الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إصابة 3 مستوطنين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة قرب سلفيت شمال الضفة

"كعك العيد" وأسراره في بيوت الغزيين

نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 22/09/2009 الساعة: 11:51 )
غزة - تقرير معا - "كعك العيد" اسم يحمل في طياته رائحة وطعم ولون وشكل تختلف صناعته من عائلة لأخرى, وذلك يرجع للخبرة والطريقة التي يصنع فيها, كما انه يدخل البهجة والسرور على العائلات في عيد الفطر السعيد.

صناعة الكعك عملية معقدة ولا يستطيع أي احد أن يقوم بصناعتها, فهي تحتاج الى وقت وجهد ومساعدة جميع أفراد العائلة من النساء مما لديهن خبرة في صناعة الكعك.

هناك العديد من الأسر الغزية تقوم بصناعة الكعك في عيد الفطر لتدخل السعادة على أفراد العائلة, كما أنهم يفضلون صناعتها في البيت أكثر من شرائها من المحلات التجارية.

"معا" دخلت على إحدى منازل معسكر الشاطئ وشاهدت مجموعة من النساء يقومون بصناعة الكعك وكأنهم خلية نحل مجموعة تعد ما يسمى بـ "عجينة الكعك" وآخرون يضعون العجوة داخل العجينة وآخرون يعملون عملية تدوير الكعك وأخرى تقوم على خبزه داخل الفرن.

العائلة كانت سعيدة جدا عندما دخلت "معا" الى بيتهم المتواضع وهم يعدون كعك العيد بكل نشاط وحيوية ورغم ما يخلفه من تعب وإرهاق جسدي.

ربة البيت تدعى "أم حسام" البالغة من العمر 45عاما قالت "إن كعك العيد هي عادات وتقاليد قديمة ونحن نتمسك بها ونعد كل عيد فطر الكعك لإدخال البهجة والسرور والفرحة على أفراد العائلة في العيد".

وفي معرض سؤال عن مكونات الكعك أجابت "يتكون من الطحين والسميد والعجوة والسمنة والمحلب والمسكه وزيت الذرة".

واشتكت "أم حسام" من غلاء أسعار كلف الكعك وبعضها غير المتوفر بسبب الأوضاع والحصار المفروض على القطاع, كما وأحيانا يكون الحصول على بعض حاجيات الكعك صعب.

"أبو حسام" والبالغ من العمر 55 عاما أعرب عن سعادته وفرحته لقيام زوجته في صناعة الكعك الذي يعطي البهجة للعيد, مشيرا أن المهنئين يفضلوا الكعك مع الشاي بدل الحلويات.

أما "أم محمود" البالغة من العمر 55 عاما التي كانت متواجدة في صناعة الكعك تحدثت لنا عن الوقت الذي تحتاجه صناعة الكعك قالت "إذا كانت العائلة كبيرة تستغرق أسبوعا, أما إذا كانت العائلة صغيرة يحتاج إلى يومين", كما انه بحاجة إلى أيدي عاملة", موضحة أن كل عائلة أو منزل له طريقته الخاصة في صناعة الكعك.

"أم يوسف" جالسة أمام منزلها في إحدى شوارع الشاطئ وهي تشتم راحة الكعك قالت "العيد مالوا بهجة من غير الكعك وانه عادة قديمة واغلب الناس يعملون الكعك ويقدمونه لأقاربهم المهنئين بالعيد".

وأوضحت أن الكعك بحاجة إلى فلوس وأيدي عاملة, علما أن أم يوسف لا تستطيع عمل الكعك بسبب وضعها المادي الصعب على حد قولها.

ويشار إلى أن الكعك يعد من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك كما أن للكعك أشكال مختلفة مثل اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير.