة منهم خطرة.
بدأت هذه الأحداث منذ ساعات الصباح عندما قتل المواطن العبد القوقا، قائد ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، جراء انفجار سيارة مفخخة كان يسير بقربها غرب مدينة غزة. وعلى إثر اتهامات من قبل لجان المقاومة الشعبية لأجهزة أمن فلسطينية وقيادات في حركة فتح بالوقوف وراء مقتل القوقا، وقعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين من ألوية الناصر صلاح الدين وعناصر أجهزة أمنية فلسطينية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة، أسفرت عن إصابة مواطنين اثنين من المارة. وفي وقت لاحق تجددت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين في تصعيد للأحداث، خلال تشييع جثمان القوقا بالقرب من مقبرة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 34 بجراح، جراح ثلاثة منهم خطيرة.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فإنه في حوالي الساعة 12:40 من ظهر يوم أمس الجمعة الموافق 31/3/2006، انفجرت سيارة مفخخة من نوع سوبارو بيضاء اللون، بينما كان المواطن العبد يوسف العبد القوقا، 44 عاماً، والمعروف باسم "أبو يوسف القوقا"، قائد ألوية الناصر صلاح الدين - الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة، يسير بالقرب منها، حيث كان في طريقه إلى مسجد مرج الزهور القريب من جامعة القدس المفتوحة في حي النصر الغربي في مدينة غزة، أدت إلى مقتله على الفور.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لباحث المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن القوقا وصل إلى المستشفى جثة هامدة جراء الشظايا والحروق الشديدة التي أصابته في أنحاء متعددة من جسده خلال الانفجار.
وفي أعقاب مقتل القوقا، اتهم محمد عبد العال المعروف باسم "أبو عبير"، الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية، أجهزة أمنية فلسطينية بالوقوف وراء مقتل القوقا، وخص أبو عبير باتهامه عدة شخصيات فلسطينية من بينها النائب محمد دحلان والقيادي في حركة فتح سمير المشهرواي وقائد جهاز الأمن الوقائي العميد رشيد أبو شباك واللواء طارق أبو رجب مدير المخابرات العامة.
وفي حوالي الساعة 2:00 ظهراً، وقعت اشتباكات مسلحة بين عناصر من لجان المقاومة الشعبية وحراس منزل المشهراوي وهم عناصر في جهاز الأمن الوقائي، بينما كان أبو عبير يعقد مؤتمراً صحفياً أمام برج شوا وحصري القريب من منزل سمير المشهراوي في حي الرمال في مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة اثنين من المارة بجراح نقلا على إثرها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة لتلقي العلاج اللازم. وفي أعقاب ذلك قامت قوات كبيرة من جهاز الأمن الوقائي بإغلاق الطرق المؤدية إلى المنزل المذكور.
وفي تسارع للأحداث الدامية بين الطرفين، وقعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين تابعين لألوية الناصر صلاح الدين من جهة وعناصر من جهاز الأمن الوقائي وحراس العقيد نبيل طموس الضابط في الجهاز من جهة أخرى، في أعقاب تشييع جثمان القوقا في مقبرة الشيخ رضوان القريبة من منزل العقيد طموس في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
استمرت الاشتباكات المسلحة لعدة ساعات، وكانت حصيلتها النهائية مقتل ثلاثة مواطنين أحدهم من أعضاء لجان المقاومة الشعبية، وآخر من حراس العقيد طموس، والثالث طفل كان ماراً في الشارع، وإصابة 34 مواطنا بجراح متفاوتة، بينهم ثلاثة في حال الخطر. والضحايا هم: هشام أبو طه، 27 عاماً، من سكان مدينة رفح، وهو عضو لجان المقاومة الشعبية، سيف الدين محمد أحمد الهليس، 37 عاماً، من سكان مدينة غزة، وهو أحد عناصر جهاز الأمن الوقائي، وأحد حراس العقيد نبيل طموس. وأصيب بعيار ناري في الرأس، سادات أبو حمدة، 15 عاماً، من سكان مدينة غزة، وأصيب أثناء مروره بالمنطقة.
وأفادت مصادر طبية وشرطية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، لباحث المركز، أن 36 مواطناً وصلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مناطق متعددة من مدينة غزة، ووصفت حالتهم الصحية بأنها متوسطة فيما حال ثلاثة منهم في حال الخطر الشديد.