الخميس: 16/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الثقافي في استضافة الخليل وواد النيص والبيرة يأملان بالعودة

نشر بتاريخ: 18/09/2009 ( آخر تحديث: 18/09/2009 الساعة: 15:05 )
الخليل - معا - متابعة عبد الفتاح عرار - نهاية الجولة الرابعة ستكون باقامة لقائين شيقين بحيث يجمع اللقاء الاول شباب الخليل وثقافي طولكرم على استاد الحسين بن علي بالخليل في ثلني لقاء للعميد على ارضه وبين جمهوره بعد اللقاء الاول الذي كان في سهرة الاثنين امام مؤسسة البيرة وانتهى شبابيا بثلاثة اهداف لهدفين في لقاء جماهيري من الدرجة الاولى حيث امتلات مدرجات الملعب بمناصري الشباب الذين اصطفوا منتظرين صك مصالحة من لاعبيهم فكان لهم ما ارادوا ووضعوا قدما نحو طريق الانتصارات. اللقاء الثاني الذي يحتضنه استاد الشهيد فيصل الحسيني سيجمع الجريحين وادي النيص العائد من هزيمة من هلال العاصمة بنظيره فريق مؤسسة البيرة العائد ايضا من خسارة من شباب الخليل في الجولة الماضية.

شباب الخليل – ثقافي طولكرم

شباب الخليل يدخل اللقاء وفي جعبته اربع نقاط من فوز وتعادل ويحتل المركز السادس متساو بعدد النقاط مع كل من المكبر ووادي النيص والظاهرية والخضر حيث حقق كل فريق منهم فوز وتعادل وتلقى خسارة ويحتلون المراكز من الثالث حتى الثامن بفارق الاهداف. اما الثقافي ففي جعبته فقط ثلاث نقاط من مباراتين ويحتل المرتبة الثامنة وقد حصل على النقاط من فوزه الثمين على المكبر ولم يكتب للقاءه الثالث ان يكتمل امام الاشقاء في مركز طولكرم لتكون الفرق الاخرى قد لعبت مباراة اضافية عن ما لعب هو. ربما تكون احداث طولكرم قد اثرت على الثقافي من النحية النفسية رغم ان التقارير تشير الى عدم تورطه فيما حصل في الملعب لكن يبقى قرار المباراة المعلق امرا يقلق الجميع. هو ايضا وان نسي مباراته امام المركز بانتظار قرار الاتحاد فهو عائد من فوز مقنع ومستجق على جبل المكبر احد ابرز المرشحين للبطولة في مباراة قدم فيها ابناء الصباح عرضا كرويا مشرفا تم تتويجه باقتناص غلة المباراة كاملة.

هذه المباراة تعتبرمهمة للشباب لانها بيتية والفوز فيها يعني دخول مجموعة التنافس على الصدارة ولا اعتقد ان الجماهير المحتشدة في مدرجات استاد الحسين ستسمح للاعبيها بالتفريط في نقاط المباراة رغم معرفتهم بمستوى الثقافي الذي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين وما يميزهم ايضا وجود مدرب كبير يقودهم ويستثمر مهاراتهم وقدراتهم لخدمة الاداء الجماعي لما يتميزون به من ارتفاع في اللياقة البدنية التي تمكنهم من الحركة بديناميكية. من جهته فان شباب الخليل استعد للقاء منتشيا بفوزه الاخير على المؤسسة رغم انه لا زال يعاني من بعض الثغرات خاصة على المستوى الهجومي. فغياب اللاعب القناص من هجوم الشباب عادة ما يؤجل تقدمه او يؤخر استثمار جهود خط الوسط ويؤدي الى بطئ في الاداء وما قد يشفع للعميد لتعويض هذا النقص في صفوفه هو انه يلعب على ارضه وبين جماهيره التي لا تهدأ عن دفع فريقها للهجوم.

الثقافي يعتمد على مجهودات لاعبيه وسيلعب بحذر شديد خاصة في المنطقة الخلفية وربما يلعب الصباح بطريقة 4-5-1 وهي الطريقة المفضلة للصباح في المباريات الصعبة وحسب سير مجريات اللقاء قد يدفع بمهاجم اخر اذا ما شعر ان فريقه يملك فرصة لكسب اللقاء او في حالة بحثه عن التعديل في حال تلقى مرماه هدفا. الهدف الرئيس بالنسبة للصباح ان لا يخرج خاسرا وقد يقبل بالعودة بنقطة من الخليل ان استطاع ذلك. الشباب في المقابل سيستغل عاملي الارض والجمهور ويلعب ضاغطا وسيعتمد مفارجة على طريقة اللعب 4-4-2 وسيندفع الى الامام منذ البداية لاحراز هدف مبكر ووقف تلقي مرماه هدف السبق اذ ان فريقه في جميع مبارياته الثلاث كان البادئ بتلقي الاهداف واستطاع التعديل امام المركز وعدل امام البيرة ومن ثم تقدم ولم يستطع التعديل امام المكبر.

الفريقان التقيا في الجولة الخامسة من الدوري الماضي وكان الفوز لصالح الثقافي بثلاثة اهداف لهدفين في اريحا واخر لقاء رسمي جمع الفريقين على ملعب الحسين كان قبل اكثر من عقد ووقتها فاز الثقافي بهدف دون رد. اليوم يلتقيان وكل منهما بحلة جديدة والملعب مختلف والاداء متباين. لكن اللقاء سيكون مثيرا ولقاء قمة جماهيري وستسوده اللمحات الفنية والجمل التكتيكية. شباب الخليل وان حقق الفوز سيتمكن من اخذ دفعة معنوية قبل لقاءه الثالث على الحسين والذي سيكون لقاء ديربي امام بيت امر ليخطوا بذلك خطوة جيدة في التقدم نحو الصفوف الامامية التي تؤهله للبدء في المنافسة. اما الثقافي الكرمي فهو بحاجة لتحقيق نتيجة طيبة كونه سيلعب مباراة خارجية اخرى في الجولة الخامسة امام مؤسسة البيرة وبالتالي فهو يريد تحسين موقعه على اللائحة كفريق منافس طالما كان له حضور في المسابقات المحلية.

ماهر مفارجة سيلعب بفريقه الذي استطاع تحقيق الفوز ابتداء من عبد الصمد ابو سنينة او حتى شادي القواسمي وشريف عدنان وبشار السيد واكرم السيوري ويوسف ارفاعية وساهر عياد وحازم المحتسب وسلامة المنيعي ومحمد خويص ورامي مجاهد وعلي عايش وحمزة دراوشة. وسيكون لتوغلات مجاهد وعايش بمساندة من المحتسب وعياد والمنيعي شان ان استثمرت بالشكل الصحيح وتبقى ورقة خويص رابحة في التعامل مع الكرات ومتابعتها داخل الصندوق.

الصباح من جهته سيعتمد على مجموعته التي استطاعت تحقيق الانتصار على المكبر معتمدا على حيوية ورشاقة محمد ابو كشك الذي بزغ نجمه بشكل لافت هذا الموسم وتوج باستدعائه لينضم لقائمة المنتخب الوطني وربما يكون معه مامون رجب ومن خلفه سالم دروبي وعمار كبها لتشكيل ضغط على دفاع الشباب او استغلال اندفاعهم والاعتماد على الهجمات المرتدة او حتى التسديدات البعيدة. تكتمل قائمة الثقافي بوجود فهد فاخوري وصمام الامان اسامة ابو عليا وعبد الله الطبال ونضال عالية وفراس متانة ويلعب وعمار كبها ومهند عمر ومحمد ابو ليمون وسالم دروبي ومحمد ابو كشك ومامون رجب وتبقى خيارات المدرب قائمة بالنسبة لمنصور مصلح ورضا الضامة ورافت ابو خاطر.

لقاء في غاية الصعوبة خاصة على الثقافي في ظل الدفعة المعنوية التي يكتسبها الشباب مع وجود ما يزيد عن ثمانية الاف مناصر خلفه يهتفون باسمه ويحثون لاعبيه على تقديم اداء يمكنهم من الفوز ولكن يبقى الثقافي فريق مؤهل ومدربه يمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الاجواء وقد يستطيع استخدام حنكته لعدم الخروج خاسرا من اللقاء.


وادي النيص – مؤسسة البيرة

مباراة اخرى بين فريقين جريحين كل منهما عائد من خسارة في الجولة الثالثة، وادي النيص انحنى امام هلال العاصمة بثلاثة اهداف لهدف ليتجمد رصيده عند النقطة الرابعة من فوز وتعادل ويحتل بذلك المركز الخامس اما البيرة فهو عائد من خسارتين متتاليتين الاولى على يد هلال العاصمة والثانية من شباب الخليل وهنا نلاحظ ان طرفي اللقاء خسرا من هلال العاصمة. البيرة لم تحقق أي تعادل واكتفت بالفوز على المركز ليتجمد رصيدها عند النقطة الثالثة متهاوية الى المركز التاسع ليبدأ مؤشر الخطر بالتلويح مبكرا مما يعني ان وقفة جادة يجب اتخاذها قبل الانزلاق الى النفق المظلم.

الفريقان التقيا في الموسم الماضي في الجولة الاخيرة التي كانت جولة التوييج لوادي النيص وفاز فيها ابناء الواد بهدفين لهدف على نفس هذا الملعب الذي سيلتقيان عليه في هذه الجولة. تلك المباراة كانت هامة بالنسبة لابناء الواد لانها تمنحهم اللقب اما بالنسبة للبيرة فكانت تحصيل حاصل. اليوم الوضع مختلف بل ومختلف تماما حيث يمر كل منهما بظروف صعبة وهذه فرصة لاستعادة التوازن وعدم المضي في التراجع واستنزاف النقاط.

وادي النيص هو البطل ولن يكون سهل عليه ان يحتل مركزا متاخرا على لائحة الترتيب وهو الساعي للدفاع عن لقبه مهما كانت ظروفه صعبة والبيرة ايضا فريق عريق ولن يكون من السهولة عليه ان يحتل مركزا متاخرا على اللائحة. لكن البيرة بحاجة لوقفة جادة ايضا خاصة انه الفريق الاكثر قبولا للاهداف حتى الان مما يتطلب التوقف عند مستوى خط الدفاع وحراسة المرمى. هجوم الفريق ليس بالسيء واستطاع تسجيل سبعة اهداف ولديه لاعبين مميزين في خط الوسط باستطاعتهم العودة بالفريق في حال تمت معالجة هفوات الخط الخلفي.

تتفاقم الصعاب والمشاكل التي يعاني منها وادي النيص الذي اصبح في كل مباراة يفقد بعض عناصره الهامة ما بين الاصابة والاقصاء مما يعني ان هناك حالة من عدم السيطرة وفقدان الاتزان مع نقص في اللياقة البدنية وعدم الاستعداد الجيد. في هذه المباراة يعود لصفوف وادي النيص المخضرم خضر يوسف الذي اقصي امام الخضر وغاب عن لقاء الهلال ولكن الفريق سيفتقد لجهود اشرف نعمان في خط الوسط وعيسى عدنان في خط الدفاع اضافة للاصابة التي تعرض لها حسن يوسف وكانت نقطة تحول المباراة امام الهلال. بقية نجوم الواد يمكنهم التعويض وسد الثغرات ولكن لن يكون بتلك الطريقة لو ان كافة لاعبيه متواجدين ولن ننسى غياب سعيد السباخي حتى الان وهو هداف الفريق.

فريق البيرة بمكانه استغلال ظروف ابناء الواد واستعادة توازنه خاصة ان جماهيره ستكون حاضرة بقوة والفريق ليس سيء فرغم الخسارة امام العميد الا ان الفريق قدم مستوى طيب. لكن السؤال هل سيعطي ابناء الواد فرصة للبيرة لتعميق جراحهم ام انهم سيعملون على تعميق جراح خصمهم واستعادة توازنهم رغم كل ما يعانون منه. في الموسم الماضي خسر ابناء الواد مباراتين فقط كانت الاولى في الجولة التاسعة. اما هذا الموسم فتلقوا خسارتهم الاولى مبكرا في الجولة الثالثة.

مما تقدم نرى ان اللقاء سيمتاز بنوع من الحساسية الداخلية لان كل فريق يسعى للخروج من محنته وبالتالي سيلعب الفريق تحت الضغط وخاصة وادي النيص بسبب الغيابات التي ستسهل من مهمة فرسان الوسط وتجعلهم يندفعون الى الامام دون تحفظ على امل زيادة الضغط على الخصم مستغلين تحركات جبران الكحله وايمن ابو حلوة ومن امامهم تشوكس الذي يجيد التمركز والتسجيل. اما ابناء الواد فسيعملون على استغلال هفوات الفرسان في خط الدفاع معتمدين على معاذ مصطفى ويحيى السباخي ومن خلفهم سميح وخضر يوسف وامجد زيدان وسمير جمال واياد نايف وحسن يوسف ورياض نايف وجهاد صقر وغالب يوسف ومحمد يوسف ومن خلفهم الحارس توفيق علي. البيرة سيعتمد على اياد فلنة ومحمد عبد الجواد ونديم البرغوثي ومحمد سرور وغسان فواقه ورامي الرابي وساجد كراكرة وحسام البرغوثي بالاضافة للحكلة وابو حلوة وتشوكس.

اداء الفريقين مميز ويعتمد على السيطرة على خط الوسط والتمريرات القصيرة والانطلاق عبر الاطراف وكل منهما يمتلك بعض العناصر التي تجيد التسديد. بالتالي فان المباراة قوية ونتيجتها ستصب في مصلحة الفريق الذي يدخل المباراة متناسيا ما مر به من ظروف قاسية قبل اللقاء والتركيز على المباراة الحالية باعتبارها بداية جديدة من شانها ان تكون نقطة تحول في الاسابيع المقبلة وخاصة لابناء الواد الذين تنتظرهم مباراة ديربي امام الجار العبيدية وعليهم ان يتخلصوا من حالة فقدان اللاعبين وان يضبطوا اعصابهم. البيرة تستضيف في الاسبوع المقبل ثقافي طولكرم وهي مباراة لن تكون سهلة وتتطلب دفعة معنوية ربما يمكن الحصول عليها من هذه المباراة اذا تم تنظيم الاوراق ومعالجة الاخطاء الدفاعية.