الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع من فرنسا يطالب المجتمع الدولي التدخل لتوفير حماية للاسرى

نشر بتاريخ: 19/09/2009 ( آخر تحديث: 19/09/2009 الساعة: 12:37 )
قراقع من فرنسا يطالب المجتمع الدولي التدخل لتوفير حماية للاسرى
بيت لحم - معا - أنهى وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع جولة رسمية في فرنسا التقى فيها عددا من المسؤولين الحكوميين ومؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان والداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.

وفي كلمته التي ألقاها باسم الشعب الفلسطيني أمام 600 ألف مواطن من كل أنحاء الأرض في احتفالات أعياد الإنسانية في باريس والتي تنظم كل عام من قبل صحيفة اللومنتيه التابعة للحزب الشيوعي الفرنسي، طالب قراقع المجتمع الدولي وجميع أنصار السلام وحقوق الإنسان في العالم التدخل لتوفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ووضع حدّ للسياسات الإسرائيلية القمعية التي تنتهك كافة العهود والمواثيق الدولية التي تلزم دولة الاحتلال على احترام حقوق الأسرى ومتطلباتهم الإنسانية.

وقال قراقع:" شعبنا الفلسطيني لا يريد سوى أن يعيش ككل شعوب الأرض، كشعب طبيعي على أرضه حرا في دولته بدون احتلال وسجون وحصار وإذلال".

وشكر قراقع الحزب الشيوعي الفرنسي على إبراز قضية الأسرى بشكل خاص في احتفالات هذا العام.

والتقى الوزير قراقع في مقر وزارة الخارجية بالسيد (باتريس باولي) مدير عام دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ونائبه السيد ( لودفيك بوي) بالأضافة الى السيد ( أدريان بينيلي) مسؤول ملف فلسطين في الأمم المتحدة.

وطالب قراقع في هذا اللقاء بدور فاعل من الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي بإلزام إسرائيل التعامل مع الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وبصفتهم القانونية التي أقرها القانون الدولي الإنساني وتطبيق اتفاقيات جنيف على الأراضي المحتلة.

وكشف قراقع في هذا اللقاء عن مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى من تعذيب واعتقال للأطفال والنساء وعن تدهور الوضع الصحي للأسرى وأكد قراقع في لقاءه هذا على أهمية وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة وخاصة أن نسبة الاستيطان قد زادت منذ مؤتمر انابولس الى 61 % مما يقوض إمكانية حل الدولتين وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأكد على موقف الرئيس أبو مازن بعدم العودة الى المفاوضات دون وقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.

والتقى وزير الأسرى في جولته بالسيد ادريسي اليزمي أمين عام الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان وبالسيدة ماري كامبرلن مسؤول برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وقد أطلعهم قراقع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيين مطالبا الفدرالية بموقف مسؤول وفاعل لوضع حدّ لجرائم حرب وأعمال لا إنسانية ترتكب من قبل إسرائيل بحق الأسرى وذويهم .

وثمن قراقع موقف الفدرالية التي بدأت بالعمل على برنامج فرض العقوبات على إسرائيل ومقاطعة المنتوجات الإسرائيلية ردا على ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني.

وقد أكدّ أمين عام الفدرالية دعمه لحقوق الأسرى الفلسطينيين واستنكاره للأعمال اللانسانية التي تمارس بحق الأسرى واعتبر أن قضية الأسرى الفلسطينيين ستكون من الأولويات في برامج ونشاطات الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، ورحب بدعوة قراقع لحضور المؤتمر الدولي الذي سيعقد حول قضية الأسرى قبل نهاية هذا العام في فلسطين.

والتقى الوزير قراقع بالسيد مايكل توبانو الرئيس الفخري لرابطة حقوق الإنسان في فرنسا الذي أكدّ دعمه لحقوق الأسرى الفلسطينيين وشجبه لكل الأعمال التي تنتهك حقوق الأسرى، موضحا أن الرابطة ستقوم بمجموعة من الأنشطة والبرامج الداعمة لحرية وحقوق الأسرى الفلسطينيين وسيتم التنسيق والتعاون في ذلك مع وزارة الأسرى.

وعقد وزير الأسرى مؤتمرا صحفيا في نادي الصحافة العالمي في باريس شرح فيها الظروف القاسية الني يعانيها الأسرى كالإهمال الطبي والعزل الانفرادي والاعتقال الإداري واحتجاز جثث الشهداء سنوات طويلة وحرمان الأهالي من الزيارات خاصة أهالي أسرى قطاع غزة وأجاب قراقع في نهاية مؤتمره على أسئلة الصحفيين.

والقى قراقع محاضرة أمام حشد من المهتمين في جمعية (يورو بالستين) في باريس تناول في محاضرته كافة المعاناة التي يعيشها الأسرى مطالبا بتحرك أوسع وضاغط على الحكومات لتوفير الحماية للأسرى واحترام القيم والمبادئ الإنسانية التي أقرها المجتمع الدولي.