الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الخليل يستقبل سفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونسف

نشر بتاريخ: 17/09/2009 ( آخر تحديث: 17/09/2009 الساعة: 16:09 )
الخليل - معا - استقبل محافظ الخليل د.حسين الأعرج في مكتبة الممثل المصري محمود قابيل سفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونسف في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وممثلة منظمة الامم المتحدة للطفولة في الاراضي الفلسطينية جين غوف وبحث معهم الوضع العام في محافظة الخليل وممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين على الارض.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ بالضيف والوفد المرافق له مؤكدا على الدور الكبير الذي تلعبه اليونسف في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال الخدمات المختلفة التي تقدمها، معربا عن سروره بزيارة قابيل للخليل التي تعتبر من اقدم مدن العالم واطلاله عن قرب على حقيقة الاوضاع الصعبة التي يعانيها الشعب الفلسطيني وخصوصا الاطفال.

واستعرض المحافظ الاعرج خلال اللقاء الاوضاع التي تعيشها الخليل وخصوصا في البلدة القديمة من المدينة، مشيرا الى ان مدينة الخليل مقسمة الى منطقتي H1و H2 وبلدتها القديمة تعاني من وجود 400 مستوطن متطرف، مستعرضا اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطن الفلسطيني وممتلكاته على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وتحت حمايتهم واحتلالهم المدارس والمساجد والمحال التجارية واغلاقهم الحرم الابراهيمي الشريف بشكل متكرر واعاقتهم المصلين ومنعهم رفع الاذان من على مآذنه ومحاولاتهم المتكررة لتغيير معالمة ونشرهم 110 حاجز عسكري فيها، واغلاقهم سوق الخضار المركزي و1700 محل تجاري ومحطة الباصات واتباعهم سياسات التهجير القصرية.

واشار المحافظ ان كل تلك الاعتداءات بالاضافة الى التوسع الاستيطاني وبناء الجدار الفاصل على حساب اراضي المواطنين الزراعية والاغلاقات والحواجز والمداهمات المتكررة، مؤكدا في هذا السياق على ان هذه الممارسات ساهمت بارتفاع نسبتي البطالة والفقر وكانت فئتي الاطفال والشباب الاكثر تضررا، مؤكدا على ان السلطة تبذل قصارى جهدها لدعم هذه الفئات من خلال برامج ومشاريع تطويرية وثقافية، كما اشار الى رغبة الشعب الفلسطيني بالسلام باعتباره خيار استراتيجي رغم تنصل وعدم جدية الاسرائيليين في المضي قدما في عملية السلام.

وحول الواقع الأمني والمعيقات التي تواجه الاجهزة الامنية، اكد الاعرج على ان الوضع الامني في الخليل مختلف عن أي محافظة اخرى جراء التقسيمات داخل المدينة مستعرضا ما حققته الاجهزة الامنية من تقدم ملموس في هذا الجانب وما نجم عن ذلك من انتعاش اقتصادي واجتماعي رغم المعيقات التي يضعها الجانب الاسرائيلي امام تحقيق انجازات امنية ومنها منع قوات الامن الفلسطينية من الوصول لمنطقة H2 الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية والتي يلجأ الخارجين على القانون للاختباء فيها اضافة الى اعاقتهم لحركة قوات الامن داخل قرى المحافظة واختراقهم بشكل متكرر للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.

من جانبه شكر قابيل المحافظ على حفاوة الاستقبال وعلى الشرح المستفيض لحقيقة ما يجري على الارض في محافظة الخليل مؤكدا على تضامن اليونسف مع نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقة الوطنية المشروعه ومن ضمنها حق الاطفال في التعليم دون عقبات مشيرا الى الجهود التي تبذل اليونسف لمساعدة اطفال الضفة وغزة كما اشاد بالدور الذي تلعبة السلطة لحماية الطفل الفلسطيني.

وعقب اللقاء قام الضيف والوفد المرافق بزيارة البلدة القديمة من المدينة والحرم الابراهيمي الشريف

.