الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ايمن طه لـ"معا": حماس قوية وستفوز بالانتخابات وحوار شامل بعد العيد

نشر بتاريخ: 20/09/2009 ( آخر تحديث: 21/09/2009 الساعة: 09:19 )
غزة - خاص معا - أكد أيمن طه القيادي في حركة حماس انه سيكون هناك لقاء مع الجانب المصري بعد عيد الفطر دون أن يحدد موعدا للحوار الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحوار هذه المرة سيكون حوارا مع الكل الفلسطيني وليس بشكل ثنائي لان الحوار الثنائي قد استنزف.

وأوضح طه في لقاء صحفي أجرتها وكالة "معا" معه، أن حركته ما زالت تدرس الورقة المصرية من اجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وان الحركة لديها ملاحظات على الورقة، كما أن هناك بعض الأمور التي يمكن البناء ايجابيا عليها مبينا انه سيتم إبلاغ المصريين برد حركة حماس في حال الانتهاء من مناقشتها.

وقال طه : " نأمل أن يكون هناك انجاز للحوار ونسعى لإنهاء الانقسام لان الواقع الحالي ليس مريحا وليس الأمثل وان كانت الأمور ما زالت صعبة".

وفي معرض رده إذا كان الحوار الفلسطيني في القاهرة سيفضي إلى اتفاق على نمط اتفاق مكة، بين طه أن ما جرى في مكة ليس الحل الأمثل لأنه كان هناك اتفاق لم يتم تنفيذه لافتا إلى أهمية البناء على ما تم تنفيذه في مكة وليس تقليده، "اتفاق مكة أرضية للبناء والحل يجب أن يكون رزمة واحدة".

كما دعا طه حركة فتح إلى أن تتخلى عن مطالبها التي وصفها "بالتعجيزية" التي تريد من حماس أن تعترف بإسرائيل وبشروط الرباعية الدولية كما دعاها إلى أن تتعاطى مع الوطن ككتلة واحدة وقبول الاخر وان يكون هناك شراكة سياسية حقيقة.

لا معتقلين سياسيين لدينا:
وفيما يخص قضية المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة، وتعقيبا على إفراج الرئيس محمود عباس عن 200 معتقل الشهر الماضي، بين طه ان عدد المعتقلين في الضفة الغربية على خلفية انتمائاتهم السياسية قريب من الـ 1000، مشددا أن الإفراج عنهم بشكل جزئي دليل انه لا يوجد قرار سياسي لدى السلطة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، وقال:"أن يتم الإفراج عن المعتقلين كتزين للصورة وذر الرماد في العيون هذا أمر غير مقبول وغير كاف".

وجدد طه تأكيده انه لا يوجد لدى حماس معتقلين سياسيين وإنما معتقلين على خلفيان جنائية وأمنية وان الذين تم الإفراج عنهم قبل يومين هم معتقلون على خلفية أحداث رفح الأخيرة وخلفيات جنائية وجزء يسير، مشددا انه لا يتم الإفراج عن احد من المعتقلين من اجل التبرير لرام الله عن حسن النوايا لدى حماس، قال: " نعتقل عن قناعة من يستحق الاعتقال ونفرج لأننا أيضا مقتنعين انه يستحق الإفراج".

لقاءات مرفوضة:
وحول الجهود الأمريكية في المنطقة الرامية لترتيب لقاء يجمع بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو قال طه:"مع الأسف ما يجري على ارض الواقع هو محاولة لفرض الرؤية الأمريكية من خلال محاولاتها المتكررة لإطلاق المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وهذا أمر غير مقبول" واصفا موقف الإدارة الأمريكية بأنه ضعيف ومنحاز وغير ملزم رغم كل المطالب الأمريكية بتجميد الاستيطان.

وبحسب طه، فان المطلوب من الإدارة الأمريكية اليوم هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعمل الجاد من اجل وقف الاستيطان في الضفة الغربية، مضيفا : " نحن شعب محتل مرتين مرة في الـ48 وأخرى في الـ 67 لدينا رؤية مرحلية في حماس لإنهاء الاحتلال في حدود الـ 67 وإنهاءه بشكل كامل وبشكل استراتيجي لما قبل الـ 48 ويجب على الإدارة الأمريكية ان تعمل على الأقل إنهاء احتلال عام 67 وهذا ما لم تفعله حتى الآن".

الإعلام لا يخدم شاليط:
وحول الأنباء التي تناولتها معظم وسائل الإعلام عن قرب الوصول إلى حل نهائي بخصوص قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لدى فصائل المقاومة أكد طه أن الحديث عن صفقة شاليط في الإعلام لا يخدم قضية الأسرى نافيا أن يكون هناك أي جديد في هذا الملف قائلا:"لا يوجد اختراق حقيقي نستطيع البناء عليه والأمور على ما هي عليه".

لا انتخابات بدون توافق:
ورفض طه الحديث عن إجراء انتخابات في يناير المقبل مبينا انه لا يمكن إجراء انتخابات دون توافق سياسي محملا الرئيس محمود عباس المسؤولية عن تعزيز الانقسام في حال دعوته لإجراء انتخابات في يناير المقبل.

حماس قوية:
وعن إمكانية فوز حركة حماس في حال إجراء انتخابات، أكد طه أن حركته ما زالت قوية لأنها تمارس عمليا ما كانت تتحدث عنه في برنامجها الانتخابي قائلا : " في عهد حماس لا يوجد فساد إداري ولا مالي ولا يوجد بلطجات ولا تحزب عائلات".

وتابع طه : " من يحاصر حماس يدرك أن القطاع اليوم أصبح أفضل مما كان عليه سابقا وانه لولا الحصار لكان القطاع وحماس ليس فقط في استقرار وإنما في انفتاح على العالم وهذا ما لا يريده من يحاصر حماس"، مؤكدا أن حماس ستفوز في الانتخابات بكثير عن المرة السابقة لذلك يتم العمل على إفشالها والتضييق عليها.

حماس وحدة واحدة:
ونفى طه بشدة الحديث عن وجود خلافات داخل حماس مشددا إن حركته وحدة واحدة لا تتجزأ في الداخل والخارج "ما يقال عن وجود خلافات داخل حماس غير صحيحة ولا أساس لها من الصحة حماس والدليل هي الانتخابات التي جرت مؤخرا وفاز بها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي في الحركة".

في الضفة:
أما فيما يخص وضع حركة حماس كتنظيم في الضفة الغربية أكد طه أنها كتنظيم موجودة ولكنها ملاحقة من الاحتلال الإسرائيلي ومن الأجهزة الأمنية مشددا "أن حماس موجودة لا يستطيع احد القضاء عليها".

وقال :"ما يمارس ضد حماس في الضفة لن يثنيها ولن يكسرها ورغم أنها تعمل في ظل واقع امن مرير فهي باقية لم تنتهي وليست ضعيفة".

لا يوجد لدينا إمكانات:
وبالانتقال إلى ملف إعادة اعمار قطاع غزة، أشار طه إلى أن الحكومة في غزة ليس لديها الإمكانات اللازمة لإعادة ما هدمه الاحتلال مبينا أن حركته حاولت إيجاد مأوى للأسر المدمرة بيوتهم وإصلاح البيوت المدمرة جزئيا.

وعن دور حركة حماس أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع، أوضح طه أن حركته كانت تقاوم وتقدم مساعدات للناس تحت شعار "يد تبني وأخرى تقاوم" مبينا أن حماس قبل المقاومة كانت تعمل من خلال العمل الاجتماعي والتربوي والمؤسساتي وتقدم خدمات للشارع الفلسطيني، قائلا :"لسنا حركة مقاومة فقط وإنما حركة شمولية تأخذ الإسلام بشموليته من عمل اجتماعي اقتصادي رياضي ولا تختلط لدينا الأوراق".

حماس أقوى:
"طبعا حماس أقوى مما كانت عليه من قبل وهذه القوة تستند إلى التفاف الجماهير الفلسطينية والتفاف العالم العربي حولها" مبينا أن قوة حماس في المشهد السياسي برز بعد الحرب حيث أدرك الجميع أهمية حماس وأهمية الجلوس معها.

وبين طه أن الوفود الأوروبية الرسمية التي جاءت لتتعرف على حماس مثل (مجلس العموم البريطاني وبرلمان الاتحاد الأوروبي ودعوة سويسرا حماس لزيارتها كذلك زيارات الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر للقاء قيادات حماس) دلالات بان حماس قوية و إشارة بأنها ستنفتح على الغرب مبينا أن كل تلك الفعاليات أعطت رصيد أقوى لحماس التي أثبتت أنها تستطيع مواجهة اعتى ترسانة حربية كما أثبتت أن السياسية ليست تنازلات وإنما ثبات على المواقف.