الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قاضي قضاة فلسطين يدعو المسلمين أن يشدوا الرحال دوما للاقصى

نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 22/09/2009 الساعة: 13:34 )
القدس - معا - دعا الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف في خطبة عيد الفطر المبارك التي ألقاها في الحرم الإبراهيمي الشريف أبناء شعبنا في جميع مواقعهم أن يواصلوا شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك كما كانوا في شهر رمضان الفضيل للصلاة فيه في كل الأوقات، وللدفاع عنه وإفشال المخططات الإسرائيلية من حفريات تحت أساساته وإقامة الكنس والبؤر الاستيطانية في محيطه ومنع المصلين الوصول إليه بهدف الهيمنة عليه تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم في مكانه.

وأكد التميمي أن هذه الإجراءات لن تثني أبناء شعبنا عن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك الذي يمثل جزءاً من عقيدتهم ، بدليل زحفهم المكثف إليه في شهر رمضان رغم إجراءات وقيود الاحتلال ، تأكيداً منهم على تمسكهم به وعدم التفريط فيه واستعدادهم للدفاع عنه مهما كلفهم ذلك من تضحيات ، وتأكيداً على أن القدس ستبقى مدينة عربية إسلامية، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من خطوات لتهويدها بهدم بيوت أهلها ومصادرة أراضيها ومحاولة تفريغها من أهلها وإسكان المستوطنين الغاصبين في بيوتهم التي ورثوها جيلاً بعد جيل عن الآباء والأجداد لن يغير من هذه الحقيقة شيئاً.

واستنكر الدكتور التميمي قرار سلطات الاحتلال إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام المصلين وفتحه لغلاة المستوطنين ليدنسوه وينتهكوا حرمته ، مشدداً على إسلاميته الخالصة بأبوابه وقبابه وأروقته وكل جزء فيه إلى يوم الدين ، وداعياً أهلنا في خليل الرحمن إلى عمارته بأداء الصلاة فيه في جميع الأوقات لإفشال مؤامرة تحويله إلى كنيس يهودي ، وإلى إعمار قلب المدينة وإحيائها بالتسوق من أسواقها إظهاراً لعروبتها وإسلاميتها ومنع تحويلها إلى حي يهودي، منوهاً بأن الحياة لن تعود إلى طبيعتها في هذه المدينة العربية المحتلة إلا بإزالة البؤر الاستيطانية من داخلها ورحيل آخر مستوطن وجندي إسرائيلي منها.

وناشد قاضي قضاة فلسطين كافة فصائل العمل الوطني إلى إنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة للوصول إلى آمال شعبنا في طرد الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة دولته ذات السيادة الكاملة على أرضه ووطنه.

ومن الجدير بالذكر أن صلاة العيد أقيمت في الحرم الإبراهيمي الشريف على الرغم من قرار إغلاقه وإجراءات الاحتلال التعسفية التي منعت آلاف المصلين الوصول إليه .