امطار نيسان تروي الزرع والضرع.. والسيول تجرف شقيقين وفتاة وتقتل خمسة اسرائيليين بحادث سير في الاغوار
نشر بتاريخ: 02/04/2006 ( آخر تحديث: 02/04/2006 الساعة: 15:28 )
بيت لحم -معا- جادت السماء بالغيث الذي انهمر مدرارا منذ ساعات مساء امس وحتى ظهيرة اليوم بدون انقطاع, الامر الذي احدث سيولا وانزلاقات في التربة أدت الى اعاقة حركة السير في معظم طرقات الوطن وادت احيانا الى اغلاق بعضها .
اياد سلامة ربيع 29 عاما توفي فيما اصيب شقيقه رائد ربيع 40 عاما بجراح جراء السيول التي حاصرتهما قرب جسر صفا في منطقة رام الله و كانت السيول قد حاصرت سيارتهما مما اطرهما الى مغادرتها ولكنهما فوجئا بان السيول سريعة وقوية فجرفتهما بعيد ونجح الاخ الاكبر بالامساك ببعض الصخور واصيب بجراح نقل على اثرها للمستشفى فيما جرفت السيول الاخ الاخر بعيدا لتجد جثته على بعد مسافة معلقة في سياج .
و جرفت مياه الامطار الغزيرة المواطنة الفلسطينية سحر محميد من سكان ام الفحم اثناء قيادتها مركبتها على طريق وادي عاره مما ادى الى مقتلها .فيما قتل خمسة اسرائيليين في حادث سير وقع على الطريق رقم 90 نتيجة الامطار والسيول .
وفي لقاء اجرته معــا مع المهندس مجدي عمرو مدير زراعة بيت لحم اكد ان كمية الامطار التي سقطت في انحاء المحافظة منذ مساء امس حتى صباح اليوم الاحد بلغت 70 ملم وقد عملت على رفع منسوب المياه الجوفية مشيرا الى التأثير الايجابي لهذه الامطار على المزروعات الصيفية لانها تسهم في استمرار رطوبة التربة لفترات اطول خلال الصيف. واوضح عمرو ان الامطار في هذا الوقت من الموسم تساهم ايضا في تغذية الاشجار المثمرة وبالتالي تعمل على تحسين الانتاج الغذائي لها.
ورغم ايجابيات الامطار في هذا الوقت الا ان لها بعض الجوانب السلبية خاصة تأثيرها على ازهار الاشجار وتسببها في ضآلة حملها بسبب قوة الامطار كما اضاف المهندس عمرو .
واعرب مدير زراعة بيت لحم عن شكره لله الذي منّ على فلسطين بهذه النعمة العظيمة داعيا المزارعين الى استغلال الموسم الحالي لفلاحة ارضهم والاستفادة من منتوجها.
وفي قلقيلية غمرت مياه الامطار التي هطلت الليلة الماضية وصباح اليوم مئات الدونمات من اراضي المواطنين في وادي بيت أمين جنوب قلقيلية نتيجة انحصار أمطار المياه خلف جدار الفصل لتغرق اراضي المواطنين في المنطقة.
وكانت المياه قد بدأت تتدفق في وادي قانا الذي يمر من وسط اراضي المواطنين خلال الليلة الماضية مخلفة اضراراً مادية جسيمة للمزروعات في المنطقة.
وافاد شهود عيان أن المزارعين اتصلوا بالارتباط المدني الفلسطيني كي يطلب من الجانب الاسرائيلي فتح ممرات لتلك المياه من خلال الجدار المقام على اراضيهم.