بلدية الخليل ...عشرة على عشرة **بقلم : عبد المطلب الشريف

الخليل - معا - حصدت بلدية الخليل ممثلة بفارسها الميداني الأخ خالد العسيلي وطواقمها الإدارية والفنية علامة كاملة على منجزاتها وإنجازاتها العديدة الهادفة الى تطوير المدينة والسمو بها لتكون أحد أهم معالم النهضة الفلسطينية الحديثة ، من خلال المشاريع العديدة التي تم إنجازها في جميع مجالات الحياة الصناعية والتجارية والثقافية والتعليمية والرياضية وغيرها من متطلبات البنية التحتية التي ستؤدي في النهاية الى أن تكون الخليل مدينة فريدة في نهضتها وتطورها ، وجاء تدشين وافتتاح استادها الدولي الرياضي في وسطها بشموخ وعلياء مدللاً على عظمة الإنجاز والجهود الكبيرة التي بُذلت لتحقيق هذا الحلم منذ اللحظات الأولى للبدء في تنفيذه وحتى ساعة متأخرة من ليلة الإفتتاح ، تلك الليلة التي طُبعت في ذاكرة المدينة ونُقشت وكتبت بماء الذهب على صدر بلديتها ، وقفت مذهولا كغيري من عشرين الفاً أو يزيد زحفوا من كل حدب وصوب لمشاركة المدينة فرحتها ، غُصت الشوارع وأغلقت الطرقات الرئيسية وامتلآت المدرجات وأسطح الأبنية المجاورة ، وعاد مثل هذا الكم من الحشود حزيناً الى بيوتهم دون أن تتاح لهم الفرصة لمشاهدة هذا الحدث الذي لم تشهده المدينة من قبل مكتفين بمشاهدته على شاشات المحطات الفضائية والشاشات الكبيرة التي خصصت لذلك في الساحات العامة .

ازدانت المدينة بألوان العلم الفلسطيني وأُضيأت سماؤها ليلة بدء العشر الأواخر من رمضان حتى ظننا أن ليلة القدر قد هبطت على المدينة من السماوات العلى وتفتحت أبوابها عن أقواس طيف متلألئة ملأت جنباتها ، وعلت فوق مجموعة من المشاريع الحيوية التي تم افتتاحها ليلة الفرح هذه في تزامن رائع مع افتتاح الصرح الرياضي ، مما اضفى على المدينة جمالا فوق جمالها في دلالة واضحة على قدرة الإنسان الفلسطيني على العطاء والإنجاز وبكفاءة عالية إذا ما توفرت لديه الفرص والظروف المناسبة .

ومما زاد جمال المدينة وعزتها وبعث البهجة في أجوائها ونفوس أهلها ذلك الحضور الرسمي والجماهيري الذي لم تشهده المدينة ولا غيرها من أخواتها الفلسطينيات من قبل ، كيف لا وقد ازدانت المنصة الرئيسية بالعديد من الوزراء يتقدمهم دولة رئيس الوزراء د. سلام فياض ممثلا عن سيادة الرئيس الذي حالت الظروف دون مشاركته - كما كان مقررا – في هذا الحدث ، كما تشرفت المنصة بأن ضمت بين جنباتها خمسة أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح وعدد كبير من أعضاء المجلس الثوري وفي مقدمتهم الأخ ابوماهر غنيم واللواء جبريل الرجوب ، كما وتشرفت المدينة بمشاركة العديد من السفراء والمسؤولين العرب والأجانب ومنهم السفير الأردني والسفير الياباني والممثل الكوري ومندوب البنك الدولي وممثل الأمم المتحدة ومعظم قناصل الدول الأوروبية في الأراضي الفلسطينية .

وازداد الجمال جمالا والفرح فرحاً بمشاركة إخوتنا وأحبتنا من الأردن الحبيب لنا فرحتنا بحضور الوفد الرسمي والإعلامي رفيع المستوى بصحبة المنتخب الأولمبي الأردني الذي شارك نظيره الفلسطيني المباراة الإفتتاحية لهذا الصرح الرياضي الكبير والتي جاءت هي الأخرى عادلة رائعة كروعة الإنجاز .
ومع بزوغ الفجر جاء الختام يحمل في طياته لمسات المحبة والتقدير والوفاء الفلسطيني من رئيس البلدية خالد العسيلي لكل من شارك المدينة ليلة مجدها بأن تفضل بتقديم الهدايا والدروع التقديرية لكل من سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء وأعضاء الوفد الأردني الضيف ولاعبيه ، والإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولاعبي المنتخب الأولمبي وحكام المباراة .

وقبل النهاية وبعدها نبارك لفلسطين الوطن والشعب ... نبارك للخليل وبلديتها هذا الإنجاز، ونجزي الشكر والحب والتقدير لكل من عمل على إخراج هذا المنجز الى حيز الوجود وفي مقدمتهم فارس المدينة رئيس بلديتها الأخ خالد العسيلي وصحبه الكرام الذين بدون جهودهم وإصرارهم ما كان لهذا الشيء أن يكون .

عبدالمطلب الشريف
رئيس النادي الأهلي