الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو زيد: الاختبارات الوطنية الموحدة تهدف لتحسين جودة المنظومة التربوية

نشر بتاريخ: 16/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 17:02 )
رام الله- معا- أكد محمد أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي أن الاختبارات الوطنية الموحدة، التي نفذتها الوزارة، تندرج في سياق تلبية مطلب تحسين جودة المنظومة التربوية، وتنبع من منطلقات وأهداف تنشيط العملية التعليمية /التعلمية في المدارس، وضبط عمل الميدان التربوي، والتأكد من أن الميدان التربوي يطبق السياسات المرسومة بخصوص جوانب المنهاج، والإشراف والتدريب والقياس والتقويم، ونظام التقويم والمتابعة.

وأوضح كذلك أنها تهدف إلى تقديم مؤشرات علمية، موضوعية وشاملة للمساعدة في الحكم على جودة النظام التربوي من خلال توفير قاعدة بيانات تحصيلية سنوية، ومراقبة اتجاه نمو مستوى التحصيل، ومواكبة الاتجاهات الدولية من حيث التطوير في التعليم عبر ربط الاحتياجات الوطنية ومقارنتها بنتائج الاختبارات الدولية TIMSS، وتشخيص واقع التعليم في كل مدرسة، وتطور مفهوم المدرسة كوحدة تطوير في متابعة وتحسين نتائجها، وتعزيز مفهوم المساءلة.

ونفذت الوزارة في جميع مدارسها في نهاية العام الدراسي الماضي، اختبارات موحدة لعدد من المباحث، وهي اللغة العربية للرابع والسابع، والرياضيات للصف الثامن، والعلوم للصف التاسع بالإضافة إلى اللغة الانجليزية كعينة عشوائية.

انسجام مع الخطة الخمسية التطويرية:
وينسجم برنامج هذه الاختبارات مع الخطة الخمسية للوزارة في أكثر من بعد، ويأتي هذا التوافق ضمن غاية تحسين نوعية التعليم والتعلم من خلال تعزيز وتطوير كفاءة المعلمين على جميع المستويات، وتعزيز وتطوير نظام القياس والتقويم وتحسين نتائج الطلبة في الاختبارات الوطنية.

وعلى مستوى الإجراءات، تنسجم خطة الاختبارات الموحدة مع إجراء اختبارات أدائية على جميع مستويات النظام التربوي، وتطوير معايير ووسائل تقييم أداء الطلبة بمن فيهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تتوافق الخطة مع تطوير نظام الإشراف التربوي من خلال تفعيل النتائج على أكثر من مستوى.

وأشار أبو زيد إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية عملت على إعداد الاختبارات والإعلان عن الخطة وتهيئة الميدان التربوي، وتطبيق الاختبارات بشكل مسحي في الصفوف المستهدفة.

وأوضح أنه في ضوء إجماع مستويات النظام التربوي على الآثار الايجابية للاختبارات الموحدة والنشاط الكبير الذي أحدثته في جميع مدارس الوطن، بالرغم من بعض السلبيات المتعلقة بالمنهجية، فإن الوزارة تعتزم مواصلة هذه الاختبارات، داعياً المعلمين والطلبة والأهالي إلى معرفة وتحري فلسفة وأهداف ورؤية هذه الاختبارات.

وقال: في ضوء التوصيات التي تمت دراستها فإننا سنعمل خلال العام الحالي على التركيز على صفوف محددة ومواد دراسية أساسية لاستخدامها كمرجعية لتقييم مستوى المدارس بشكل يحقق الأهداف المرجوة دون إرهاق وتكرار صفوف محددة لضمان قدرة الطلبة والمعلمين على التجاوب مع آلية أكثر موضوعية وشفافية.

وأكد على ضرورة إعداد اطر مرجعية للاختبارات الموحدة وإخضاعها للتحكيم من قبل لجنة من المحكمين التربويين وإجراء التحقق القبلي على عينة من الطلبة للتأكد من صحتها وثباتها وسلامة المضامين العلمية والمعرفية. وكذلك تكثيف لقاءات التنسيق على جميع المستويات لتدارس القضايا المرتبطة بإجراء الاختبارات بهدف توحيد الرؤى وبالتالي تحسين التنظيم، وإعداد قاعدة بيانات سنوية تعتمد رقم الطالب و المدرسة كأساس لها و تهدف لدراسة نمو التحصيل سنويا، وإعداد خطة تبين الإجراءات والخطوات التي سيتم اتباعها من أجل تحسين الواقع التربوي و ذلك على جميع المستويات: السياسات التربوية، المشاريع، المناهج، الإشراف، المدارس.

الخطط العلاجية:
وشدد على ضرورة أن تشمل الخطط العلاجية خططاً لتهيئة الطلبة للاختبارات الموحدة ورفع مستوى الطلبة فيها، وخططاً علاجية مركزية، وخططاً علاجية على مستوى المدرسة وخطط دعم فردية للطلبة ذوي الأداء المتدني. ودعا إلى اعتماد آليات لاستثمار نتائج الاختبارات في التعزيز والمساءلة وتقويم أداء المؤسسات التعليمية. بناء خطة إجرائية واضحة من حيث الأهداف والإجراءات و الجدول الزمني.