نشر بتاريخ: 19/09/2009 ( آخر تحديث: 19/09/2009 الساعة: 13:36 )
اريحا -معا - يتنفس الرياضيون الفلسطينيون الصعداء في كل مرة يتم فيها تحقيق انجاز رياضي سواء فيما يتعلق باختتام بطولة من على سلم اجندة اتحاد كرة القدم ,أو عند الانتهاء من انجاز استاد رياضي مع مرافقه الرياضية الأخرى لتساعد الرياضيين على تفعيل وتسهيل حركتهم الرياضية النشطة على ارضية صلبة غير قابلة لزعزعة الجهاز الاداري ولا ارباك خطط الجهاز التدريبي .
والشيء الذي يخشاه كل من له علاقة بالشأن الرياضي أو الكروي على وجه الخصوص الشغب والعنف من قبل الجماهير التي تحسب انها تريد مآزرة نواديها وتحفيز لاعبيها على البذل والعطاء و الفوز باي طريقة كانت حضارية , ام انفعالية غوغائية لا تسير لا على هدى ولا منهج قويم ولا سليم, فحينها تقع الكارثة التي لا تحمد عقباها في كثير من الاحيان ,وتكثر الجدالات والمغالطات , وتسود حالات المرج والحرج وتقع الاصابات الخفيفة والصعبة وتجتهد كافة الكوادر الطبية و سيارات الاسعاف في نقل المصابين الى المشافي والمراكز الصحية ,وبنفس الوقت تتعرض المنشات والمرافق الرياضية الى اضرار فادحة وكأنها السبب في تأخر الفريق وتعثره .
هذه المنشأت التي بنيناها بعد عناء و طول مطالبات واستعطافات من هذا الجانب أو ذك, باعتبار أن شعبنا و وطننا محتل ومكبل بقيود وحواجز الاحتلال و بحاجة ماسة الى مساعدات وامكانات عاجلة لسد الاحتياجات الانية والمستقبلية في معظم النواحي الرياضية والاقتصادية والاجتماعية , الحقيقة المرة والصعبة أن مفهوم المنافسة الرياضية لدى البعض مغلوط ومدسوس في العديد من الاحيان ,باعتبار أن بعض الاشخاص يرفض بشدة أن المحاورة الكروية تنحصر في المستطيل الاخضر, وما على المآزرين و المشجعين الا متابعة المشهد الرياضي على المدرجات المخصصة لهم والتتشجيع بطريقة حماسية واخلاقية بعيدة عن الشذوذ الانفعالي والسلوك اللارياضي , حتى يستفيد الفريق من عامل الجمهور والارض ويلعب باريحية مطلقة ولا ينقلب عليه بالشؤم والخسارة كما يحصل في بعض لقاءاتنا الرياضية, والتي يخيم عليها ظلال من الظلام والغمام المثقل بالهموم والحزن والاسى المعبر عن ضيق الافق وقصر نظر المتورطين ومشجعي الفوصى داخل وخارج الميدان الرياضي , وهذه الحالة المرضية تدعو الى الخجل والانكفاء بسبب الافعال المشينة وغير وطنية ,وللاسف أن هناك من يعتقد ضرب وشتم الجمهور المقابل هدف و جزء لا يتجزا من المقابلة الجارية داخل الملعب ويعبر عن نفسية عصبية تحتاج الى تحليل نفسي عميقاً لكشف تلك العوامل الدفينة في اعماق المشاغبين والمتهورين لاستئصال العلة من جذورها وايجاد الحلول المناسبة والشافية لها ,ولبلوغ هذه الغاية لابد من التماس الاساليب العلمية واستغلال جهود الباحثين والمتخصصين الرياضيين وهم كثر في وطننا ,وبعد ذلك يمكن وضع توصيات ومعالجات لهذه الظاهرة المقلقة والمزعجة لكافة الرياضين و المواطنين على حد سواء .
[email protected].