السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس تحرير معا: احسن الرئيس صنيعا اذ وافق لقاء نتانياهو بحضور اوباما

نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 23/09/2009 الساعة: 09:45 )
كتب رئيس التحرير- بدأت الادارة الامريكية يوم امس جهود اللحظة الاخيرة بغية بلورة صيغة اعلان مشترك قد يصدر في نهاية القمة الثلاثية التي تجمع عباس واوباما ونتنياهو . ولكن الامر ليس مضمونا .

ورغم جهود السلطة الفلسطينية والادارة الامريكية لخفض سقف المراقبين من التوقعات من القمة الثلاثية بدات ادارة اوباما وفي اللحظة الاخيرة بحملة دبلوماسية مكثفه مقابل اسرائيل والسلطة الفلسطينية تهدف الى صياغة اعلان مشترك ذا معنى واهمية ، يتناول استئناف المفاوضات بين الطرفيين الاسرائيلي والفلسطيني بأسرع وقت .

وتوقع نتنياهو في احدى الجلسات مغلقة استئناف المفاوضات بعد فترة الاعياد منتصف اكتوبر القادم على ابعد تقدير حتى لو لم يصدر عن القمة الثلاثية اعلانا باستئنافها .
واللافت للانتباه المواقف الواضحة التي اعلنتها الفصائل والقوى الفلسطينية ضد لقاء الرئيس بنتانياهو ، ومن الطبيعي ان تعلن الفصائل هذا الموقف ، ولكن لاننا نعيش اصلا في ظروف غير طبيعية فان الرئيس احسن صنيعا اذ لبى دعوة الرئيس اوباما ووافق على هذه القمة ، وفي حال لم يوافق كانت اسرائيل ستكون هي المستفيد الاول من هذا الرفض وكان ظهر المجن سينقلب علينا دوليا وتخرج اسرائيل من الزاوية التي حشرت بها في الاشهر التسعة الماضية .

فبعد 9 اشهر من المقاطعة السياسية ضد اسرائيل ، واضح تماما ان حكومة نتانياهو قد حبلت بما يكفي لتلد اي مخلوق سياسي كان ، وان تدخل رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس لدى الدكتور صائب عريقات في الاجتماع السري قد اثمر عن هذه القمة .

ولماذا لا يذهب الرئيس الى قمة في واشنطن ويعلن الموقف الفلسطيني من داخل البيت الابيض !! ولماذا كل هذا التخوف من اللقاء !! ولماذا اصلا اعطاء كل هذه الاهمية لنتانياهو او حضوره !!! ولماذا يعتقد المراقبون في كل مرة ان الرئيس الفلسطيني يجب ان يلعب دور " ابو زيد الهلالي " وانه يستطيع ان يتحدى العالم وامريكا ويقول لا والف لا لاوباما ودعوات اوباما ؟؟ وهل يرفض زعماء الدول العربية اصلا اوامر البيت الابيض حتى تطالب بعض الصحف العربية رئيسنا ان يرفض ويتحول الى جيفارا العصر ؟؟ ولماذا لا يذهب ويقول في البيت الابيض لنتانياهو في وجهه بانه رئيس حكومة متطرفة عدمية تدمر مستقبل الاجيال ولا تنشغل الى بالكراهية والجدران ؟

لقاء نتانياهو ابو مازن ليس من المحرمات السياسية ، والقمة ليست بقرة مقدسة يريد الرئيس ذبحها ، وانما ان مقاطعة نتانياهو كان تكتيكا سياسيا ناجحا ، وبدل من ان نقول للرئيس ان يجلس او لا يجلس ، نحن يجب ان نجلس وننتظر عودة الرئيس من اوشنطن ونسأله : ماذا حققت القمة ؟ هل ستوقف الاستيطان ؟ هل سيفرج عن اسرى ؟ هل هناك رفع للحواجز ؟ هل سيرفع الحصار ؟ هل سيكون هناك انتخابات ؟
وهذا افضل من الرفض لمجرد الرفض ....