قراءة لليوم الثاني من الجولة الرابعة لدوري الشهيد ابو علي مصطفى
نشر بتاريخ: 16/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 21:02 )
الخليل - معا - قراءة عبد الفتاح عرار - تستانف الجولة الرابعة من دوري الشهيد ابو علي مصطفى في يومها الثاني باقامة لقائين مثيرين الاول يجمع شباب الظاهرية الذي تلقى هزيمة في الجولة السابقة على ارضه امام الامعري بجبل المكبر الذي فرط بثلاث نقاط ثمينة والمباراة تلفظ انفاسها امام بيت امر ويجري اللقاء على ملعب الحسين. اللقاء الثاني سيحتضنه استاد الشهيد فيصل الحسيني ويجمع هلال العاصمة بعد فوزين متتاليين بالعبيدية الذي لا يزال يبحث عن ضحيته الاولى.
شباب الظاهرية – جبل المكبر
المباراة البيتية الثانية للغزلان منذ افتتاح ملعب الحسين وهي الثانية على التوالي للمكبر بعد ان لعب الاحد الماضي على نفس الملعب امام بيت امر. الظاهرية خسر مباراته البيتية وسط حضور جماهيري بنتيجة ثقيلة قوامها اربعة اهداف لهدفين، اما المكبر فقد فرط بفوز ثمين كان بين يديه على بيت امر وتلقى مرماه هدف التعادل في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع ولم يظهر بالمستوى المطلوب حيث كان اداؤه باهتا وغابت عنه الروعة. الظاهرية يعود من جديد ولن تقبل جماهيره الغفيرة هزيمة ثانية على ارضه والمكبر يسعى لاستعادة توازنه من جديد قبل فوات الاوان.
بداية جيدة ومن ثم تراجع
كلا الفريقان بدا بداية جيدة وربما تكون بداية الظاهرية افضل حيث بدأ بتعادل مع بطل النسخة السابقة من الدوري ومن ثم فوز خارج القواعد على العبيدية لكنه تراجع في الجولة الثالثة على مستوى النتيجة والاداء عندما خسر امام الامعري ليتوقف رصيده عند اربع نقاط من تعادل وفوز على التوالي. المكبر هو الاخر بدا بداية قوية وفاز في لقاءه الافتتاحي على شباب الخليل بثلاثية جميلة لكنه ورغم اداءه القوي في الجولة الثانية الا انه خسر امام الثقافي مباراة بيتية هامة ولم يقدم اداءا مقنعا في الجولة الثالثة وخرج بتعادل مع بيت امر ليتجمد رصيده عند النقطة الرابعة متساويا مع الظاهرية الذي يتقدم عليه على سلم الترتيب بفارق الاهداف.
فرصة للتعويض
فرصة ذهبية للغزلان للتعويض والعودة لاجواء المنافسة ومصالحة جماهيرهم الغفيرة على ارضهم اذا ما استطاعوا تحقيق الفوز في هذا اللقاء رغم صعوبة المنافسة في ظل هذه الاجواء المتذبذبة لمستوى الفرق. هو الحال كذلك بالنسبة للمكبر الذي سيسعى لاستغلال كبوة الظاهرية على ارضه لاستعادة توازنه من جديد بعد ان فقده على مدار جولتين وخاصة في الجولة الثالثة عندما حقق تعادلا بطعم الخسارة امام بيت امر خاصة ان هدف التعادل لبيت امر جاء في الوقت بدل الضائع وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها. من هنا نرى ان كلا الفريقين يسعيان للتعويض كل على حساب الاخر ومستغلا تراجع خصمه وبالتالي هي فرصة لاثبات الوجود التي من شانها ان تجعل من المباراة قوية ومثيرة.
الظاهرية البادئ بالتسجيل
في مبارياته الثلاث التي لعبها كان فريق الظاهرية هو البادئ في التسجيل، تلقى هدف التعادل في الاولى وحافظ على تقدمه في الثانية وخسر في الثالثة رغم انه كان البادئ في التسجيل. هذا يعني ان الغزلان عادة ما يبدأون بداية قوية كونهم استطاعوا التقدم في جميع المباريات لكنهم يتراجعون بسبب نقص في اللياقة البدنية. والمطلوب منهم هو ايجاد الحلول للمحافظة على التقدم الذي عادة ما يعطي دفعة معنوية قوية للفريق وعدم التراجع وتسليم المباراة للخصم ومواصلة استنزاف النقاط في دوري قوي يكون الفريق فيه بامس الحاجة لاية نقطة.
المكبر يؤدي ولا يحقق نتيجة
جمالية الاداء التي ظهر بها نسور الجبل في مباراتهم الاولى رافقتها نتيجة وفي المباراة الثانية التي كانت من اجمل مباريات الدوري قدم المكبر اداءا جميلا لكن لم يستطع ترجمته على مستوى النتيجة وفي اللقاء الثالث قدم اداء متواضعا بالنسبة لادائه في المباراتين السابقتين طغت عليه الفردية والرعونة في التهديف وغياب نجوم امثال احمد علان عن الظهور بمستوى يليق بسمعة هذا اللاعب الذي يظهر تراجعا ملموسا في الاونة الاخيرة. واذا ما كان المكبر يسعى لتحقيق هدفه في المنافسة على لقب كان ينافس عليه في الموسم الماضي فلا بد له من تقديم اداء مقنع يترجم على ارض الواقع بفوز يمهد له الطريق للمنافسة وبالتالي فما على لاعبيه الا العودة للاداء الجماعي والابتعاد عن الفردية ووقف نزيف الفرص المهدورة التي سببها رعونة في التهديف.
نقاط المباراة هدف الفريقين
بعد ما وصل اليه كل فريق خلال الجولات الثلاث السابقة، فان الهدف هذه المرة هو الحصول على النقاط وحفظ ماء الوجه قبل الدخول في مرحلة من التدهور. لذا فان طريقة لعب الفريقين ستكون هجومية بحتة وسيتحرر كل منهما من اية تحفظات على امل الخروج بنتيجة ايجابية كلاهما مطالب بها ولن يحصل عليها الا احدهما واما التعادل فسيكون بمثابة خسارة لكليهما. الفريقان التقيا في الجولة الثانية عشرة في الموسم الماضي وانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما واذا كانت هذه النتيجة مرضية في الموسم الماضي فهي لن تكون كذلك هذا الموسم وخاصة لاصحاب الارض. الظاهرية عانى في مباراته السابقة من اصابة نجمه احمد واكد الذي لم تتاكد مشاركته بعد ويعود اليه هادي عطا بعد ان تم ايقافه في المباراة السابقة لتلقيه بطاقة حمراء في لقاء العبيدية وسيعتمد شكري العقبي على النجم احمد وريدات بجانب يوسف عيسى في خط المقدمة اذا ما تاكد غياب احمد واكد. وسيكون وليد قيسية في المرمى ومعه سالم الاطرش ومفيد الجبارين وهلال الصانع والعبرة والصانع وابو بلال واسماعيل قاسم والقصاص و يوسف عيسى واحمد وريدات. وسيعتمد الغزلان على على تحركات القصاص وابو بلال على الاطراف ومهارة يوسف عيسى في المتابعة. اما المكبر فهو عادة يدفع بكل اوراقه وربما يضاف اليها هذه المرة الحارس عاصم ابوعاصي ليلعب خلف حاتم كريم وسامر حجازي وفادي علان ومحمد نائل او ادهم عرار ومن امامهم محمود عودة وعلي الخطيب واسماعيل العمور والقاروط واحمد وجمال علان سيقودان هجوم المكبر. المكبر سيلعب ككل مرة معتمدا على الاطراف التي يشغلها كل من العمور والخطيب اللذان بامكانهما تمويل الاخوين علان بالكرات داخل الصندوق فيما يقبع عودة خلفهم للمرتدات وما عليهم سوى تفعيل اللعب الجماعي لتحقيق نتيجة قبل استضافتهم للخضر في الجولة القادمة. الظاهرية مطالب بنتيجة ايجابية قبل ذهابه لمقابلة السمران في الجولة القادمة. مباراة لن تكون سهلة ونتيجتها صعبة التوقع خاصة ان الغزلان لن يقبلوا بهزيمة اخرى على ارضهم ولكن هزيمتهم امام الامعري قد تكون مؤشرا لابناء الجبل لتكرار ما فعل المتصدر.
هلال القدس – شباب العبيدية
هلال العاصمة كشر عن انيابه واعطى اشارة تحذير لكل الفرق، فبعد ان ظن الجميع ان هلال العاصمة لن يستفيد من كتيبة التعزيز عندما انحنى خاسرا امام الخضر في مباراته الاولى، ها هو يحتل المركز الثاني بجدارة فرد على هزيمته في الجولة الاولى بفوز كاسح على البيرة وعاد ليضرب البطل بثلاثية ويستضيف في هذه الجولة الوافد الجديد شباب العبيدية الذي قدم عرضا مقنعا امام الخضر وخرج بتعادل مرض في حين اشارت التقارير ان الحظ عانده ومنعه من تحقيق فوزه الاول.
الهلال في الاتجاه الصحيح
نغمة الفوز هي الهدف الاول الذي تسعى الفرق للوصول اليه وخاصة اذا كان هدفها المنافسة على اللقب وليس فقط حجز موقع في دوري الاضواء وعندما يحقق الفريق فوزين متتاليين وعلى فرق تعتبر منافسة فهذا يعني ان الفريق يسير بخطى ثابتة في الاتجاه الصحيح. هلال العاصمة اثبت جاهزية بدنية وجمالية في الاداء وتوجها اخيرا بنتائج ايجابيه وضعته منذ البداية في المركز الثاني وهو على بعد خطوتين ان بقي على هذا المنوال من اقتناص الصدارة. فان حقق الفوز على العبيدية سيواجه بعدها في لقاء قمة مركز الامعري الذي اذا استطاع الاطاحة به سيقبض على الصدارة ويبدأ مشواره في الحفاظ عليها.
صحوة عبيدية وفوز منشود
الاشادة التي حظي بها فريق العبيدية بعد مباراة الخضر تدل على انه وجد ضالته وكل ما يحتاج له هو تحقيق الفوز الذي من شانه ان يضعه على الخارطة بالشكل الصحيح. وهنا فبالاضافة للعرض الجيد لا بد من تحقيق نتيجة مرضية وهي الفوز حتى تكتمل المعادلة وتبدا المنافسة على حجز مقعد منذ البداية والرد على المشككين بقدرة الفريق على الصمود امام الفرق التي واصلت طريقها في الدوري الممتاز. لكن اكتمال هذه المعادلة مرهون بتحقيق الفوز فلا زال الفريق في جعبته نقطتين من تعادلين ويقبع في المركز قبل الاخير حيث تعادل في لقائين مع بيت والخضر وخسر اخر امام الظاهرية.
الهلال اعد العدة والعبيدية على اتم استعداد
الهلال اعطى اشارة واضحة لجميع الفرق وليس للعبيدية فقط، لكن العبيدية هو من سيبدأ مشوار التصدي لتحذير الهلال وهو يدرك تماما مدى صعوبة المهمة خاصة بعد نتائج الهلال الاخيرة وتسجيله تسعة اهداف في مباراتين. وهذه النتائج هي مؤشر واضح للعبيدية ليكون على اتم استعداد للقاء والا يصبح فريسة جديدة للهلال ويعود للتفكير مجددا في لقاء الديربي الصعب القادم الذي سيجمعه بوادي النيص. العبيدية سيعتمد على اصراره لاثبات ذاته مهما كان حجم المنافس وقوته وسيوكل المهمة لمجموعة من اللاعبين الذين ابلوا بلاءا حسنا من قبل وباستطاعتهم تكرار ذلك رغم جاهزية الخصم والنشوة التي يمتع بها بعد تحقيق انتصارين متتاليين. الهلال من جهته يعتبر جاهزا لكافة منافسيه ويعتم على تفوقه بعنصر الخبرة على منافسه وعلى المهارات الفردية التي يمتلكها نجومه وخاصة المبدع والهداف الذي استطاع اعتلاء قائمة الهدافين مراد عليان وبجواره سيرجيو الذي يعتبر اضافة قوية لنجوم الهلال. الهلال عودنا على تسجيل اهداف جميلة كنا نتمنى وجودها في الدوري الفلسطيني فبعد تسجيل هدف جميل من مسافة بعيدة لابراهيم السويركي في مرمى البيرة عاد سيرجيو وسجل هدفا مماثلا في مرمى وادي النيص. صايل سعيد لن يغامر وسيكون في قمة حذره وسيهاجم بتحفظ وعليه تكثيف عدد لاعبيه في منطقة الوسط التي تعتبر مسرح عمليات الهلال بوجود الصالحي والسويركي وابو صالح وسيعطي كتيبة لاعبيه المكونة من عصام خلف وحاتم صبيح وسامر حساسنة وعلي ابو سرحان وهيثم علي ويحيى حساسنة والوافد الجديد ثائر قعدان وفادي حساسنة وبلال عبد الله والعائد من الايقاف بعد تلقيه الحمراء في لقاء الظاهرية عرفات صبيح وعرفات ابو سرحان ومحمد وديع تعليمات مشددة بضرورة الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة ولا بد انه رفع من منسوب اللياقة البدنية للاعبيه لعلمه بقوة الخصم وصعوبة المهمة وحاجتها لمجهود بدني عالي. السويركي ربما يكون اكثر اطمئنانا كونه وصل للتشكيل النهائي لفريقه حسب نوعية المواجهة ابتداءا من عبد الله الصيداوي وهيثم ذياب وعبد السلام السويركي وابو كويك وابو ميالة وايهاب ابو جزر وابراهيم السويركي وابو صالح وسيرجيو والصالحي ومراد اسماعيل وموسى ابو جزر وخالد معروف. مباراة في غاية الصعوبة للعبيدية دون شك خاصة انها على ارض الخصم وبالتالي فان نتيجة المباراة تصب في مصلحة الهلال وعودة العبيدية من هناك بنقطة من الممكن ان تكون صعبة لكنها ليست مستيحلة وبالتالي فهي انجاز بحد ذاته.