الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال تسلّمه وزارة التربية والتعليم: الشاعر يعبر عن فخره بالمناهج الفلسطينية ويعد بالمحافظة على استقلاليتها

نشر بتاريخ: 02/04/2006 ( آخر تحديث: 02/04/2006 الساعة: 14:16 )
رام الله- معا- جرت في مقر وزارة التربية والتعليم العالي يوم امس مراسم تسلّم وتسليم مهام الوزارة، من قبل د. نعيم أبو الحمص وزير التربية والتعليم السابق إلى د. ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء، وزير التربية والتعليم العالي الجديد.

وقدم د. الشاعر الشكر والتقدير للوزير المخضرم د. نعيم أبو الحمص، الذي بدأ حياته كادحاً وانتهى كذلك على حد تعبيره.

وقال:" يشرّفني أن أكون معكم وأعمل معكم، وأن نتشرّف جميعاً بخدمة هذا الوطن، لأن هذه الوزارة ليست وزارة السياسة وإنما هي وزارة الشعب الفلسطيني، ودولة وشعب المستقبل".

وأكد الشاعر أن عمل الوزارة هو عمل مؤسساتي، لا علاقة له بشخصنة الأمور، وان كل إدارة ومديرية هي صاحبة القرار بعملها، وهي التي تقرر وترسم وتخطط وتتابع العمل كفريق، وأن أهم ما يميز سلك التربية والتعليم "أن العملية التربوية تعكس هوية هذا الشعب".

كما أكد على أهمية الاستقرار وعدم حدوث تقلّبات جذرية وأن هذا الاستقرار سمة ملحّة وضرورية ورئيسة لاستمرار هذا الجهاز، لأن الاستقرار في العملية التربوية يخص الشعب الفلسطيني كافة.

وأضاف: سنعمل معاً على المحافظة على هذا الاستقرار، ولن نقبل أية تغييرات جذرية يمكن أن تمس الهوية أو عمل الوزارة أو الأمن الوظيفي.

وقال الشاعر: نريد أن نرسل رسالة للعالم مفادها أننا فخورون بما هو قائم، مؤكداً أن كثرة التذمر والشكاوى والانتقادات لن تكون سبيل عمل هذه المؤسسة، معتبراً أن جهاز التربية والتعليم هو من أروع الأجهزة.

وعبّر عن فخره بالمناهج الفلسطينية مؤكداً أنها تحظى بالثقة والتقدير والاحترام وستبقى كما هي وسنحافظ على استقلاليتها كما حافظ عليها إخواننا الذين سبقونا.

وأضاف: نحن لا نعلم أبناءنا التطرف ولا الإرهاب بل نحن نحب الأمن والسلم العالميين، ونربيهم على القيم الرائعة. وأضاف: نحن نطالب إسرائيل أن تراجع برامجها بما يخدم السلم والأمن.

كما بيّن د. الشاعر أن عمل الوزارة له الأولوية المطلقة، وأنه لن يتعارض مع عمله الثاني كنائب لرئيس الوزراء، بل سيكون لتسهيل وتسيير متطلبات الوزارة، وما تحتاج إليه، وقال: في اللحظة التي سأشعر بها بوجود عدم إمكانية للتوفيق وحصول أي تناقض لن تكون التربية والتعليم هي الضحية", وأن من أولى أولويات العملية التعليمية معالجة بعض المفاهيم والقيم التي تنتقص من المرأة تحت ذريعة مفاهيم أو قيم قد لا تكون سليمة، مؤكداً أننا سنرفع من مستواها.

وسجّل إعجابه وفخره بالوزارة والمناهج والعظمة التي وصلت إليها، ودعا إلى مواصلة المشوار والعمل كفريق, قائلا:" إن هذه المؤسسة العملاقة تحتاج منا كل جهد".

وكان د. أبو الحمص استهل الحفل بالترحيب بالدكتور الشاعر، واستعرض بدايات الوزارة وتأسيسها بطاقم صغير، وبمساحة محدودة، والتطورات التي حدثت على جهاز التربية والتعليم، والإنجازات التي تحققت، وقال: "استطعنا أن نبني جهاز التربية وفق أسس علمية وفنيّة، فأصبح هناك مئات الدوائر والأقسام المتخصصة، في نظام تعليمي نفخر بوجوده في فلسطين، وقد لفت أنظار العديد من المتتبعين والمتخصصين في العالم".

واستذكر د. أبو الحمص اللحظات التي تسلّم فيها الوزارة من الاحتلال الإسرائيلي، والإنجاز الكبير الذي تم حينها برفع العلم الفلسطيني عالياً فوق المدارس، وسماع النشيد الوطني الفلسطيني. وعبر عن فرحته الكبيرة لتسليم الوزارة لفلسطيني، وقال: "أحمد الله أنني أسلمها لفلسطيني بعد أن تسلّمتها من يد احتلال غاشم".

ودعا كذلك إلى المحافظة على الإنجازات والعلاقات المحلية والعربية والدولية، وعبر عن فخره من انتهاء خطة المناهج الفلسطينية التي استمرت ثماني سنوات، وفخره بإتاحة الفرصة له لإنشاء أول وزارة تربية وتعليم فلسطينية، وتمنى للوزير الجديد كل التقدم والنجاح في سبيل أطفال فلسطين, وقدم شكره لزملائه في التربية والتعليم لما قدموه لأطفال وشعب فلسطين.

وقد جرت مراسم التسليم بحضور وكيل الوزارة د. عبد الله عبد المنعم والوكلاء المساعدين في الضفة وغزة، وعدد من المسؤولين في مقر الوزارتين بالضفة وعبر الفيديو كونفرنس من غزة.