كيف نحمي المستهلك ؟ بين الصيني والالماني ضاع المستهلك وضاعت فلوسه!
نشر بتاريخ: 21/09/2009 ( آخر تحديث: 22/09/2009 الساعة: 10:04 )
بيت لحم - معا -جاء عيد الفطر وخرج الفلسطينيون من منازلهم يقصدون الاسواق لشراء احتياجات العيد ومن اهمها ملابس الاطفال الجديدة والتي يسعى الاهل لرسم ابتسامة على وجوه اطفالهم من خلالها .
ابو احمد زارنا في معا وله قصة غريبة فقد توجه قبل اسبوع الى السوق وقام بشراء ملابس لابنه الوحيد والذي بلغ العاشرة من العمر وهو فرح جدا به وقام بشراء حذاء من ماركة عالمية وبقيمة 50 دولارا ومن احد المحلات الكبيرة في مدينة بيت لحم والمختصة ببيع الاحذية الفاخرة وعندما عاد للمنزل فرح الطفل كثيرا فهي اول مرة يشتري له والده حذاء مثل الذي يلعب به ابطال كرة القدم .
يقول ابو احمد " ولاني لم استطع ان امنع ابني من لبسه حتى العيد فقد سمحت له بارتدائه على المدرسة وبالامس عندما دخل البيت وجدت ابني يبكي ويقول ان حذاءه قد تلف "
واحضر الوالد الحذاء معه ويبدو انه مستخدم لاكثر من عام وسالنا الوالد كيف وصلت حالته الى هذا الوضع فاجاب الوالد ان الدنيا رمضان وان ابنه يصوم وبالتالي لا يلعب كثيرا ولكن نوعية هذا الحذاء صيني وسيء جدا .
هذا القصة مدخل لسؤال كبير بدأ يتراوح امام المسؤولين الفلسطينيين
في اسواقنا كل الماركات العالمية مزوره فهل يعرف المسؤولون ان سعر عبوة هيد اند شولدر مثالا تباع بــ 7 شيكل على البسطة ؟ وان هناك من يبيع عطور مزورة وكل ماركات مثل ( Boss,212,Gucci ) وغيرها الكثير والملابس مزورة في الاسواق وتباع بسعرها العالمي والمستهلك هو من يدفع الثمن .
ما اسوأ البضائع في اسواقنا ؟سمح للتجار بالاستيراد من الصين فاستوردوا اسوأ انواع الالبسة والاحذية والمعدات والاجهزة وباعوها للناس باسعار عالية فبدل الناس اموالهم بزبالة الصين .
في دول اوروبا وامريكا هناك بضائع صينية واسيوية ولكن جودتها عالية فلماذا اسواقنا مختلفة .
والاسوأ من هذا هو البضائع المزورة والمنتهية الصلاحية من اسرائيل فاصبحنا مكب نفايات لها .
واليوم تستطيح محافظة الخليل وبيت لحم ان تزود الوطن كاملا بالفواكه وعلى رأسها العنب فنجد بالاسواق عنب اسرائيلي يباع بسعر مخفض والاهم ان هذا العنب لا يوجد عليه مصادقة "تنوفا" بمعنى انه ممنوع من البيع في اسرائيل فيباع للفلسطينين .
هذا غيض من فيض فالى متى سيبقى الفلسطيني بدون حماية من تاجر جشع او مهرب لا تؤخذه رحمة وتبقى اسواقنا مستباحة لكل انواع البضائع منتهية الصلاحية او الفاسدة او المزورة او المهربة .
الى متى سندفع اسعار عالية مقابل بضاعة لا تستحق ومن سيقيم البضائع فهل قيمة هذه البدلة 100$ او 200$ او اكثر .. اين حماية المستهلك .
سنوات عجاف مرت بشعبنا تعرض للظلم فاحمونا ... ارحمونا ... اغيثونا ... والله الموفق