تمييز التحكيم **بقلم :خليل الرواشدة
نشر بتاريخ: 18/09/2009 ( آخر تحديث: 18/09/2009 الساعة: 11:06 )
بيت لحم -معا - ربما يكون هناك مستوى للاندية الكبيرة يختلف بطبيعة الحال عن بقية الاندية ، وهذا يعود للامكانيات والوضعية التي وجدت عليها وطبيعة المكانة والمنافسة بين مصاف الدرجات التي تقع ضمن منظومة التصنيف داخل اجندة اتحادات الكرة، وبذلك يستطيع الرياضي ان يقيم الاندية في مستواها من خلال تصنيفها ، وهذا يوفر لهذه الاندية الاهتمام والاحترام على جميع الاصعدة ويتم بذل كل الجهود لتوفير كافة الامكانيات لتلك المستوى على صعيد الانظمة والملاعب والحكام وتخضع لضبط من كل الاطراف لان فيها مقومات خاصة واضاءة ورونق لحاضر الكرة وعكس صورتها بنجومية تلك الوضعية فتشاهد بأن نسبة الخطأ الفني او الاداري لاي جولة لا يتعدى الحديث فيها بضع دقائق .
لا مجال لان نضع كل ما هب ودب في جعبة الاتحاد فهذا مسرح كبير وللاتحاد وقفة احترام في الاعداد والتنظيم والتطبيق لمراسم كل مصاف وبالتاكيد فان اي نظام يخص اي منافسة لن يكون فحواه التميز اوعدم الاهتمام بجانب معين من فواصل النظام ولكن عنوة لا مجال لعبور بوابة التحكيم دون الوقوف على خطايا ومسار النظام كي يطبق بروح القانون ويعطي فرصة بان تكون منظومة الدوري عادلة لكل الدرجات .
عجبا ان ترى الحكام الذين يديرون لقاءات الكبار بامتياز يصولون ويجولون عند تحكيم مباريات في دوري غير الممتازة أ، . عشنا هذا الموقف في موسم سابق وكان هناك اعتراضات كثيرة وحاول الحكام ان يتخذوا خط سير موحد في ميادين البساط الاخضر ولا يستطيع اللاعب الا ان يصمت ويستمر وسط غزارة البطاقات وحرية الصافرة وكأنه مجبر على قيادة المباراة او انها تقلل من المستوى العام لنظرة الحكام، حتى انه وصل الحد للتعاطي بذلك في دوري الممتازة " ب " حديثا ، مع انهم كبار وكانوا في ربوع الممتازة لسنوات طويلة ولا تعني الية النظام انهم خارج منظومة احترام الكرة ، واعتبارهم في الايام القليلة هم ضمن صفوف الامتياز .
نتمنى بأن لا يكون هناك تميز تحكيمي لجميع الدرجات واعطاء كل مباراة حقها التحكيمي ، لان في ذلك ضبط للنظام والمسيرة الكروية واعتماد كل الاندية على انها خصلة فلسطينية تتنافس تحت نظام الصعود والهبوط ، ولا مجال للحديث اكثر ، وخاصة وان الدرجة الاولى على حافة الانطلاق ويجب ان تاخذ كل الاعتبارات التي يفرضها الاتحاد وان تطبق ميدانيا بكل جدية حتى لا يشعر احد بالظلم ، نتيجة لصافرة مزاج او تحيز ،لمكانة مرموقة فالرياضة منظومة اخلاقية لها نظمها ومعالمها ولا يحلو لنا افسادها باي عقم من عناصرها التي لا تحمل الا شعار النجاح بغطاء مغلق وهو الرياضة للجميع .