يوم اسود في تاريخ التحكيم ** المحامي : امجد الشلة
نشر بتاريخ: 18/09/2009 ( آخر تحديث: 18/09/2009 الساعة: 15:15 )
البيرة - معا - بتاريخ 14/9 استضاف ملعب الحسين الدولي في مدينة الخليل مباراة جمعت بين فريقي شباب البيرة وشباب الخليل والتي انتهت بفوز العميد ومبارك لعميد الكرة الفلسطينية. في كثير من المباريات يحوم حول اعلان الحكم لركلة جزاء بأنها غير صحيحة او مشكوك في صحتها وأن الحكم قد أخطأ بتقديره لها وذلك لكون ان حكم المباراة قد يكون ضحية تمثيلية نفذها احد اللاعبين او ان الحكم قد شك بأن الكرة قد لامست يد لاعب داخل منطقة جزائه.
ولكن عندما يتم استبعاد كل هذه الشكوك وانه من الاصل لم يكن هناك تواجد للاعبين داخل منطقة الجزاء وان الحكم المساعد قام برفع راية التسلل وبالرغم من كل ذلك يحتسب الحكم ركلة جزاء؟؟ هنا تثور التساؤلات والاتهامات والانتقادات والتحفظات حول أسمى وأرفع انسان موجود داخل ملعب المباراة؟
هذا ما وقع بالفعل في هذه المباراة وبعد بدء الشوط الثاني بقليل قام الحكم يونس الشويكي باحتساب ركلة جزاء لصالح فريق شباب الخليل ليس مشكوك بصحتها وانما انعدمت كل الاسباب او الوقائع التي قد توقع الحكم أو تدفعه لارتكاب كمثل هكذا خطأ..! ان قرار الحكم لا يدفعنا إلا للشك والاتهام لقراره ولشخصه ويدفعنا لمخاصمته ومخاصمة اتحاد الحكام الفلسطيني والذي خالف اولاً نصاً قانونياً واضحاً حيث انه "لا يجوز ان يدير مباراة كروية بين فريقين حكماً ينتمي لأحد الفريقين او لمدينة أحدهما".
فقرار اختيار الحكم الشويكي قرار بعيد كل البعد عن الحيادية، وأن اتحاد الحكام لم يتماش مع القاعدة الفقهية القائلة "ما بني على باطل فهو باطل". فاختيار الحكم الشويكي ابتداءً قرار باطل لمخالفته لأبسط قوانين اللعبة وأداء الحكم الشويكي ثانياً لم يرق حتى الى أدنى مستويات التحكيم وكان محط انتقاد وسخط من كل جماهير الكرة الفلسطينية، وليس هناك عذر لكم سادتي اعضاء اتحاد الحكام.
سيدي رئيس الاتحاد العام: "اذا بطُل الشيء بطُل ما في ضمنه" ان قرار اتحاد الحكام باختيار حكم ينتمي اصلاً لمدينة أحد الفريقين لهو أمر مخالف للقانون وفيه اجحاف للفريق الآخر وتجاوز غير مسبوق للقواعد القانونية في التحكيم.
صاحب الشرف، قطعاً بأن هذه الرسالة هي رسالة الأندية الفلسطينية جمعاء وحتماً بأننا جميعاً نثق بقدرتكم على معالجة الاخطاء وحتى منعها قبل وقوعها، ولكن عندما يتحول خطأ حكم الى رصاصة قاتلة، وعندما يخرج تقدير الجماهير باتهمامها لهذا الحكم بعدم النزاهة او الامانة، فانها تخرج من طور الاخطاء التي قد يقع بها احد الحكام لتتحول الى اتهامات قد تزعزع مسيرة الكرة الفلسطينية التي انطلقتم بها ببراعة القائد وحكمة المعلم. فإننا نلتمس من سيادتكم اتخاذ كافة الاجراءات لمحاسبة ومساءلة المسؤولين عن وقوعها وبالنسبة لنا مبروك لاخوتنا (عميد الكرة الفلسطينية) وحظاً اوفر لنا. ولكننا دوماً واثقون بقدرتكم وحكمتكم لمحاسبة المسؤولين والمتسببين والأهم منع تكرارها لما تحمله من أخطار.
- عاشت الكرة الفلسطينية -