ورشة عمل في سلفيت تبحث اليات توطيد علاقات المؤسسات بالمواطنين

رام الله -معا - نظم المنتدى المدني للمواطنة احد مبادرات مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات (المرصد)، ورشة عمل بالتعاون مع جمعية فجر في مدينة سلفيت بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، تناولت العلاقة بين الهيئات المحلية والشرطة والمواطنين.

وعقدت الورشة بمشاركة العميد منير عبوشي محافظ سلفيت، ورئيس بلدية سلفيت الحاج تحسين ابو سليمي ومدير شرطة محافظة سلفيت المقدم حقوقي علاء شلبي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح السيد بلال عزريل، ومدير عام المرصد سيد عارف جفال، في حين أدار الورشة منسق المرصد اشرف عكة، وسط الدعوة الى تشكيل مجلس للمحافظة يضم الهيئات المحلية والرسمية والأحزاب والمؤسسات المدنية، يقوم بالعمل على وضع تصور وقيادة حملة للنهوض بالمحافظة، والعمل من اجل عقد لقاء مفتوح يجمع المواطنين بالبلدية لنقاش آلية تطوير العلاقة بين البلدية والمواطنين
ورحب مدير جمعية فجر الخيرية، عبد الستار عواد، بالشراكة مع مرصد العالم العربي للانتخابات، مؤكدا أهمية عقد الورشة في ظل المشاكل التي تعيشها محافظة سلفيت.

وشدد على ضرورة إيجاد تواصل بين المواطن والمؤسسات المدنية من جهة والبلدية والشرطة من جهة أخرى في سبيل تطوير وضع المحافظة.
واستعرض جفال واقع المرصد وانطلاقته وعمله في فلسطين والعالم العربي، وتناول مبادرة المرصد المنتدى المدني للمواطنة والذي جاءت ورشة العمل ضمن هذه المبادرة الممولة من مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية الألمانية.

واكد بلال عزريل على اهمية توطيد العلاقة بين المكونات الرسمية والأهلية وأهمية التكامل بينها، وضرورة الاستمرار بعقد مثل هذه اللقاءات لما فيه مصلحة للمواطن والسلطة الوطنية، وضرورة مركزة المعمل في المحافظة، أسوة ببقية المحافظات.

واشار محافظ سلفيت العميد منير عبوشي الى العلاقة بين الشرطة والمواطنين مؤكدا ان الشرطة يجب ان تكون في خدمة الشعب،وهدفها وعملها يتمحور حول خدمة المواطن، وان السلطة الوطنية الفلسطينية تعمل على تحقيق جهاز شرطي مهني قادر على الدفاع عن حقوق المواطن، واستثمرت في إيجاد كادر شرطي مؤهل عبر دورات تدريبية، وتحدث عن ملاحظات تم متابعتها وحلها بأسرع وقت.

الى ذلك اكد رئيس بلدية سلفيت الحاج تحسين أبو سليمي، على اهمية العلاقة التكاملية بين الهيئات المحلية وجهاز الشرطة وأثنى على العلاقة التي تميز علاقة البلدية بجهاز الشرطة وقدم أمثلة على الطبيعة الايجابية لهذه العلاقة حيث تم حل الكثير من الإشكالات نتيجة التنسيق بين الطرفين، لكنه اعتبر ان عمل الضابطة الجمركية يفتقد إلى المهنية وان عملها أصبح يشكل عبئ على التجار الذين يوردون منتجاتهم للمحافظة نتيجة البيروقراطية التي تميز عمل الضابطة. ثم تحدث عن مشاكل البلدية والتحديد الخاصة بالكهرباء والماء، حيث ان شركة الكهرباء القطرية فرضت غرامة على البلديات الفلسطينية وان بلدية سلفيت استأنفت على القرار وتم تخفيض قيمة الغرامة وان القضية ما زالت مطروحة على محكمة العدل العليا الإسرائيلية، وأكد على أهمية التزام المواطنين بتسديد المستحقات عليهم كي تتمكن البلدية من الاستمرار في تقديم خدماتهما، ومن ثم استعرض المشاريع التي قامت بها البلدية بتكلفة تصل الى (14) مليون دولار خلال السنوات الأربعة وهي بجهد البلدية دون مساعدة من وزارات السلطة.

كما تحدث المقدم حقوقي علاء الشلبي عن أهمية المبادرة لعقد هذا اللقاء، وان الشرطة في خدمة الشعب، وقدم الانجازات التي حققتها الشرطة على صعيد المحافظة، وتحدث عن تدريب الشرطة لرفع كفاءتهم القانونية في التعامل مع الجمهور وذكر ثلاثة أشكال من الرقابة الداخلية في الجهاز على العناصر العاملة وأعطى بعض الأمثلة لخطوات تم اتخاذها بحق ضباط وعناصر تجاوزوا القانون والتعليمات، وأكد على أهمية احترام والالتزام بالقانون كأساس للعلاقة بين المواطنين والشرطة، وأثنى على تعاون المواطنين في المحافظ مع الشرطة وان أبواب الجهاز مفتوحة لكافة المواطنين.

المشاركون بدورهم ركزوا أسئلتهم على أداء الشرطة وأهمية الارتقاء به، وضرورة الاستمرار بعقد مثل هذه اللقاءات، وطلبوا من رئيس البلدية الاهتمام بالمدارس وتطوير وضعها في ظل وجود بعض الأبنية غير الصالحة للاستعمال من قبل الطلاب.وطلبوا من الشرطة تسهيل دخول التجار من خارج المحافظ للنهوض بالوضع الاقتصادي المتردي في المحافظة، وأهمية تكاتف الجهود الرسمية والأهلية والشعبية لتشجيع الاستثمار.