الامم المتحدة تعلن وجود أدلة على جرائم حرب ارتكبتها اسرائيل وحماس
نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 22:37 )
بيت لحم -معا- اعلنت الامم المتحدة اليوم الثلاثاء ان هناك أدلة على أن الجيش الاسرائيلي، وحركة حماس ، ارتكبا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
وقال محقق الامم المتحدة ريتشارد جولدستون للصحفيين "خلصت البعثة الى أن الجيش الاٍسرائيلي ارتكب أفعالا تصل الى جرائم حرب وربما بشكل أو باخر جرائم ضد الانسانية."
وأفاد ملخص لتقرير مؤلف من 600 صفحة يتناول نتائج عمل بعثة تقصي الحقائق بأن اطلاق الصواريخ من جانب النشطاء الفلسطينيين على مناطق ليس بها أهداف عسكرية في اسرائيل من شأنه أن يعد أيضا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية.
وأوصى جولدستون مجلس الامن التابع للامم المتحدة بأن يطالب اسرائيل ببدء تحقيقات مستقلة وتتفق مع المعايير الدولية في احتمال ارتكاب جرائم حرب على ايدي قواتها وتشكيل لجنة من خبراء حقوق الانسان لمراقبة مثل هذه الاجراءات.
وقال ملخص التقرير انه اذا تقاعست اسرائيل عن القيام بذلك فيجب على مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا ان يحيل الوضع في غزة الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقالت جماعة مراقبة في غزة ان أكثر من 900 شخص من بين 1400 فلسطيني قتلوا في الحرب كانوا مدنيين. وقالت اسرائيل ان أقل من 300 مدني ونحو 900 مقاتل قتلوا. وقتل 13 اسرائيليا هم عشرة جنود وثلاثة مدنيين.
ورفضت اسرائيل الانتقادات الدولية لهجومها الذي قالت انه يهدف لوضع حد لهجمات حماس الصاروخية على مدنها انطلاقا من غزة وهي هجمات نددت بها منظمات حقوق الانسان ووصفتها بأنها جرائم حرب. وتقول اسرائيل انها تحقق في المزاعم لكنها لم تجد حتى الان أي سبب لمحاكمة أي من جنودها.
وردت اسرائيل بسرعة قائلة في بيان أصدرته بعثتها الدبلوماسية في جنيف انها لم تتعاون مع تحقيق جولدستون.
وقال البيان "كان تكليفها -بعثة تقصي الحقائق- منحازا بوضوح ويتجاهل الاف الهجمات الصاروخية التي شنتها حماس على المدنيين في جنوب اسرائيل والتي جعلت عملية غزة ضرورية."