الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة إلى المدربين والمدرسين الأفاضل

نشر بتاريخ: 19/09/2009 ( آخر تحديث: 19/09/2009 الساعة: 13:46 )
دبي - معا - نافز زعيتر الشيخ إبراهيم - عامل التفوق والتميز يظهر بصورة أكبر مع الأشبال الذين يتمتعون في بداية حياتهم بكفاءة كبيرة وموهبة ملموسة ، حيث يتحسن أداؤهم على القمة لفترة أطول ويحترفون قبل غيرهم . وأحياناً نجد الموهبة الحقيقية قد لاتكشف عن نفسها و إنما تحتاج لمن يكتشفها ويوجهها ويصقلها وهذا يحتاج إلى دوام البحث واستمرارية المتابعة لهذه الموهبة الكروية منذ الصغر في سن مبكر من 6 سنوات وفقاً لخطط علمية مدروسة .

ويعتقد الكثيرون أن التدريب السليم يحقق الكمال إلا أنه لا يصل إلى هذا الحد إلا من خلال شبل صاحب موهبة وقدرات معينة واستعداد تلك الموهبة ، ويتم البحث والكشف عن المواهب من خلال أساليب متنوعة وطريقة كل مؤسسة رياضية وإمكانات كل منها ، ولعبة كرة القدم تحظى بالاهتمام الكبير فلابد من وضع مجموعة من الاختبارات للمبتدئين تبين مستواهم وتتيح الفرصة للمدربين الأفاضل لمعرفة أداء كل شبل وتطوره ، وهذه الاختبارات تشمل الكثير من الأهداف مثل الناحية البدنية والمهارية ولا نغفل الرعاية الصحية التي تعتبر حجر الزاوية وقاعدة تشييد وضع الخطة الحركية ، وتشمل الكشف الطبي التمهيدي والخلو من الأمراض والإصابات والعاهات والتأكد من الصحة العامة في بداية مشوار الصغير وهذا مهم جداً وذلك من خلال خطة مبرمجة ذات أهداف ويعتبر هذا العمل مرآة تعكس الحالة الصحية وتحديد اللياقة الصحية لممارسة النشاط الرياضي .

ويأتي دور التغذية التي تلعب دوراً مهماً في حياة الشبل ونمو قدرته على العطاء ويجب أن تحتوي الوجبات الغذائية في مراحل نمو الأشبال على ما يعوضهم وما يدخل في تكوينهم الجسماني من أغذية ، ولفت نظري من خلال الاهتمام بالمرحلة السنية المفقودة بملاعب العالم ( 6 سنوات ) إن الاهتمام من المدرب صاحب التجارب والخبرة بتنمية الجوانب الأساسية لحركة الصغير بصورة عامة يكون المدخل الطبيعي بجانب عوامل أخرى لاكتساب الصغير الكفاءة الإدراكية الحركية وهي قدرته على استخدام المعلومات عن طريق الحواس وإخراجها في سلوك حركي ظاهري ..

إن معرفة الطفل بأجزاء جسمه نظرياً وعملياً عن طريق مدربه يعني إثراء مفاهيمه عن الحركة وإمكاناتها وماهي العلاقة بين أجزاء الجسم ببعضها البعض من ناحية وبين الجسم ككل من ناحية أخرى مع إتاحة الفرصة للشبل لكي يكتشف الأبعاد الحركية لجسمه عن طريق الألعاب والأشكال والواجبات الحركية الخاصة بكرة القدم ودائماً الموهبة لاتكشف عن نفسها .

لكن نحن في فلسطين إمكانات أنديتنا محدودة جداً وعلينا أن نعمل بقدر استطاعتنا وإمكاناتنا ونأخذ بأيدي أشبالنا الصغار لأنهم نجوم المستقبل وعلينا متابعتهم وإرشادهم ونصحهم بالشكل الصحيح المناسب. فكم من نادي في فلسطين عنده مدارس للاشبال والناشئين ويقدم لهم التغذية قبل وبعد التدريب بالمقابل هناك اندية في بعض الدول العربية عندها خبراء في التغذية فهذا ليس عيب في الرياضة الفلسطينية وانما هذه امكاناتنا ورغم كل ذلك عجلة الرياضة الفلسطينية تسير وللامام .