في العيد ... نبحث عن حب وزهر وسلام ودولة

في العيد نفتقد اعزاءنا الذي رحلوا الى حيث الله بدأ الخليقة .. هؤلاء الذين ترجلوا من حياتنا الفارغة ليقصدوا اللا مكان واللا زمان ...

في العيد نتذكر الشهداء والجرحى والاسرى ... نتذكر الاحلام وزهر الحنون وشتلة الميرامية

اننا نهرب من انفسنا لنقول سلاما على الارض ... سلاما على الانسان ... سلاما لفلسطين الحبيبة ولاهلها الطيبين المناضلين

في العيد نتذكر اقمار المنفى البعيد في مخيمات الشتات ... ولاولئك الباحثين عن اوطانهم في حقائب السفر .. التائهين في العواصم يبحثون عن شبه وطن.

في العيد نبحث عن ميناء لقلبنا بعد شدة الرحيل ... نبحث عن حب وزهر وسلام ودولة.

في العيد نتمنى على المواطن ان يفرح وان لا يكدر فرحة الاخرون.

في العيد نبحث عن صدر لجبيننا نبكيه ويبكينا ... يسمع شكوانا ويحل قضايانا

في العيد نبحث عن عقل لعقلنا علنا ننسى الجنون .. لنفيق ونفرح ونحب

في العيد نبحث عن رئيس أب حنون .. يحمينا من انفسنا ومن المستهترين بارواحنا واعراضنا واموالنا .. يحمينا من الفاسدين والمفسدين

في العيد نبحث عن قادة لا يشتكون .. قادة منا وليس علينا .. قادة يحبون ولا يكرهون .. قادة يقربون ولا يبعدون ..

ورجال الامن يحافظون علينا من انفسنا فليتوزعوا مشكورين مغفورين في كل المدن والقرى وعلى كل المحاور والطرقات وليس وسط المدن فقط ولا يسمحوا للفاسدين افساد فرحتنا ... وقتل اطفالنا .. وسرقة اموالنا

في العيد نبحث عن الحب ... والحلم ... والعقل ... والعلم ... والادب ... والاخلاق ..

في العيد ننبذ المستغلين وتجار الموت والمزورين والمهربين ..

فسلاما لغزة والخليل ونابلس وجنين وحيفا وعكا والقدس الشريف

سلاما لليرموك وشاتيلا والوحدات والدهيشة والمزروعين على حدود العراق

وللسائقين المحافظين على الناس في الطرقات .. الذين يقدمون الفرحة للشوارع المزدحمة بالاطفال والمتسوقين

وسلاما للوطنيين الذين يذودون عنا بمالهم وانفسهم ويضحون لاجلنا ولا يضحون بنا

في العيد نعيد عليكم فلولاكم لما كنا ونتمنى ان توسعوا صدوركم ..

في العيد نشكر العاملين ونمتهن المستغلين ونهيب بالشعب الطيب الحنون

فلا ننسى فقيرا او مسكينا او يتيما او صاحب حاجة..

نقول للحكومة لا تنامي فانت اصل الامن والامان ..

انت دولة رئيس الوزراء مسؤول امام الله وامام الناس..

وانتم ايها الناس كلكم راع وكلكم مسؤول ..

فتذكروا وكونوا مواطنين لاهلكم حافظين وللمشاكل مانعين

فهلا فرحنا قليلا
واحببنا قليلا
وسامحنا كثيرا
وتذكرنا كثيرا

((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) (التوبة:105)