وفد من الرئاسة يضع اكاليل الزهور على أضرحة الشهداء في القدس

القدس- معا- قام وفد من الرئاسة الفلسطينية يتقدمه الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة ومفتي القدس الشيخ محمد حسين ومحافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ورئيس وحدة القدس في الرئاسة المحامي احمد الرويضي وبعض الشخصيات الوطنية والشعبية المقدسية أمس بعد اداء صلاة العيد في المسجد الاقصى المبارك بوضع اكاليل من الزهور على ضريحي الشهيدين عبد القادر الحسيني وفيصل الحسيني في المسجد الاقصى المبارك وعلى ضريح الجندي المجهول في واد الجوز في القدس باسم الرئيس محمود عباس ابو مازن.

وكانت وحدة القدس في الرئاسة قد دعت مجموعة من الشخصيات المقدسية يتقدمها وفد الرئاسة بزيارة عائلة الاسير علاء بازيان في البلدة القديمة في القدس والذي قضى حتى الان قرابة ال 25 عاما في السجون الاسرائيلية لنقل تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية الى اسرى القدس من خلال عائلة بازيان حيث قدم الدكتور الحسيني مداخلة باسم اعضاء الوفد نقل من خلالها تهاني الرئيس والقيادة الفلسطينية الى عائلات الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية مشيرا الى اهتمام الرئيس الشخصي بهذه العائلات وبالاسير المقدسي الذي هو جزء من اهتمام القيادة الفلسطينية بالافراج عن الاسرى في السجون الاسرائيلية وتبيض السجون من الاسرى جميعا، وان أي حل سياسي لا يشمل الاسرى لن يكون ذا معنى، وبالتالي فان القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس تضع الاسرى على راس جدول اهتماها في كل المستويات، وكان قد شارك في زيارة عائلة الاسير بازيان ممثلين عن نادي الاسير المقدسي ولجنة اهالي اسرى القدس.

وشمل جدول زيارة الوفد بعد ذلك زيارة عائلتي الغاوي وحنون في حي الشيخ حراح في القدس، حيث تفترش هذه العائلات منذ شهرين تقريبا الشارع في حي الشيخ جراح بعد طرد اسرائيل لها في مخطط خطير يستهدف بناء 250 وحدة سكنية على انقاض منازل المواطنين الفلسطينيين هناك، حيث اقامة عائلتي الغاوي وحنون استقبال العيد تحت زيتونه محاذية لمنزل حنون المصادر وتينة محاذية لمنزل الغاوي المحاذي حيث نقل الوفد تحية الرئيس محمود عباس للعائلات بمناسبة العيد والقى الشيخ محمد حسين كلمة مؤثرة تناول فيها صمود وتحدي عائلات الشيخ جراح تحت شجرتي التين والزيتون وربطهما بصمود وتحدي اهالي القدس لاجراءات الاحتلال في مصادرة العقارات وهدم المنازل، معتبرا ان لا فرحة بالعيد الا بعودة عائلات الغاوي وحنون والكرد على منازلهما.

واعقب زيارة الشيخ جراح زيارة الوفد خيمة الاعتصام في حي البستان في سلوان حيث استقبل من قبل لجنة الدفاع عن حي البستان وجمع من عائلات سلوان وجرى خلال الزيارة تبادل الكلمات والتي اجمعت على صمود سكان حي البستان وثباتهم على اراضهم واستمرارهم في اعتصامهم حتى تراجع بلدية القدس الغربية عن هدم منازلهم البالغ عددها 88 منزلا.

وقال المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ان الهدف من برنامج جدول الزيارة في اول ايام عيد الفطر السعيد هو ارتباط القيادة بشعبها في القدس حيث لاقت لفتة الرئاسة تثمين اهالي القدس المتضررين من سياسة الاحتلال، وان الزيارة شملت في مضمونها اهتمام القيادة بذوي الشهداء والاسرى والعقارات المقدسية المهددة بالمصادرة ومواجهة سياسة هدم المنازل والتعبير عن التضامن المقدسي مؤكدا ان مثل هذه الزيارات ستستمر خلال الايام القادمة، وتتفاعل حتى يتم مواجهة كافة المخططات للسيطرة على الارض والانسان في القدس.

وكان الوفد قد ختم زيارته بلقاء احمد قريع "ابو العلاء" مسؤول ملف القدس في منظمة التحرير الفلسطينية حيث استقبله قريع في منزله في ابو ديس وجرى نقاش حول واقع مدينة القدس واحتياجاتها والية العمل المطلوبة لضمان حماية القدس بشكل العمل الجماعي القيادي لمواجهة المخططات الاسرائيلية الهادفة لتغيير معالم المدينة العربية.