مركز حقوق يرصد "237" اعتداء على الصحافة في الأراضي الفلسطينية
نشر بتاريخ: 16/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 11:16 )
غزة- معا- رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان "237 "حالة اعتداءً على الصحافة في الأراضي الفلسطينية شملت جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين وتعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية وذلك في الفترة بين 1 نوفمبر 2007 إلى 31 أغسطس 2009، بما فيها فترة العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والتي أطلقت عليها قوات الاحتلال اسم "عملية الرصاص المصبوب" خلال الفترة من 27/12/2008 وحتى 18/1/2009.
كما رصد المركز في تقرير اصدره حول "انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الصحفية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة" ضمن سلسلة تقارير "إخراس الصحافة"، تعرض الصحفيين الفلسطينيين للاعتقال والاحتجاز ومنعهم من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث ومصادرة أجهزتهم ومعداتهم ومنعهم من السفر إلى الخارج؛ ومداهمة منازلهم بالإضافة إلى قصف أو مداهمة مقرات صحفية والعبث بمحتوياتها.
واعتبر المركز ان هناك محاولات عديدة لـ"إخراس الصحافة الفلسطينية" ومنعها من أداء عملها في نقل مشاهد الدمار والمجازر والقتل والدماء في كل مكان خلال الحرب الأخيرة على القطاع مشددا ان قوات الاحتلال الإسرائيلي عمدت بشكل متعمد ومقصود لاستهداف الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة على الرغم من الحماية التي يتمتعون بها وفقاً لقواعد القانون الدولي في إطار سياسة إسرائيلية مبرمجة تهدف إلى فرض حالة من العزل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كخطوة أولى نحو تصعيد جرائم القتل والتنكيل بحق الفلسطينيين العزل.
وقال المركز انه خلال الحرب الأخيرة على القطاع راح ضحية تلك العدوان الاسرائيلي صحفيان فلسطينيان، استشهدا أثناء تأديتهما عملهما الصحفي، فيما استشهدا صحفيان آخران جراء الاستخدام المفرط للقوة بحق المدنيين الفلسطينيين وأعمال القصف العشوائي فيما أصيب9 صحفيين آخرون جراء أعمال القصف التي استهدفت مكاتب إعلامية أو منشآت مدنية خلال قيامهم بعملهم المهني، وقد تعرض طاقمان إعلاميان للاحتجاز من قبل قوات الاحتلال وإطلاق النار دون وقوع إصابات، كما تعرضت 5 مكاتب إعلامية وصحفية للقصف على أيدي تلك القوات.
ويتناول التقرير اعتداءات قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي على الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمؤسسات الإعلامية.
ودعا المركز جميع الهيئات والمؤسسات الصحفية الدولية، بالاستمرار في متابعة ما يتعرض له الصحفيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذل كافة الجهود على المستوى الدولي لضمان ممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم بشكل عام، وجرائمها بحق الصحفيين على نحو خاص.
ودعا المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة التدخل الفوري والسريع والوفاء بالتزاماتها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وممتلكاته.
