العتال : عائق مالي حال دون إرتدائي زي الوحدات
نشر بتاريخ: 17/09/2009 ( آخر تحديث: 17/09/2009 الساعة: 16:39 )
عمان - معا - حاوره : يوسف ابو احميد - مهاجم قناص يعرف كيف يصل للشباك من أسهل الطرق ، يمتاز بسرعته الفائقة ورشاقته الرائعة ، يستغل الفرص المتاحة أحسن استغلال ليهز بها شباك الخصوم واحدا تلو الآخر ، يعتبر من أنجح اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في الخارج على الاطلاق.
ذاع صيته وانتشر في العالم أجمع بعدما توج على عرش هدافي العالم في شهر نيسان من عام 2006 متقدماً على الهداف الكاميروني صامويل ايتو مهاجم برشلونة الإسباني سابقا وانتر ميلان الإيطالي حاليا ، إذ تصدر لائحة الهدافين العرب في كانون الاول من نفس العام ، وحل سابعاً على مستوى العالم وتقدم على مشاهير الكرة العالمية مثل الاسباني ديفيد فيا والبرازيلي كاكا.
ضيفنا هذا الأسبوع نجم نادي الجزيرة المحترف الفلسطيني فهد العتال الذي بدأ مسيرته الكروية مع نادي إسلامي قلقيلية ، إنتقل موسم 2006( ـ )2007 إلى نادي الجزيرة الذي أبدع فيه وتألق ، بسط على طاولتها آماله التي إنحصرت أهمها في نيل أحد الألقاب المحلية مع الشياطين الحمر ، قبل أن ينتهي عقده مع نهاية الموسم الحالي .. علماً بأنه دشن حضوراً تهديفياً مرعباً مع فريقه ببطولة كأس الأردن ووضعه على سكة الإنتصارات بثلاثيته الرائعة في مرمى كفرسوم في ذهاب الدور الأول للمسابقة .. إذ وعد جماهير الجزيرة بأن يبذل قصارى جهده للوصول مع زملائه بالفريق إلى أعلى مراتب المجد قبل أن يطوي صفحاته الناصعة مع هذا الفريق في نهاية الموسم الكروي الحالي حيث ستكون وجهته على الأرجح إلى الخليج للبحث عن تجربة إحترافية جديدة.
حدثنا عن بدايتك في الملاعب ؟
- بدأت ممارسة كرة القدم في المدارس والاحياء الشعبية ، وكنت اعشق الكرة وامارسها باستمرار الى ان التحقت بنادي اسلامي قلقيلية في الدرجة للدوري الفلسطيني ، ومن خلال النادي لعبت للمنتخب الوطني الفلسطيني ومثلته في كثير من المحافل الخارجية ، ولعبت 33 مباراة دولية مع المنتخب.
لمن يعود الفضل في احترافك الكرة ؟
- الفضل يعود الى مدرب منتخب فلسطين عزمي نصار ، حيث انه قام بضمي للمنتخب ، وما قدمته مع المنتخب من آداء متميز هو الذي جعل مسيرتي الاحترافية ناجحة.
كيف حدث انتقالك لصفوف الجزيرة ؟
- اثناء مشاركتي مع المنتخب الوطني في عدة لقاءات بالاردن قدمت آداء طيبا ، الامر الذي لفت انتباه نادي الجزيرة الذي خاطب نادي اسلامي قلقيلية ، وكنت أدرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح بنابلس ، حيث كنت رافضا لفكرة اللعب خارج فلسطين ، لكن تخليت عن الدراسة بعد عامين من اجل اللعب للجزيرة ، وتمت الامور بشكل ممتاز والتحقت بصفوف الجزيرة ، والموسم الحالي هو الموسم الاخير لي في النادي.
ماذا قدم لك الجزيرة ؟
- كمحترف لأول مرة خارج بلدي اكتسبت الخبرة والاحتكاك ، فالامكانيات هنا متطورة اكثر من فلسطين ، حيث أنني استفدت ماديا وتطور مستواي بشكل افضل من السابق ، وكان مردودي طيب للنادي والمنتخب.
كيف ترى حظوظ الجزيرة في المنافسة على الالقاب ؟
- آخر موسمين أصبح يمتلك الجزيرة عناصر مؤهلة لحصد البطولات ، ويمتلك لاعبين قادرين على حصد بطولة الدوري ، اضافة الى وجود مدرب قدير ، لذلك بإمكاننا المنافسة وبقوة على لقبي الدوري والكأس.
الا ترغب باللعب للوحدات او الفيصلي ؟
- نحن حاليا في بداية موسم جديد وأريد تركيز جهودي للعب مع الجزيرة واتمنى أن اقدم مستوى جيدا ، لكن عندما أتيت للأردن كنت سألعب مع الوحدات الذي كان أول نادي أردني يخاطبني للعب في صفوفه ، ولم نتفق على عدة أمور وخاصة الامور المادية ، حيث لم تكن لدى الوحدات الجدية الكافية في المفاوضات التي جرت مع نادي اسلامي قلقيلية ، لكن لو ترك الأمر لي لكنت وافقت على عرض الوحدات ، وبالنسبة لي فأنا اعتبر ان اسلامي قلقيلية هو العقبة التي تمثلت بعدم التحاقي ب"الأخضر".
وفي المجمل الوحدات والفيصلي فريقان كبيران وأعتقد أن كل لاعب يتمنى اللعب في صفوفهما يوم من الأيام.
وهل وصلتك عروض للاحتراف من احد الاندية محليا او خارجيا ؟
- لا توجد إتصالات من أية أندية حاليا ، وسأقرر مشواري بعد نهاية عقدي مع الجزيرة في ختام الموسم الحالي ، وأنا لاعب محترف وأبحث عن مصلحتي ، وفي المستقبل ربما العب في إحدى دول الخليج العربي ، حيث يقوم وكيل أعمالي ماجد بلعاوي المقيم حاليا في أمريكا بترتيب مثل هذه الأمور.
كنت من بين عشرة لاعبين مرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2006 .. ما هو شعورك ؟
- شعرت بسعادة غامرة ، فقد وصلني الخبر عن طريق الصحفي الفلسطيني خالد أبو زاهر الذي بشرني بأنني اللاعب الفلسطيني الأول الذي يدخل في قائمة أفضل عشرة لاعبين في آسيا ، والفضل يعود الى المنتخب الوطني.
توجت هدافا للعالم في شهر نيسان عام 2006 على حساب الكاميروني ايتو .. وتصدرت لائحة الهدافين العرب في كانون الاول عام 2006 .. وكنت سابعا على مستوى العالم وتقدمت على اسماء لامعة مثل الاسباني ديفيد فيا والبرازيلي كاكا ؟ بماذا تعلق ؟
- ربما شكل هذا الأمر مفاجئة أن اتقدم على لاعبين كبار في العالم ، لكن هنالك احصائيات من قبل الاتحاد الدولي "الفيفا" تتمثل في عدد الأهداف التي يسجلها اللاعب مع المنتخب في نفس العام.
ما هي المعوقات التي تقف في وجه الكرة الفلسطينية ؟
- عدم توفر الإمكانيات والبنية التحتية ، وأنا كلاعب فلسطيني أعيش الظروف الصعبة والقاهرة والمتمثلة بالإحتلال الذي حول المدن الفلسطينية الى سجون يصعب التنقل بينها ، الأمر الذي يؤدي الى شلّ الحركة الرياضية ، اضافة الى أن الإحتلال لا يفرق بين الرياضيين وغيرهم من الناس ، إذ يوجد العديد من اللاعبين اللذين استشهدوا ، وفي المعتقلات حاليا ، وكثير من الأندية أغلقت وملاعب دمرت.
برأيك هل الخلافات السياسية بين فتح وحماس تمثل عائقا في تقدم الكرة الفلسطينية ؟
- لا على العكس تماما فالرياضة هي العامل الذي من الممكن أن تحد من الخلافات الفلسطينية وتزيلها ، وكما قلت فإن المشكلة برمتها تتمثل بالإحتلال الذي يعتبر الهم الأكبر الذي يعيق تقدم الرياضة الفلسطينية ، إذ توجد العديد من المواهب الفلسطينية الكروية ، ولكن الإحتلال يحاول إعاقة احترافهم بالخارج.
ما رأيك بالاحتراف بالاردن ؟
- الإحتراف في الأردن عمره عامين فقط ، وهو كلمة كبيرة وغير مطبق بشكل كامل هنا ، ويحتاج الى بنية تحتية متكاملة ، وأموال طائلة ، اضافة الى أن يكون كل القائمين على الحركة الرياضية محترفين بأتم معنى الكلمة.
كيف تقارن الكرة الفلسطينية بشقيقتها الاردنية ؟
- الأردن وفلسطين دولتان قريبتان الى بعضهما البعض ولا يوجد فرق كبير بينهما ، لكن الظروف مهيأة بشكل أفضل حيث تتوفر الإمكانيات ، والأمن والإستقرار ، ولا يوجد إحتلال ، وكل هذه العوامل أدت الى تقدم الكرة الأردنية على حساب شقيقتها الفلسطينية ، وبنظري لولا الإحتلال لعادلت الكرة الفلسطينية الأردنية في المستوى.
ما رأيك بمستوى الكرة سابقا سواء في فلسطين او في الاردن ؟
- بالتأكيد المواهب كانت زاخرة في فلسطين والأردن والجيل السابق أفضل من الحالي.
كيف تنظر الى مستقبل الكرتين الفلسطينية والاردنية ؟
- هناك تطور ، لكن نحن بحاجة الى مزيد من الإهتمام من قبل المسؤولين في البلدين ، ونحتاج الى تطوير بشكل أكبر مما هو عليه الوضع الآن لأن الكرة في العالم تطورت بشكل مذهل ، ولا يمكن لنا أن نتطور إلا بتطبيق الاحتراف بشكل كامل.
المدرب عزت حمزة اشرف على تدريب منتخب فلسطين.. كيف تنظر اليه ؟
- عزت حمزة مدرب قدير ورائع وقدم كل ما يستطيع للكرة الفلسطينية ، ولم نشارك معه في بطولات خارجية ، ولكنه اعطى الإضافة للكرة الفلسطينية وجلب لاعبين فلسطينيين للإحتراف في الأردن مثل أحمد كشكش وعبداللطيف البهداري.
اجمل هدف سجلته في تاريخك ؟
- مع المنتخب الوطني الفلسطيني في مرمى سنغافورة في عمان ضمن تصفيات كأس آسيا 2006 ، حيث كنا مطالبين بتحقيق الفوز ، وعلى الرغم من أنني لم اكن ضمن صفوف المنتخب منذ مدة طويلة إلا أنني دخلت بديلا وسجلت هدف الفوز ، وشعرت بفرحة كبيرة لأنني رسمت الفرحة على الشعب الفلسطيني ، لأن هذا الفوز هو الاول لنا في تاريخ التصفيات الآسيوية.
اكثر حارس مرمى يصعب عليك التسجيل في مرماه ؟
- أنا مهاجم مهمتي تسجيل الأهداف ، واستطعت تسجيل الأهداف في كل حراس المرمى في الأردن ، ولكن بوجهة نظري فإن عامر شفيع ومعتز ياسين ولؤي العمايرة أفضل ثلاثة حراس مرمى في الأردن.
أكثر مدافع تهابه ؟
- مدافع الفيصلي حاتم عقل.
من هو اللاعب المفضل عربيا وعالميا ؟
- التونسي عصام جمعة والبرازيلي رونالدو.
من هو النادي المفضل عربيا وعالميا ؟
- الأهلي المصري وريال مدريد الإسباني.
المنتخب المفضل عربيا وعالميا ؟
- تونس والبرازيل.
الدوري الاوروبي المفضل لديك ؟
- الدوري الإسباني.
الاكلة المفضلة لديك ؟
- المنسف والمحاشي.
هواياتك ؟
- مطالعة الجرائد والمواقع الرياضية عبر الإنترنت.
انجازاتك الشخصية ؟
- هداف كأس التحدي الآسيوي 2006 مع منتخب فلسطين برصيد 8 أهداف.
المركز الثالث على لائحة ترتيب هدافي الدوري لموسم 06 ـ 07 مع الجزيرة وبرصيد 8 أهداف.
تم اختياره كأفضل محترف فلسطيني وأفضل لاعب فلسطيني خلال استفتاء منتدى كووورة فلسطينية الأول.
حصل على المركز السابع في قائمة هدافي العالم IFFHS لعام ,2006
بعيدا عن الرياضة كيف تقضي اوقاتك في شهر رمضان المبارك ؟
- بالتدريب قبل الإفطار وأحيانا بعد الإفطار ، ورمضان رائع في الأردن وهو ثالث رمضان اقضيه هنا ، وسعيد بالأجواء هنا ، ولا أواجه صعوبة في رمضان لأني أعيش بمفردي وأتابع البرامج والمسلسلات مثل باب الحارة ، اضافة الى الصلاة وقراءة القرآن الكريم في أوقات الفراغ.
كيف تقارن أجواء رمضان في الأردن وفلسطين ؟
- العادات متشابهة بين الأردن وفلسطين ، ولكن تبقى الأجواء في الأردن افضل حيث بإمكان الشخص أن يذهب ويتمتع بسهرة رمضانية بعكس الوضع الموجود في فلسطين.
وماذا اعددت للعيد ؟
- احتمال كبير ألاّ أذهب الى قلقيلية نظرا لظروف مباريات الكأس والدوري ، لكن أتمنى أن أقضي أيام العيد بين أهلي هناك وإذا لم اتمكن من ذلك فسأقضيه بين أقربائي وأصدقائي هنا في عمان.
هل يمكن أن تتحدث عن حياتك العاطفية ؟
- أنا الآن أعزب ولكن بإذن الله سأتزوج من فتاة فلسطينية تقطن في قلقيلية وذلك بعد تخرجي من الجامعة.
البطاقة الشخصية ؟
- فهد عدنان العتال
تاريخ ومكان الميلاد: 1 ـ 1 ـ 1985 في قرية حبلة قضاء قلقيلية
الحالة الاجتماعية: أعزب
المهنة: طالب في الجامعة الأردنية سنة رابعة تخصص تربية رياضية