غنيم: لا مبرر أمام أي فصيل لعرقلة الاتفاق على الورقة المصرية
نشر بتاريخ: 17/09/2009 ( آخر تحديث: 17/09/2009 الساعة: 11:33 )
غزة- معا- قال نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني: "انه لا يوجد مبرر أمام أي فصيل فلسطيني لعرقلة الاتفاق على الورقة المصرية المقدمة"، مشيرا إلى حق الفصائل في إبداء ملاحظاتها التي تمنى أن تكون مستندة لتحقيق المصلحة الوطنية العليا للشعب وليس لمصالح تنظيمية ضيقة.
وأضاف غنيم بان الورقة المصرية قدمت أفكار هامة وتشكل أساسا للاتفاق، مشيرا إلى ضرورة حسم قضية أساسية ومركزية وردت فيها، تتعلق بضرورة تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في حال التوافق على تمديد الانتخابات دون موعدها المقرر في أواخر كانون الثاني- يناير العام القادم.
وقال " إن كافة القضايا المطروحة - عدا تحديد موعدا للانتخابات- يجب ان لا تشكل خلافا كبيرا بين التنظيمات الفلسطينية، واعتقد بان الورقة المصرية قدمت حلولا وسطا فيها، وفي نهاية المطاف يجب أن لا تعيق رغبات البعض تحقيق اختراق جدي باتجاه الاتفاق وتحقيق هدف إنهاء حالة الانقسام".
وعن الرد الذي قدمه حزب الشعب الخاص بالورقة المصرية، أكد غنيم بان حزبه أشاد بجهود القيادة المصرية وثمن حرصها على دفع كافة الأطراف من اجل إنهاء حالة الانقسام، كما أبدى بعض الملاحظات من بينها ما يتعلق بنسبة الحسم في الانتخابات، دون أن يرى في ذلك معيقا للاتفاق وإنهاء حالة الانقسام، موضحا بان القضية المركزية التي يتمسك بها حزبه هو التأكد من أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ستجري في موعدها القانوني، وفي حال تعذر ذلك ولأجل تسهيل مهمة الاتفاق بين كافة الأطراف الفلسطينية، فانه يؤكد على ضرورة إصدار الرئيس الفلسطيني لمرسوم رئاسي يؤكد على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وفق الموعد المتفق علية، كي يكون ذلك ملزما للجميع وحتى لا يستغل البعض عملية تمديد موعد الانتخابات لصالح التهرب من هذا الاستحقاق إلى اجل غير مسمى.
وأضاف غنيم بان أي فصيل فلسطيني يضع العراقيل أمام حسم قضية إجراء الانتخابات وفق موعد محدد وواضح واستنادا لمرسوم رئاسي، هو غير معني بإنهاء حالة الانقسام، لاسيما وان قضية الانتخابات سبق وان حسمت في أولى جلسات الحوار بالقاهرة من قبل كافة الفصائل الفلسطينية بالموافقة على إجرائها في موعدها المحدد.
وفي حال تعذر الاتفاق قريبا بين الفصائل الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام، قال غنيم "إن استمرار هذا الواقع المأساوي يعتبر وصمة عار على جبين كل المتنفذين وأصحاب القرار في الساحة الفلسطينية، لان ذلك يعني أن البعض قد فقد أهليته في قيادة الشعب الفلسطيني، وبان ما يتحكم في مواقفهم أجندات خارجية لا تستقيم أهدافها مع مصالح الشعب، إضافة لمصالح يحققها استمرار حالة الانقسام"، معتقدا بان عدم تحقيق المصالحة الوطنية حتى أواخر يناير العام القادم يعني أن الخيارات باتت مفتوحة في اكثر من تجاه، متمنيا أن تكون جولة الحوار القادم في القاهرة نقطة تحول جادة نحو إنهاء الحالة الكارثية التي يعانيها الشعب الفلسطيني.