"المعمول" يتفوق على "البقلاوة" في الاعياد
نشر بتاريخ: 20/09/2009 ( آخر تحديث: 21/09/2009 الساعة: 00:55 )
رام الله- معا- "المعمول افضل من حيث الجودة وانظف واقل سعرا من بقية الحلويات الاخرى"، هكذا حسمت المواطنة "ام رامز" التي تعيش في محافظة رام الله والبيرة موقفها لصالح اعداد المعمول المنزلي، مقارنة مع الحلويات الاخرى التي يتم شراؤها من محال بيع الحلويات التي تعتبر حلول الاعياد فرصة مواتية لتسويق اكبر قدر ممكن من الحلويات بهذه المناسبات.
وقالت "ام رامز": "رغم ان اعداد المعمول المنزل يأخذ وقتا وبحاجة لجهد الا انه افضل بكثير من حلويات البقلاوة التي حسب رأيها تعتبر اكثر الحلويات منافسة لحلويات المعمول المنزلي"، موضحة ان اعداد المعمول المنزلي يوفر طمأنينة للمواطنين كون اعداده يتم في المنزل وبمواد معروفة المصدر وتحت اشراف ربات البيوت بعكس الحلويات الاخرى الذي يجري صناعتها داخل المحال التجارية والتي يمكن ان يتم التلاعب بمحتوياتها.
وتتنافس ربات المنازل خاصة في القرى فيما بينهن على اعداد المعمول قبيل حلول الاعياد لتقديمها للزوار والمهنئين بحلول العيد، حيث تصل ذروة هذا التنافس بينهن في الدخول بمقارنات، من معمولها افضل من حيث المذاق؟، في حين ينظر لـ"حلويات البقلاوة " وكأنها دخيل رغم اعجاب الكثير من المواطنين بمذاقه.
واكثر ما يزيد تفضيل المواطنين للمعمول هو انخفاض تكاليف اعداده مقارنة مع تكاليف شراء البقلاوة، حيث يصل سعر الكيلو الواحد الى 60 شيقلا، في حين ان تكاليف سعر كيلو المعمول تصل في اقصى حدودها الى 20 شيقلا فقط، الامر يجعل اغلبية ربات البيوت في ريف رام الله يعمدن الى اعداد المعمول المنزلي كونه يعتبر من احد ابرز طقوس عيد الفطر السعيد.
وحسب نساء اشرفن على اعداد المعمول في هذا العيد، فان محتويات اعداد المعمول تتضمن السميد حيث يصل سعر كليو السميد الى 4 شواقل، ونصف كيلو تمر تصل قيمته قرابة 9 شواقل وزبدة او زيت اضافة الى المسكة والحليب، واوضحن ان سعر الكيلو الواحد لا تتعدى الـ(20) شاقلا ، ما يعني ان تكلفة شراء كيلو واحد من البقلاوة تمكن ربة المنزل من صناعة 3 كيلو من المعمول المنزلي.
ويؤكد مواطنون ان تناول المعمول في عيد الفطر يكون له مذاق خاص كون تقديمه يكون مرتبطا بتقديم القهوة السادة، مشددين في الوقت ذاته ان جودة صناعة المعمول المنزل مرهون بالاساس باتقانه من قبل النساء اللواتي يشرفن على اعداده.
وتقول المواطنة "ام انس" إن "صناعة المعمول تعتبر تقليد دائم في استقبالنا الاعياد"، مشيرا الى ان احد ابرز مظاهر تفوق المعمول على البقلاوة تكمن في قدرة الشخص على اكل كميات اكبر بكثير من المعمول بعكس حلويات البقلاوة.
واضافت "ان اكل المعمول مع القهوة السادة يمثل وجبة غذائية جيدة للمواطن بعد شهر كامل من الصيام"، معتبرة ان صناعة المعمول يمثل احد طقوس عيد الفطر والاضحى اضافة الى ان تكاليف اعداده تجعله سيدا في كل بيت مع حلول الاعياد بغض النظر عن مستو ى دخل الاسرة.
واوضحت ان صناعة المعمول تتطلب مهارة ومذاق خاص من المرأة التي تتولى اعداده من حيث اعداده بطريقة جيدة وبمقادير محددة، الامر الذي يجعل الكثير من المواطنين الذي يتناوله لا ينسون مذاقه ويحرصون على تناوله مع كل زيارة في العيد.