الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمين سر المجلس التشريعي: مواقف أمريكا وكندا تعطي إثباتاً على انحياز الغرب إلى اسرائيل

نشر بتاريخ: 02/04/2006 ( آخر تحديث: 02/04/2006 الساعة: 02:19 )
القدس المحتلة -معا - عبر محمود الرمحي، أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني، عن قلقه من إقدام بعض الدول الأوربية زيادةً على كندا والولايات المتحدة الأمريكية للإعلان عن وقف اتصالاتها مع حكومة "حماس" وقطع المعونات التي تقدم للشعب الفلسطيني.

وقال في تصريحات نشرها المركز الفلسطيني للاعلام التابع لحماس نقلا عن موقع عرب 48 : "نحن لا نتمنى ذلك ولكن ما نخشاه أنْ تقوم دول أوربية أخرى بمثل هذه الخطوة. وسمعت حديثاً أنّ هناك بعض الدول قد تتخذ خطوة مثل هذه".

وأضاف: "إنّ حماس حاولت بشكلٍ مستمر ودؤوب منذ نجاحها في الانتخابات التشريعية إقامة علاقات متوازية مع الدول الغربية واستمعنا لمندوبيها لكن هذه الدول لا تريد أنْ تتفهّم بل تريد مزيدًا من الضغط على حركة حماس وحكومة حماس.

وعبّر الرمحيّ عن أسفه للموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وقال: "هذا الموقف لم يكنْ جديدًا لدينا وأمريكا تهدّد منذ أن ظهرت نتائج الانتخابات بقطع العلاقات ووقف المعونات"، معتبراً ذلك عقاب للشعب الفلسطيني على خياره الديموقراطي.

وقال "كان أولى بالحكوميتين أنْ تعاقب الاحتلال الاسرائيلي الذي يستمر في ممارسته المخالفة للمواثيق الدولية".

على صعيدٍ آخر أكّد الرمحيّ أنّ "حكومة حماس تلقت دعوات رسمية من عدد من الدول لزيارتها في القريب العاجل"، مضيفاً أنّ البرلمان الفلسطيني أيضاً رغم ما يشاع من عقوبات عليه تلقّى دعوات للمشاركة في مؤتمرات برلمانية في الخارج. وقال: "أنا شخصياً تلقّيت دعوةً لحضور مؤتمر المجلس الأوروبيّ في ستراسبورغ في الحادي عشر من أبريل/نيسان".

وأضاف أنّ ما يمارس الآن على حركة "حماس" يدخل في إطار محاولات الضغط والابتزاز، "ولكننا إذا صمدنا أمام هذه الضغوطات سيكون هناك تراجع كبير في الرأي العام الدولي. نحن نريد أنْ نعلن صراحة أنّ حماس تعتبر حركة وسطية وسط الحركات الإسلامية

وحول التفاوض مع الاحتلال الاسرائيلي قال الرمحيّ: "نحن قلنا إنّ حماس على استعداد للجلوس مع الاحتلال لمناقشة الأمور الحياتية وليس للتفاوض السياسي ونحن لا زلنا نعيش تحت الاحتلال والكثير من أمورنا متعلقة بهذا الاحتلال

واضاف إنّ محاولة (إسرائيل) لعزل هذه السلطة عزلاً كاملاً وتجويع الشعب الفلسطيني سيعود بعواقب وخيمة على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بشكل ستدفع (إسرائيل) ثمناً موازياً يوزاي ما ترتكبه من حماقات ضدّ شعبنا".