الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيالارا تنهي سلسلة من الورشات الإعلامية للشباب المقدسي

نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 15:15 )
رام الله- معا- أنهت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، أمس، سلسلة من الورشات الإعلامية في مكتبها الرئيسي برام الله، ضمن مشروع تموله مؤسسة انقاذ الطفل البريطانية، ويستهدف تثقيف الشباب المقدسي حول حقوقه وطرق التعبير عنها من خلال الإعلام المرئي والمكتوب.

وشارك في الورشة واحد وعشرون شابا وشابة مقدسيين، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما، من عدة مدارس منها الإبراهيمية، والنظامية، والفرير الثانوية، والمأمونية، والراهبات الوردية، ومدرسة كفر عقب. وقد وقع الاختيار عليهم من بين 45 مرشحا تقدموا لامتحان كتابي في المعلومات العامة، وأجروا مقابلات مع طاقم التدريب.

ويقوم بالتدريب الطاقم الإعلامي في المؤسسة، الذي طور خلال السنوات الماضية دليلا خاصا بالإعلام الشبابي، يشتمل على تدريبات نظرية وعملية.

وتضمنت الورشات تدريبات على أسس ومهارات الصحافة المكتوبة؛ من كتابة الخبر، وإجراء المقابلات الصحفية، وصياغة التقارير، والتصوير الفوتوغرافي لتوثيق الأحداث والمقابلات. ثم تلقى المشاركين تدريبات بالصحافة المرئية، حيث تعرفوا على أسس التصوير التلفزيوني، ومبادئ انتاج الأفلام القصيرة، وطبيعة المواضيع الخاصة بالإعلام المرئي، وطرق تناولها.

كما تضمن التدريب التعريف بحقوق الطفل باستخدام الدراما، الذي يهدف إلى تعزيز أهمية ميثاق حقوق الطفل لدى المشاركين، وتوعيتهم بالمواد المهمة التي يتضمنها الميثاق، والتي تمس واقعهم وحياتهم اليومية.

وفي نهاية التدريب أنتج المشاركون عدة مواد إعلامية مكتوبة نشرت في صحيفة "صوت الشباب الفلسطيني"، بالإضافة الى انتاج فيلم قصير وفيديو كليب، وتلقى 5 مشاركين تدريبا على فن المونتاج التلفزيوني في "بيالارا". وتطورت مهارات الطلبة فيما يتعلق بعملية البحث عن المعلومات والبيانات المختلفة، وخلق التدريب تساؤلات جديدة لديهم فيما يتعلق بالعالم والإعلام.

وقال محمد حلبي، 14 عاما، أحد المشاركين في التدريب: "لقد أشعرني هذا التدريب بتحرر من كل ما يقيدني ويمنعني من الإبداع والاستمرار، وأعطاني القدرة على أن أرى وأسمع وأفكر بالأمور بطريقة أخرى مختلفة تماما عن السابق. كما أنه غير نظرتي للحياة؛ فأصبحت أرى الأمور بمنظور مختلف!"، وبدورها قالت لونا اشتي، 15 عاما من المشاركات في التدريب:" بعد قضائنا شهرين متتاليين تحت سقف واحد، سقف يجمعنا نحن الشباب كعائلة واحدة، يصعب علي أن أنهي هذا المشوار. وعليه أتمنى أن يتواصل المشوار في هذا المجال، وأن يحصل كل شاب و صبية على هذه الفرصة الثمينة".

ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من التدريبات التي تقدمها المؤسسة خلال فترة الصيف لتنمية القدرات الصحفية لدى الشباب الفلسطيني، وزيادة وعيه وقدرته على مواجهة القضايا والمشاكل التي يعانون منها في مجتمعهم، وفي ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تواجه المواطنين حاليا.

وسيتم لاحقا تكريم الشباب المشاركين في الدورة، وسيصبحون مراسلين دائمين لقسمي الإعلام المرئي والمكتوب في الهيئة.