مطعم الفدّان الأخضر انطلق بروح إبداعية تراثيّة وجمع المثقفين بكنفه
نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 19:19 )
غزة -معا- انطلق مطعم " الفدّان الأخضر " للعمل رغم قسوة الحصار وبطريقة إبداعية راقية، بمنطقة الرمال وسط مدينة غزة مقابل المركز الثقافي الفرنسي .
ويعود أصل هذا المكان " التاريخي" الذي أسس عليه المطعم للخمسينات الذي بُني بلمحات تراثيّة ، ليضيف عليه صاحب المطعم ديكورات فنيّة تحمل معاني تراثيّة وشاعرية هادئة وراقية.
الشاب محمد عبد الله حسونة المدير التنفيذي للمطعم، رغم صغر سنّه إلا أنه استطاع أن يكسر بإبداعه وأفكاره الحصار على غزة ، ويبدأ طريقه بإنجاز هذا المطعم الكبير الذي يحمل الكثير من المعاني ، معاني الثقافة والتراث والتخفيف عن أبناء شعبنا .
وقال المدير التنفيذي " الفكرة بدأت من سنتين عندما كنت أدرس في المعهد الأسباني، وقمت في ذاك الوقت بجلب جميع طلاب المعهد من بينهم وفد أسباني إلى هذا المكان " قصر أبو شرخ " ، وأثناء تجوالي مع الوفد وجدته مكاناً سياحياً من الطراز الأول بجميع ما يحتوي ".
وأضاف محمد حسنونة " المكان يميزه طبيعته، وغزة ينقصها الطبيعة ، ومن هنا بدأت الفكرة تتكون لتأسيس مطعم فاخر بطبيعته وتراثه ورومانسيته " ، حيث بدأ بدراسة جدوى عميقة للمشروع بمساعدة ومتابعة وإشراف والده السيد عبد الله حسونة ، مشيراً إلى أن التحضير للعمل استغرق ستة شهور متواصلة .
وأشار محمد حسونة المدير التنفيذي للمطعم الى أن المطعم سوف يمرّ بأربع مراحل تطويرية، حيث بدأت المرحلة الأولى بالعمل ، ويجري التجهيز للمراحل الثلاث المتبقية، للتواصل مع رواد المطعم وتقديم لهم كلّ جديد وبأرقى الخدمات .
الشاعر عمر فارس أبو شاويش والصحفي يحيى حسونة أكدا أن المطعم تملكه روح شاعرية راقية، وتخيم عليه أجواء من الهدوء والاستقرار النفسي ، معتبرين أن تأسيس هذا المطعم يعتبر كسراً للحصار وبطريقة إبداعية حافظت قبل كلّ شيء على التراث الحقيقي للوطن، مثمنين مجهودات الشباب الفلسطيني المعطاءة في سبيل الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني ثقافياً وفكرياً واقتصادياً .
ويتردد على مطعم " الفدان الأخضر التاريخي " مئات المواطنين وبخاصة شريحة الشعراء والأدباء والصحافيين والفنانين والعائلات، لما يمتلك من روح عاطفية وشاعرية وهدوء كبير وواضح.