المبادرة تنظم ندوة حول مخاطر المخططات الاسرائيلية وسبل مواجهتها
نشر بتاريخ: 16/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 14:51 )
الخليل- معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في موقع يطا بمحافظة الخليل ندوة سياسية بعنوان فلسطين على مفترق طرق خيار أم خيارات وذلك في قاعة بلدية يطا بحضور أمين عام المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي.
وشارك في الندوة عدد كبير من الشخصيات في يطا منهم النائب أبو علي يطا والقائد الوطني زهران أبو قبيطة وممثل عن عشائر البلدة احمد موسى أبو قبيطة وممثلون عن البلدية ولجنة تخطيط ريف يطا وملتقى أطباء يطا وممثلي الفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية في البلدة.
كما حضر القيادي في المبادرة صلاح الخواجا ومنسق المبادرة في الخليل يوسف طميزي وكل من الدكتور عثمان أبو صبحه والدكتور محمود بريغيث أعضاء اللجنة القيادية للمبادرة في محافظة الخليل وقيادات من المكتب الطلابي في المحافظة ومنسقي مواقع السموع وبيت كاحل.
وألقى جميل النواجعة كلمة ترحيبية رحب فيها بالأمين العام للمبادرة الدكتور مصطفى البرغوثي.
واكد الدكتور البرغوثي في الندوة مخاطر الوضع الذي تمر به القضية الوطنية في ظل المخططات الاسرائيلية التي تقوم بها حكومة نتنياهو لنهب الارض وفرض واقع يحول دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة .
وقال البرغوثي أن على العالم أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما تقوم به حكومة نتنياهو في الأراضي الفلسطينية من نهب للأرض وتكريس لنظام الفصل العنصري، محذرا من خطورة التعاطي مع ما يطرحه نتنياهو وباراك للهروب من موضوع التجميد والعمل على تجزئته وتحويله من تجميد حقيقي الى مجرد تجميد شكلي في حين يستمر النشاط الاستيطاني على الارض.
واكد البرغوثي ان المطلوب هو تجميد الاستيطان بشكل كامل ومطلق في جميع الاراضي المحتلة عام 67 بما في ذلك القدس ومحيطها، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية لم تكن لتجرؤ على أفعالها ونشاطاتها الاستيطانية لولا الصمت الدولي مشددا على انه لا يمكن ردع تلك الحكومة إلا عبر فرض عقوبات عليها .
وطالب النائب مصطفى البرغوثي بعدم الوقوع بشرك التطبيع مع حكومة تصر على الاستيطان وترتكب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا أن ما يجري في القدس هو تطهير عرقي يتمثل في الاستيلاء على منازل المواطنين وهدم الأخرى والتضييق على سكان القدس وعزل المدينة وحصارها في محاولة لتفريغ المدينة من سكانها وتهويدها.
وقال البرغوثي ان هدف اسرائيل ليس التفاوض على القدس بل اخراج قضية القدس من التفاوض والاتفاق على دولة مؤقتة مع ارجاء البحث في قضيتي القدس واللاجئين ليكرروا ما فعلوه في اوسلو، مشيرا الى ان اسرائيل لاتريد السلام بل تسعى الى تحويل فكرة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة الى حكم ذاتي هزيل مع عدم الاعتراف بالحقوق الوطنية لشعبنا.
كما استعرض الدكتور البرغوثي أهم الاستراتيجيات والخيارات المتبقية أمام الشعب الفلسطيني للخلاص من الاحتلال، مشيرا إلى ضرورة التوصل إلى وفاق وطني وإنهاء حالة الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة تدير الصراع مع الاحتلال واستنهاض طاقات الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وبناء حركة تضامن فعالة وقوية مع الشعب الفلسطيني ودعم الصمود الوطني وبناء تنمية مقاومة واستنهاض مقاومة شعبية للاستيطان والجدار العنصري.
واختتم البرغوثي عرضه بالتاكيد على مواجهة حقيقة الهروب من الصراع من خلال المفاوضات التي لا تلغي حقيقة ووجود الصراع.